بوستات عن البرد
مقدمة
الطقس البارد هو الذي يتميز بانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون المعدل الطبيعي. وقد يصاحب الطقس البارد تساقط الثلوج أو الجليد أو الصقيع. ويمكن أن يكون الطقس البارد خطيرًا على الصحة، خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال الصغار والمرضى.
أسباب البرد
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الطقس البارد، منها:
التوزيع غير المتكافئ لضوء الشمس: حيث أن المناطق القطبية تتلقى ضوءًا أقل من الشمس مقارنة بالمناطق الاستوائية، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة في المناطق القطبية.
تغير الفصول: حيث أن الأرض تدور حول الشمس، فإن كمية ضوء الشمس التي تتلقاها كل منطقة تتغير على مدار العام. وهذا التغير يؤدي إلى حدوث الفصول المختلفة، بما في ذلك فصل الشتاء البارد.
الرياح: يمكن أن تؤثر الرياح أيضًا على درجات الحرارة. فعندما تهب الرياح على سطح الأرض، فإنها تعمل على تبريده. وهذا التبريد يمكن أن يؤدي إلى حدوث البرد.
الإشعاع الشمسي: يعتمد مقدار الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى سطح الأرض على عدّة عوامل، منها زاوية سقوط أشعة الشمس على السطح، ومقدار الغطاء السحابي، ووجود الجسيمات العالقة في الهواء. وعندما تكون زاوية سقوط أشعة الشمس صغيرة، ومقدار الغطاء السحابي كبير، ووجود الجسيمات العالقة في الهواء كبير، فإن مقدار الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى سطح الأرض يكون أقل، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة.
أنواع البرد
هناك العديد من أنواع البرد، منها:
الشتاء: وهو نوع من البرد الذي يحدث في أشهر الشتاء. يتميز الشتاء بانخفاض درجات الحرارة وتساقط الثلوج والجليد.
الصقيع: وهو نوع من البرد الذي يحدث عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد. يمكن أن يحدث الصقيع في أي وقت من السنة، ولكن غالبًا ما يحدث في أشهر الربيع والخريف.
برد الشتاء القارس: وهو نوع من البرد الشديد الذي يحدث عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون -20 درجة مئوية. يمكن أن يكون برد الشتاء القارس خطيرًا على الصحة، خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال الصغار والمرضى.
برد قطبي: هو نوع من البرد الشديد جدًا الذي يحدث في المناطق القطبية. يمكن أن تنخفض درجات الحرارة في المناطق القطبية إلى -50 درجة مئوية أو أقل. يمكن أن يكون البرد القطبي خطيرًا جدًا على الصحة، وقد يؤدي إلى الوفاة.
تأثير البرد على الصحة
يمكن أن يؤثر البرد على الصحة بطرق عديدة، منها:
انخفاض درجة حرارة الجسم: يمكن أن يؤدي التعرض للبرد الشديد إلى انخفاض درجة حرارة الجسم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بقضمة الصقيع أو انخفاض حرارة الجسم.
جفاف الجلد: يمكن أن يؤدي البرد إلى جفاف الجلد وتشققه، مما قد يؤدي إلى الإصابة بحكة الجلد أو التهاب الجلد.
التهاب الجهاز التنفسي: يمكن أن يؤدي التعرض للبرد الشديد إلى التهاب الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: يمكن أن يؤدي التعرض للبرد الشديد إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية.
زيادة خطر الوفاة: يمكن أن يؤدي التعرض للبرد الشديد إلى زيادة خطر الوفاة، خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال الصغار والمرضى.
طرق الوقاية من البرد
هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من البرد، منها:
ارتداء الملابس الدافئة: يجب ارتداء الملابس الدافئة التي تغطي الجسم بالكامل عند الخروج في الطقس البارد.
تغطية الرأس والرقبة والأذنين: يجب تغطية الرأس والرقبة والأذنين عند الخروج في الطقس البارد، حيث أن هذه المناطق معرضة لفقدان الحرارة بشكل كبير.
شرب الكثير من السوائل: يجب شرب الكثير من السوائل، خاصة الماء، عند الخروج في الطقس البارد. وذلك لأن الجسم يفقد السوائل بشكل أسرع في الطقس البارد.
تجنب التعرض للبرد الشديد لفترة طويلة: يجب تجنب التعرض للبرد الشديد لفترة طويلة، خاصة إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة أو ضعف في جهاز المناعة.
استخدام التدفئة بشكل صحيح: يجب استخدام التدفئة بشكل صحيح، وتجنب الإفراط في استخدامها. وذلك لأن الإفراط في استخدام التدفئة يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجلد وتفاقم أمراض الجهاز التنفسي.
علاج البرد
هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لعلاج البرد، منها:
الراحة: يجب الراحة قدر الإمكان عند الإصابة بالبرد. وذلك لأن الراحة تساعد الجهاز المناعي على محاربة الفيروس أو البكتيريا المسببة للبرد.
شرب الكثير من السوائل: يجب شرب الكثير من السوائل، خاصة الماء، عند الإصابة بالبرد. وذلك لأن السوائل تساعد على تخفيف البلغم وإزالة احتقان الأنف.
استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية: يمكن استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين، لتخفيف أعراض البرد، مثل الصداع والآلام والحمى.
استخدام علاجات منزلية: يمكن استخدام علاجات منزلية، مثل العسل والليمون والشاي الأخضر، لتخفيف أعراض البرد.
الخلاصة
الطقس البارد يمكن أن يكون خطيرًا على الصحة، خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال الصغار والمرضى. وهناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من البرد وعلاجه. ومن أهم هذه الطرق ارتداء الملابس الدافئة وشرب الكثير من السوائل وتجنب التعرض للبرد الشديد لفترة طويلة.