بيت شعر عن الإيثار

بيت شعر عن الإيثار

بيت شعر عن الإيثار:

الإيثار هو تفضيل الآخرين على النفس، وهو من صفات المؤمنين الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، وقد حثنا الله تعالى في كتابه الكريم على الإيثار، فقال عز وجل: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].

أولا: مفهوم الإيثار:

الإيثار هو بذل الخير للآخرين وتقديمهم على النفس، سواء كان ذلك في المال أو الجاه أو المنصب أو أي شيء آخر.

الإيثار من صفات المؤمنين الذين يحبون الخير للآخرين كما يحبونه لأنفسهم، ولا يبخلون عليهم بشيء.

الإيثار خلق نبيل يجعل صاحبه محبوبا من الجميع، وهو من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى.

ثانيا: أنواع الإيثار:

الإيثار في المال: وهو بذل المال للآخرين المحتاجين، سواء كانوا أقارب أو أصدقاء أو غرباء.

الإيثار في الجاه: وهو تقديم الآخرين على النفس في المنصب أو المكانة أو الشرف.

الإيثار في المنصب: وهو ترك المنصب أو المكانة للآخرين الذين هم أكثر كفاءة وقدرة عليه.

الإيثار في حب الخير: وهو أن يحب المرء الخير للآخرين كما يحبه لنفسه، ويسعى لتحقيقه لهم.

ثالثا: صور الإيثار في القرآن الكريم:

إيثار إبراهيم عليه السلام: فقد آثر ابنه إسماعيل عليه السلام على نفسه، وألقاه في النار امتثالا لأمر الله تعالى.

إيثار موسى عليه السلام: فقد آثر قومه على نفسه، وتوجه إلى فرعون وقومه يدعوهم إلى عبادة الله تعالى.

إيثار محمد صلى الله عليه وسلم: فقد آثر أمته على نفسه، وجاهد في سبيل الله تعالى حتى فتح الله على يديه، وأنقذ الناس من الظلمات إلى النور.

رابعا: صور الإيثار في السنة النبوية:

إيثار النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: فقد كان يقدمهم على نفسه في كل شيء، حتى في الطعام والشراب.

إيثار الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم: فقد كانوا يحبونه ويوقرونه ويقدمونه على أنفسهم في كل شيء.

إيثار الصحابة لبعضهم البعض: فقد كانوا يتعاونون ويتكافلون ويتآزرون في كل شيء، وكانوا يحبون بعضهم البعض كما يحبون أنفسهم.

خامسا: فضل الإيثار:

الإيثار سبب لدخول الجنة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من آثر أخاه المؤمن في مسكنه طابت داره، ومن آثره في ماله زاد ماله” [رواه أحمد].

الإيثار سبب لرضا الله تعالى: فقد قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ مَنْ قَبْلِهِمْ دَارُ الْآخِرَةِ أَحْسَنُ مَا أَحْسَنَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [النحل: 30].

الإيثار سبب للحب في الله تعالى: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار” [رواه البخاري].

سادسا: حكم الإيثار:

الإيثار واجب في بعض الحالات: مثل إيثار الأقارب والزوجات والأولاد في النفقة والكسوة والمسكن.

الإيثار مستحب في بعض الحالات: مثل إيثار الضيف على صاحب البيت، وإيثار الوالدين على الأولاد.

الإيثار جائز في بعض الحالات: مثل إيثار الصديق على الصديق، وإيثار الجار على الجار.

سابعا: شروط الإيثار:

أن يكون الإيثار في أمر مباح: فلا يجوز الإيثار في أمر محرم، مثل إيثار اللص في السرقة أو إيثار الزاني في الزنا.

أن يكون الإيثار في أمر لا يلحق الضرر بالإيثار: فلا يجوز الإيثار في أمر يضر بالإيثار، مثل إيثار شخص في مال يحتاج إليه الإيثار.

أن يكون الإيثار في أمر لا يترتب عليه مفسدة: فلا يجوز الإيثار في أمر يترتب عليه مفسدة، مثل إيثار شخص في منصب لا يصلح له.

الخلاصة:

الإيثار خلق نبيل يجعل صاحبه محبوبا من الجميع، وهو من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى. وقد حثنا الله تعالى في كتابه الكريم على الإيثار، فقال عز وجل: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].

أضف تعليق