بيت شعر للمتنبي

بيت شعر للمتنبي

المتنبي شاعر عربي من العصر العباسي، ولد في الكوفة عام 303 هـ وتوفي في بغداد عام 354 هـ. يُعد من أشهر شعراء العربية وأكثرهم شعبية، ولقب بشاعر الشعراء. وقد اشتهر بموهبته الشعرية الفائقة وقدرته على نظم القصائد في مختلف أغراض الشعر. ومن أشهر أبياته الشعرية قوله:

إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم

فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم

وإن صدت ففي الأيام عبرة ولا تيأس ففي اليأس المنية

ولم أر في عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام

إلى كم أعاتب نفسي فيك والعتب لا يجدي ولا ينفع

وقد قلت للشوق الذي طال ما بي ألا فاصبر قليلاً سوف ترجع

نجوم الليل حيران بلا ريب فيا ليل الصب متى ترجع

أخاف العشق أن يقتل عشاقي وأخاف الموت أن يفنى عشاقي

إذا كتبت إليك: أنا أبو الطيب فعلم بأن كل وارد قد تلوث

فلا تقنع بما دون النجوم

يعني المتنبي في هذا البيت أنه لا ينبغي للإنسان أن يرضى بالأشياء السهلة والحصول عليها، بل يجب أن يسعى إلى تحقيق أهدافه العظيمة والسامية، حتى لو كانت صعبة المنال. ويقول إنه لا فرق بين الموت في أمر حقير والموت في أمر عظيم، فالموت واحد في الحالتين، لذا يجب أن يسعى الإنسان إلى تحقيق أهدافه العظيمة حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بحياته.

وإن صدت ففي الأيام عبرة

يعني المتنبي في هذا البيت أنه لا ينبغي للإنسان أن ييأس إذا لم يحصل على ما يريد، لأن الحياة مليئة بالعبر والدروس التي يمكن للإنسان أن يتعلم منها. ويقول إنه لا ينبغي للإنسان أن ييأس، لأن اليأس هو الموت، بل يجب أن يستمر في السعي لتحقيق أهدافه حتى يصل إليها.

ولم أر في عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام

يعني المتنبي في هذا البيت أنه لا يوجد عيب أكبر من عيب الإنسان الذي لديه القدرة على تحقيق الكمال ولا يفعله. ويقول إن هذا العيب هو أسوأ عيب يمكن أن يوجد في الإنسان، لأنه يمنعه من تحقيق أهدافه وتحقيق ذاته.

إلى كم أعاتب نفسي فيك والعتب لا يجدي ولا ينفع

يعني المتنبي في هذا البيت أنه قد تعب من لوم نفسه على حبه لشخص لا يبادله هذا الحب. ويقول إنه لا فائدة من لوم نفسه، لأن هذا لا يغير من الأمر شيئًا، بل يزيده سوءًا.

وقد قلت للشوق الذي طال ما بي ألا فاصبر قليلاً سوف ترجع

يعني المتنبي في هذا البيت أنه قد طلب من الشوق الذي يعاني منه أن يهدأ قليلاً وينتظر، لأن الحبيب سوف يعود إليه. ويقول إنه على يقين بأن الحبيب سوف يعود إليه، لذا يطلب من الشوق أن يصبر قليلاً.

نجوم الليل حيران بلا ريب فيا ليل الصب متى ترجع

يعني المتنبي في هذا البيت أنه ينظر إلى نجوم الليل الحائرة في السماء ويتساءل عن موعد عودة حبيبه. ويقول إن نجوم الليل حائرة مثله لا تعرف متى سيعود حبيبه إليها.

أخاف العشق أن يقتل عشاقي وأخاف الموت أن يفنى عشاقي

يعني المتنبي في هذا البيت أنه خائف من العشق لأنه قد يقتل عشاقه، وخائف من الموت لأنه قد يفني عشاقه. ويقول إنه لا يعرف ماذا يفعل، لأنه لا يريد أن يفقد عشاقه سواء بالعشق أو بالموت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *