بيت شعر يشكي الحال

بيت شعر يشكي الحال

الشعر ديوان العرب، وهو مرآة عاكسة لحالهم، وما يمرون به من أحداث ومشاعر. وقد نظم الشعراء العرب على مر العصور العديد من القصائد التي تشكو الحال، وتصور معاناة الناس وآلامهم. وفي هذا المقال، سنستعرض بعضًا من هذه القصائد التي اشتهرت على نطاق واسع، والتي لا تزال تلقى صدىً كبيرًا لدى القراء إلى يومنا هذا.

أشعار تشكو الحال

1. قصيدة “أبكي على نفسي ولا أبكي عليك” لأبي نواس

في هذه القصيدة، يبكى الشاعر على نفسه، ويتألم لحاله السيئ، ويصف معاناته من الفقر والمرض والوحدة. يقول أبو نواس في مطلع قصيدته:

أَبْكِي عَلَى نَفْسِي وَلا أَبْكِي عَلَيْكَ لاَ تَظْلِمَنَّ إِذا لَمْ تَظْلَمِ

ويستمر الشاعر في وصف معاناته وتألمه، ويتساءل عن سبب هذه المعاناة، ولماذا يبتليه الله بكل هذه المصائب. ويقول في أحد أبيات قصيدته:

ما لِلْغَريبِ بِهَا أَوْ لِلْمُقِيمِ بها لا خَلَّ يَصْطَفِيهِ وَلا صَدِيقٌ

2. قصيدة “يا ليتني كنت ترابا” لأبي تمام

في هذه القصيدة، يتمنى الشاعر لو كان ترابا لا يحمل همًا ولا غمًا. يقول أبو تمام في مطلع قصيدته:

يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا وَجَسَدِي كَانَ تُرَابًا

ويستمر الشاعر في وصف معاناته وتألمه، ويتساءل عن سبب هذه المعاناة، ولماذا يبتليه الله بكل هذه المصائب. ويقول في أحد أبيات قصيدته:

أَسْقَى عَلَى ذَكَرَةِ الأَيَّامِ دَمْعَةُ وَأَذْكُرُ السَّالِفَاتِ الْوَقْتَ مَا أَصْبَحَ

3. قصيدة “لولا المشيب” للبحتري

في هذه القصيدة، يتألم الشاعر من المشيب الذي نزل برأسه، ويصف معاناته من الشيخوخة والوهن. يقول البحتري في مطلع قصيدته:

لَوْلاَ الْمَشِيبُ لَكَانَ الشَّعْرُ مُخْتَلِفًا بَيْنَ الرَّسِيسِ وَبَيْنَ الأَقْرَعِ الْحَلِقِ

ويستمر الشاعر في وصف معاناته وتألمه، ويتساءل عن سبب هذه المعاناة، ولماذا يبتليه الله بكل هذه المصائب. ويقول في أحد أبيات قصيدته:

أَسْقَى غَرِيبًا عَلَى الأَحْيَاءِ وَاحِدَهُمْ وَكُلُّهُمْ لِي وَأَنَا لَهُمْ كُلُّهُمْ غَرِبُ

4. قصيدة “أشكو إلى الله ما ألقى” للمتنبي

في هذه القصيدة، يشكو الشاعر إلى الله ما يلقى من معاناة وألم. يقول المتنبي في مطلع قصيدته:

أَشْكُو إِلَى اللَّهِ مَا أَلْقَى وَمَا أَحْتَمِلْ وَهُوَ الْحَسِيبُ وَأَنْتَ الْحَاكِمُ الْعَدْلُ

ويستمر الشاعر في وصف معاناته وتألمه، ويتساءل عن سبب هذه المعاناة، ولماذا يبتليه الله بكل هذه المصائب. ويقول في أحد أبيات قصيدته:

يَا مُغْرِقَ النَّاسِ فِي ذُنُوبٍ إِلَيْكَ فَوْتِ هَلْ مِنْ تَجَاوُزِ حَدٍّ أَوْ تَكَلُّفِ جَهْدِ

5. قصيدة “ألا ليت الشباب يعود يومًا” لأبي العتاهية

في هذه القصيدة، يتمنى الشاعر لو يعود الشباب إليه مرة أخرى، ويصف معاناته من الشيخوخة والوهن. يقول أبو العتاهية في مطلع قصيدته:

أَلاَ لَيْتَ الشَّبَابَ يَعُودُ يَوْمًا فَأُخْبِرَهُ بِمَا قَدْ لَقِيتُ مِنْهُ

ويستمر الشاعر في وصف معاناته وتألمه، ويتساءل عن سبب هذه المعاناة، ولماذا يبتليه الله بكل هذه المصائب. ويقول في أحد أبيات قصيدته:

وَفَاتَتْنِي لَذَاذَاتُ الشَّبَابِ وَمَا نَفَعْتُ بِهِ جَوَارِحِي فِي يَوْمِ حَرْمَانِي

6. قصيدة “أنام ملء جفوني” للجواهري

في هذه القصيدة، يصف الشاعر معاناته من الأرق والتفكير، ويتساءل عن سبب هذه المعاناة، ولماذا لا يذوق طعم النوم. يقول الجواهري في مطلع قصيدته:

أَنَامُ مِلْءَ جُفُونِي أَوْ كَأَنِّي أَنَامُ فَأَنْتَهِزُ الأحْلاَمَ أَحْلاَمُ

ويستمر الشاعر في وصف معاناته وتألمه، ويتساءل عن سبب هذه المعاناة، ولماذا يبتليه الله بكل هذه المصائب. ويقول في أحد أبيات قصيدته:

أُجَارِي دَوْرَةَ الأيَّامِ دَوْرَةً وَأَحْفَرُ مِنْ عُمُورِي كُلَّ يَوْمٍ قِطْعَةً

7. قصيدة “أنا لا أعرف” لريتا حاوي

في هذه القصيدة، تتحدث الشاعرة عن معاناتها من العذاب والالم، وتصف حالتها النفسية السيئة. تقول ريتا حاوي في مطلع قصيدتها:

أَنَا لا أَعْرِفُ مَا الَّذِي يَحْدُثُ لِي

وتستمر الشاعرة في وصف معاناتها وتألمها، وتتساءل عن سبب هذه المعاناة، ولماذا تعاني كل هذا العذاب. وتقول في أحد أبيات قصيدتها:

أَصْبَحْتُ أَخَافُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهَذَا الْخَوْفُ يُعَذِّبُنِي

الخاتمة

هذه كانت بعضًا من قصائد الشعر العربي التي تصور معاناة الناس وآلامهم. وقد لاحظنا أن هذه القصائد تشترك في العديد من الموضوعات، أبرزها:

الشكوى من الزمن والدهر.

وصف معاناة الشاعر من الفقر والمرض والوحدة.

التساؤل عن سبب هذه المعاناة، ولماذا يبتلي الله عباده بكل هذه المصائب.

التمني بالعودة إلى الماضي أو الشباب.

الخوف من المستقبل والموت.

وهذه الموضوعات هي موضوعات إنسانية مشتركة، يتشارك فيها جميع الناس، بغض النظر عن زمانهم أو مكانهم. وهذا ما يجعل هذه القصائد خالدة، ومؤثرة في نفوس القراء إلى يومنا هذا.

أضف تعليق