تأخر الولادة عن الشهر التاسع
مقدمة:
تُعرف فترة الحمل البشرية بشكل عام بأنها 40 أسبوعًا أو 280 يومًا، تُحسب من أول يوم من آخر دورة شهرية للمرأة. قد تتجاوز بعض النساء تاريخ استحقاقهن وتدخل في فترة الحمل المتأخرة، والتي تُعرّف بأنها الحمل الذي يستمر لمدة 42 أسبوعًا أو أكثر. ومع ذلك، فإن معظم النساء (حوالي 4 في المائة فقط) سيدخلون في فترة الحمل المتأخرة.
فهم سبب تأخر الولادة:
هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الولادة تتأخر عن الأسبوع التاسع. وتشمل هذه:
1. عدم دقة تاريخ الحمل:
يمكن أن تؤدي دورة شهرية غير منتظمة أو عدم القدرة على تذكر تاريخ آخر دورة شهرية إلى حساب خاطئ للأسبوع التاسع.
يمكن أن يؤدي استخدام طرق تحديد النسل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل أو اللولب، إلى دورات شهرية غير منتظمة، مما قد يؤدي إلى حساب غير دقيق لحساب موعد الاستحقاق.
2. وجود حمل سابق طويل المدة:
النساء اللاتي حملن سابقًا طفلًا لمدة 42 أسبوعًا أو أكثر لديهن فرصة أكبر لتأخر الولادة في الحمل التالي.
3. الحمل المتعدد:
النساء الحوامل بتوأم أو أكثر لديهن فرصة أكبر لتأخر الولادة.
4. السمنة:
النساء المصابات بالسمنة لديهن فرصة أكبر لتأخر الولادة.
5. ارتفاع ضغط الدم:
النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم لديهن فرصة أكبر لتأخر الولادة.
6. مرض السكري:
السيدات المصابات بداء السكري، سواء كن مصابات به قبل الحمل أو تم تشخيص إصابتهن به أثناء الحمل، لديهن فرصة أكبر لتأخر الولادة.
7. التقدم في العمر:
النساء الأكبر سنًا لديهن فرصة أكبر لتأخر الولادة.
مخاطر تأخر الولادة:
قد يزيد تأخر الولادة عن الأسبوع التاسع من خطر حدوث مضاعفات للأم والطفل، منها:
1. زيادة حجم الجنين:
ينمو الأطفال عادةً بمعدل رطل واحد في الأسبوع خلال الثلث الثالث من الحمل. ومع ذلك، يمكن أن يزداد معدل نمو الجنين في فترة الحمل المتأخرة، مما قد يجعل الولادة صعبة.
2. متلازمة ما بعد النضج:
متلازمة ما بعد النضج هي حالة يمكن أن تحدث عندما يبقى الطفل في الرحم لمدة طويلة. يمكن أن تسبب هذه الحالة مشاكل في المشيمة، مما قد يؤدي إلى قلة تدفق الدم إلى الطفل.
3. موت الجنين داخل الرحم:
يزداد خطر موت الجنين داخل الرحم مع كل أسبوع إضافي يقضيه في الرحم.
4. الولادة القيصرية:
النساء اللاتي تتأخر ولادتهن عن الأسبوع التاسع معرضات لخطر أكبر للولادة القيصرية.
5. تمزق الرحم:
النساء اللاتي تتأخر ولادتهن عن الأسبوع التاسع معرضات لخطر أكبر لتمزق الرحم.
6. النزيف:
يمكن أن يزيد خطر النزيف بعد الولادة لدى النساء اللاتي يتأخر ولادتهن عن الأسبوع التاسع.
7. العدوى:
يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالعدوى بعد الولادة لدى النساء اللاتي يتأخر ولادتهن عن الأسبوع التاسع.
الوقاية من تأخر الولادة:
لا توجد طريقة مؤكدة لمنع تأخر الولادة، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في تقليل المخاطر، وهي:
1. الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل:
يمكن أن يساعد الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل في تقليل خطر الإصابة بالسمنة أثناء الحمل، مما قد يقلل من خطر تأخر الولادة.
2. مراقبة ضغط الدم والسكر في الدم:
من المهم مراقبة ضغط الدم والسكر في الدم أثناء الحمل، لأن ارتفاع ضغط الدم والسكري يمكن أن يزيدا من خطر تأخر الولادة.
3. تجنب التدخين وشرب الكحول أثناء الحمل:
يمكن أن يزيد التدخين وشرب الكحول أثناء الحمل من خطر حدوث مضاعفات، بما في ذلك تأخر الولادة.
إدارة تأخر الولادة:
إذا كنتِ قد تجاوزت الأسبوع التاسع ولم تدخل في المخاض بعد، فقد يقترح طبيبك إحدى طرق تحفيز المخاض. تشمل هذه الأساليب:
1. تحفيز الحلمات:
يمكن أن يساعد تحفيز الحلمات على إنتاج الأوكسيتوسين، وهو هرمون يساعد على بدء المخاض.
2. فرك غشاء الجنين:
يمكن أن يساعد فرك غشاء الجنين على تحفيز المخاض.
3. استخدام البروستاجلاندين:
يمكن إعطاء البروستاجلاندين، وهو هرمون اصطناعي، لمساعدة عنق الرحم على التمدد وبدء المخاض.
4. الولادة القيصرية:
في بعض الحالات، قد تكون الولادة القيصرية ضرورية إذا لم ينجح تحفيز المخاض.
الخاتمة:
يمكن أن يكون تأخر الولادة عن الأسبوع التاسع مصدر قلق للأمهات والآباء على حد سواء. ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أن معظم حالات تأخر الولادة تمر دون أي مشاكل. إذا كنتِ قد تجاوزت الأسبوع التاسع ولم تدخل في المخاض بعد، فتحدثي إلى طبيبك حول المخاطر والفوائد المحتملة لأساليب تحفيز المخاض.