تأملات في اسم الله الرقيب
مقدمة
اسم الله الرقيب هو أحد أسماء الله الحسنى، وهو يعني الذي يراقب عباده ليرى أعمالهم ويجازيهم عليها. وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في آيات كثيرة، منها قوله تعالى: “وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ” (يس: 12).
1. الرقيب على أعمال العباد
يراقب الله تعالى أعمال العباد ليرى ما يفعلون ويحاسبهم عليها. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: “أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيرًا فله الخير، وإن ظن بي شرًا فله الشر”.
2. الرقيب على نوايا العباد
لا يخفى على الله تعالى شيء، وهو يعلم ما في قلوب العباد ونياتهم. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم”.
3. الرقيب على عبادة العباد
يراقب الله تعالى عبادة العباد ليرى هل هي صحيحة أم لا. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا يقبل من العبد إلا ما كان خالصًا لوجهه الكريم”.
4. الرقيب على رزق العباد
يراقب الله تعالى رزق العباد ليرزقهم من حيث لا يحتسبون. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الرزق ليرزق العبد على قدر نيته”.
5. الرقيب على صحة العباد
يراقب الله تعالى صحة العباد ليعافيهم من الأسقام والأمراض. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط”.
6. الرقيب على عمر العباد
يراقب الله تعالى عمر العباد ليقبض أرواحهم عندما يحين أجلها. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أجل العبد إذا جاءه لا يؤخره شيء، وإن لم يأت لا يقدمه شيء”.
7. الرقيب على حساب العباد
يراقب الله تعالى حساب العباد ليعطيهم جزاء أعمالهم في الدنيا والآخرة. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحاسب العباد يوم القيامة على النعيم في الدنيا، كما يحاسبهم على البلاء”.
خاتمة
اسم الله الرقيب هو اسم عظيم يدل على كمال علم الله تعالى وقدرته وحكمته. وهو اسم يبعث في نفوس المؤمنين خشية الله تعالى ومراقبته في كل أقوالهم وأفعالهم.