تاريخ أورشليم والبحث عن مملكة اليهود

تاريخ أورشليم والبحث عن مملكة اليهود

مقدمة

أورشليم، مدينة القدس القديمة المقدسة، هي مدينة ذات تاريخ طويل ومعقد، يعود تاريخها إلى آلاف السنين. كانت المدينة موطنًا للعديد من الحضارات المختلفة، بما في ذلك الكنعانيون واليهود والمسلمون والمسيحيون. شهدت المدينة العديد من الحروب والمعارك على مر السنين، وكانت أيضًا مركزًا دينيًا مهمًا للعديد من الأديان.

العصر الكنعاني

ظهرت أورشليم لأول مرة في السجلات التاريخية في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، عندما كانت جزءًا من مملكة كنعان. كان الكنعانيون شعبًا ساميًا عاش في المنطقة التي تُعرف الآن بفلسطين وإسرائيل ولبنان وسوريا. كانت أورشليم مركزًا تجاريًا مهمًا للكنعانيين، وكانت أيضًا مركزًا دينيًا مهمًا.

العصر العبراني

في القرن الحادي عشر قبل الميلاد، احتل العبرانيون، بقيادة الملك داود، أورشليم. جعل داود أورشليم عاصمة مملكته، وأقام فيها معبدًا لله. في القرن العاشر قبل الميلاد، قسم المملكة العبرية إلى مملكتين: مملكة إسرائيل الشمالية ومملكة يهوذا الجنوبية. كانت أورشليم عاصمة مملكة يهوذا.

العصر البابلي

في عام 586 قبل الميلاد، غزا البابليون بقيادة الملك نبوخذ نصر أورشليم ودمرها. وأخذوا العديد من اليهود إلى الأسر في بابل. بعد 50 عامًا، سمح الملك الفارسي كورش العظيم لليهود بالعودة إلى أورشليم وإعادة بناء معبد.

العصر الروماني

في عام 63 قبل الميلاد، غزا الرومان بقيادة بومبيوس أورشليم. أصبحت أورشليم جزءًا من الإمبراطورية الرومانية، لكنها ظلت مركزًا دينيًا مهمًا لليهود. في عام 70 م، دمر الرومان معبد اليهود وأخرجوا اليهود من أورشليم.

العصر البيزنطي

في عام 324 م، أصبحت أورشليم جزءًا من الإمبراطورية البيزنطية. أعاد البيزنطيون بناء المدينة وأقاموا فيها العديد من الكنائس. في عام 638 م، غزا المسلمون بقيادة الخليفة عمر بن الخطاب أورشليم.

العصر الإسلامي

حكم المسلمون أورشليم لمدة 460 عامًا. خلال هذه الفترة، كانت المدينة مركزًا إسلاميًا مهمًا وكانت أيضًا موطنًا لمجتمع يهودي كبير. في عام 1099 م، غزا الصليبيون أورشليم وأسسوا فيها مملكة القدس.

العصر العثماني

في عام 1291 م، استعاد المسلمون أورشليم من الصليبيين. حكمت الإمبراطورية العثمانية المدينة لمدة 400 عام. خلال هذه الفترة، كانت أورشليم مركزًا إسلاميًا مهمًا وكانت أيضًا موطنًا لمجتمعات يهودية ومسيحية كبيرة.

الخلاصة

تعتبر أورشليم مدينة ذات تاريخ طويل ومعقد، وهي مدينة مقدسة للعديد من الأديان. شهدت المدينة العديد من الحروب والمعارك على مر السنين، لكنها ظلت مركزًا دينيًا مهمًا للعديد من الأديان.

أضف تعليق