تتميز الخلية النباتية عن الحيوانية بوجود

المدخل:

تعتبر الخلايا هي الوحدات الأساسية التي تُكوّن الكائنات الحية، سواء النباتية أو الحيوانية، وهي المسؤولة عن جميع العمليات الحيوية داخل الكائن الحي، وعلى الرغم من وجود العديد من التشابه في البنية والوظيفة بين الخلايا النباتية والحيوانية، إلا أن هناك أيضًا بعض الاختلافات الرئيسية بينهما، وفي هذه المقالة، سوف نتناول بالتفصيل الاختلافات بين الخلايا النباتية والحيوانية، مع التركيز على أهم العضيات الخلوية التي تُميز كل نوع من الخلايا.

الجدار الخلوي:

– أحد أهم الاختلافات بين الخلايا النباتية والحيوانية هو وجود الجدار الخلوي في الخلايا النباتية، وهو عبارة عن طبقة صلبة تحيط بالغشاء الخلوي، وتساعد في الحفاظ على شكل الخلية، وتوفير الدعم الهيكلي لها، وتحميها من التلف.

– يتكون الجدار الخلوي في الخلايا النباتية بشكل أساسي من السليلوز، وهو نوع من السكريات المعقدة، وقد يحتوي أيضًا على مواد أخرى مثل الهيميسليلوز واللجنين، وتختلف سماكة الجدار الخلوي حسب نوع الخلية، ويمكن أن يكون رقيقًا أو سميكًا.

– لا يوجد جدار خلوي في الخلايا الحيوانية، لذلك فإنها تعتمد على مرونة الغشاء الخلوي للحفاظ على شكلها.

الكلوروبلاست:

– تحتوي الخلايا النباتية على عضيات خضراء تسمى الكلوروبلاستات، وهي المسؤولة عن عملية البناء الضوئي، وهي العملية التي تستخدم فيها الطاقة الشمسية لتحويل ثاني أكسيد الكربون والماء إلى جلوكوز، الذي يُعد المصدر الرئيسي للطاقة في الخلية.

– تحتوي الكلوروبلاستات على صبغة خضراء تسمى الكلوروفيل، وهي المسؤولة عن امتصاص الضوء اللازم لعملية البناء الضوئي، وتحتوي أيضًا على إنزيمات وأغشية تُساعد في تحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة كيميائية.

– لا تحتوي الخلايا الحيوانية على الكلوروبلاستات، لذلك فهي تعتمد على الغذاء الذي تتناوله للحصول على الطاقة.

الفجوة العصارية:

– تحتوي الخلايا النباتية على عضيات كبيرة تسمى الفجوات العصارية، وهي عبارة عن مساحات مملوءة بالسوائل، وهي المسؤولة عن تخزين الماء والمواد الغذائية الأخرى، وتساعد أيضًا في الحفاظ على ضغط الماء داخل الخلية، مما يُساعد في الحفاظ على شكل الخلية.

– تحتوي الفجوات العصارية أيضًا على مركبات أخرى مثل الصبغات والإنزيمات والمواد العطرية، والتي تلعب دورًا مهمًا في العمليات الحيوية المختلفة داخل الخلية النباتية.

– لا تحتوي الخلايا الحيوانية على فجوات عصارية كبيرة مثل الخلايا النباتية، ولكنها قد تحتوي على فجوات صغيرة تسمى الفجوات الهضمية، والتي تُستخدم لتفكيك الطعام الذي تتناوله الخلية.

النشويات:

– تحتوي الخلايا النباتية على النشويات، وهي نوع من الكربوهيدرات المعقدة التي تُستخدم كمخزن للطاقة، وتتكون النشويات من جزيئات جلوكوز متصلة معًا، وتُخزن في الخلايا النباتية بشكل حبيبات صغيرة تسمى حبيبات النشا.

– تستخدم الخلايا النباتية النشويات للحصول على الطاقة عند الحاجة إليها، وذلك عن طريق تحطيم النشويات إلى جلوكوز، الذي يُعد المصدر الرئيسي للطاقة في الخلية.

– لا تحتوي الخلايا الحيوانية على النشويات، ولكنها تعتمد على الغذاء الذي تتناوله للحصول على الطاقة.

الميتوكوندريا:

– تحتوي الخلايا النباتية والحيوانية على الميتوكوندريا، وهي عبارة عن عضيات صغيرة تُعرف أيضًا باسم “محطات الطاقة للخلية”، وهي المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الخلية.

– تحتوي الميتوكوندريا على إنزيمات وأغشية تساعد في تحويل الطعام الذي تتناوله الخلية إلى طاقة كيميائية في شكل أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، والذي يُعد المصدر الرئيسي للطاقة في الخلية.

– تعتمد الخلايا النباتية والحيوانية على الميتوكوندريا للحصول على الطاقة اللازمة للقيام بعملياتها الحيوية المختلفة.

الريبوسومات:

– تحتوي الخلايا النباتية والحيوانية على الريبوسومات، وهي عبارة عن عضيات صغيرة تُستخدم لتصنيع البروتينات، ويُوجد نوعان من الريبوسومات، هما الريبوسومات الحرة والريبوسومات المرتبطة بالغشاء الخلوي.

– تتكون الريبوسومات من جزأين، الجزء الكبير والجزء الصغير، وتحتوي على إنزيمات وأحماض نووية تساعد في تجميع الأحماض الأمينية معًا لتكوين البروتينات.

– تستخدم الخلايا النباتية والحيوانية الريبوسومات لتصنيع البروتينات اللازمة لنموها وتطورها وإصلاح الأنسجة التالفة.

الشبكة الإندوبلازمية:

– تحتوي الخلايا النباتية والحيوانية على الشبكة الإندوبلازمية، وهي عبارة عن شبكة من الأغشية تُوجد داخل الخلية، وتُستخدم لتخزين ونقل المواد داخل الخلية.

– تتكون الشبكة الإندوبلازمية من نوعين، هما الشبكة الإندوبلازمية الخشنة والشبكة الإندوبلازمية الملساء، وتحتوي الشبكة الإندوبلازمية الخشنة على ريبوسومات على سطحها، بينما لا تحتوي الشبكة الإندوبلازمية الملساء على ريبوسومات.

– تستخدم الخلايا النباتية والحيوانية الشبكة الإندوبلازمية لتخزين ونقل البروتينات والمواد الدهنية والمواد الأخرى داخل الخلية.

الخلاصة:

تتميز الخلايا النباتية والحيوانية بالعديد من الاختلافات في البنية والوظيفة، بما في ذلك وجود الجدار الخلوي والكلوروبلاست والفجوات العصارية والنشويات في الخلايا النباتية، في حين أن الخلايا الحيوانية تفتقر إلى هذه العضيات، وعلى الرغم من هذه الاختلافات، إلا أن الخلايا النباتية والحيوانية تعمل معًا لتكوين الكائنات الحية المختلفة، وتؤدي وظائف مختلفة في الجسم للحفاظ على التوازن البيئي.