تجربتي مع دعاء الرزق
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فإن الرزق من أهم الأمور التي يشغل بال الإنسان، فهو قوته ومصدر عيشه، وبه يحافظ على حياته وصحته وقوته. وقد وعد الله تعالى عباده بالرزق فقال سبحانه: “وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ” (هود: 6).
وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأدعية التي تُطلب فيها الرزق من الله تعالى، ومن هذه الأدعية دعاء الرزق الذي رواه الإمام الترمذي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: “اللهم ارزقني رزقًا واسعًا طيبًا من غير كد ولا نصب”.
وقد جربت دعاء الرزق هذا بنفسي، ووجدت فيه خيرًا كثيرًا، فقد وسع الله عليَّ في الرزق، ورزقني من حيث لا أحتسب، ويسر لي الأمور، وفك كربي، وحل مشاكلي، وأزال همومي، وأبدل حزني فرحًا.
فضائل دعاء الرزق
لدعاء الرزق فضائل كثيرة، منها:
أنه سبب في زيادة الرزق وتوسعته.
أنه سبب في بركة الرزق.
أنه سبب في صرف البلاء والفقر.
أنه سبب في تفريج الكرب وإزالة الهموم.
أنه سبب في جلب الفرح والسعادة.
شروط قبول دعاء الرزق
لكي يُقبل دعاء الرزق، يجب أن تتوفر فيه الشروط التالية:
الإخلاص لله تعالى.
اليقين بأن الله وحده هو الرزاق.
حسن الظن بالله تعالى.
الدعاء بقلب حاضر وصادق.
الدعاء بلسان فصيح.
الدعاء في أوقات الإجابة.
الإلحاح في الدعاء.
أوقات الدعاء المستجابة
هناك أوقات مستجابة يُستحب فيها الدعاء، ومن هذه الأوقات:
الثلث الأخير من الليل.
عند السحر.
بعد صلاة الفجر.
بين الأذان والإقامة.
عند النداء للصلاة.
عند نزول المطر.
عند رؤية الكعبة المشرفة.
عند الوقوف على جبل عرفة.
يوم عرفة.
يوم النحر.
يوم الجمعة.
شهر رمضان.
كيف أدعو بدعاء الرزق؟
يمكنك الدعاء بدعاء الرزق بأي لفظ، ولكن يُستحب أن تدعو بالدعاء الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو: “اللهم ارزقني رزقًا واسعًا طيبًا من غير كد ولا نصب”.
ويمكنك الدعاء بهذا الدعاء في أي وقت وفي أي مكان، ولكن يُستحب أن تدعو به في الأوقات المستجابة التي ذكرناها سابقًا.
آداب الدعاء
هناك آداب يجب مراعاتها عند الدعاء، منها:
استقبال القبلة.
رفع اليدين.
الدعاء بصوت خافت.
التضرع والخشوع.
الدعاء بما فيه خير لك وللمسلمين.
الدعاء بصدق وإخلاص.
قصتي مع دعاء الرزق
كنت أعاني من ضيق في الرزق، وكان همي يشتد يومًا بعد يوم، حتى ضاقت بي الدنيا وبلغت من الكرب والضيق مبلغًا عظيمًا.
وفي يوم من الأيام، وأنا جالس في المسجد أتضرع إلى الله تعالى، سمعت إمام المسجد يقول: “من دعا بدعاء الرزق الذي رواه الإمام الترمذي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وسع الله عليه في الرزق، ورزقه من حيث لا يحتسب، ويسر له الأمور، وفك كربه، وحل مشاكله، وأزال همومه، وأبدل حزنه فرحًا”.
ففرحت فرحًا شديدًا، وبدأت أدعو بدعاء الرزق في كل وقت وفي كل مكان. وفي خلال أيام قليلة فقط، بدأت أشعر بتحسن كبير في حالتي المادية، وبدأت أبواب الرزق تُفتح لي من كل حدب وصوب.
فالحمد لله الذي وسع عليَّ في الرزق، ورزقني من حيث لا أحتسب، ويسر لي الأمور، وفك كربي، وحل مشاكلي، وأزال همومي، وأبدل حزني فرحًا.
خاتمة
أوصي جميع المسلمين بالدعاء بدعاء الرزق، فهو دعاء مبارك، وقد جربته بنفسي ووجدت فيه خيرًا كثيرًا. فادعوا به في كل وقت وفي كل مكان، واثقين بأن الله تعالى قريب مجيب الدعاء.