تحصنت بذي العزة والجبروت واعتصمت برب ا

مقدمة

تحصنت بذي العزة والجبروت واعتصمت برب الأرض والسماوات، تعويذة تحميك من كل مكروه وتبعد عنك كل أذى، فما أعظم أن يكون الإنسان حصينًا بعزة الله وجبروته، وما أروع أن يكون معتصمًا برب الأرض والسماوات، فإنه إذا تحصن بهذه التحصينات لم يضره شيء.

1. عظمة الله وجبروته:

الله عز وجل هو العظيم الجبار، الذي لا يقهر ولا يغلبه شيء، وهو القادر على كل شيء، لا يعجزه شيء، فإذا تحصن الإنسان بعزة الله وجبروته، فإنه يصبح حصينًا منيعًا لا يقوى عليه أحد.

من أسماء الله الحسنى “العزيز الجبار”، والعزة هي المنعة والقوة، والجبروت هو القهر والغلبة، فالله عز وجل هو المنفرد بالعزة والقوة، وهو القاهر الغالب، فإذا تحصن الإنسان بعزة الله وجبروته، فإنه يصبح عزيزًا منيعًا لا يذله أحد.

قال تعالى: “قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤًا أحد”، فهذه الآيات الكريمة تدل على عظمة الله وجبروته وأنه لا شريك له، فإذا تحصن الإنسان بهذه العظمة والجبروت، فإنه يصبح حصينًا منيعًا لا يقوى عليه أحد.

2. الاعتصام بالله:

الاعتصام بالله تعالى هو التمسك به واللجوء إليه والاستعانة به، وهو من أعظم أسباب تحصين الإنسان وحمايته من كل مكروه، فإذا اعتصم الإنسان بربه، فإنه يصبح حصينًا منيعًا لا يضره شيء.

من أسماء الله الحسنى “المعتصم”، والمعتصم هو الملجأ والحصن الذي يلجأ إليه الإنسان في وقت الشدة والضيق، فالله عز وجل هو المعتصم الحصين، فإذا اعتصم الإنسان به، فإنه يصبح حصينًا منيعًا لا يقوى عليه أحد.

قال تعالى: “ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم”، فهذه الآية الكريمة تدل على أن الاعتصام بالله تعالى من أسباب الهداية إلى الصراط المستقيم، فإذا اعتصم الإنسان بربه، فإنه يصبح حصينًا منيعًا لا يضره شيء، ويهديه الله عز وجل إلى الصراط المستقيم.

3. حصون الله تعالى:

الله عز وجل حصن حصين لمن تحصن به، وهو معتصم منيع لمن اعتصم به، وقد جعل الله تعالى في كتابه العزيز وفي سنة نبيه الكريم حصونًا حصينة للعبد يتحصن بها من كل مكروه، ومن هذه الحصون: أذكار الصباح والمساء، وقراءة القرآن، والصلاة، والصدقة، والاستغفار، وغيرها من العبادات والأذكار.

قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون”، فهذه الآية الكريمة تأمر المؤمنين بتقوى الله تعالى حق تقاته، وتنهيهم عن الموت إلا وهم مسلمون، ومن تقوى الله تحصين النفس من كل مكروه، والمسلم الحصين هو الذي يتحصن بحصون الله تعالى.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “حصنوا أموالكم وأعراضكم بالذكر”، فهذا الحديث الشريف يحث المؤمنين على تحصين أموالهم وأعراضهم بالذكر، والذكر هو ترديد أسماء الله تعالى وأذكار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *