المقدمة
الأم هي أغلى الناس على قلوبنا، وهي مصدر الحنان والحب والعطاء. الأم هي مربية الأجيال، وهي صانعة الرجال والنساء، وهي رمز التضحية والتفاني. الأم هي النبع الذي لا ينضب، وهي الشجرة التي تظلنا فروعها، وهي النور الذي يضيء لنا الطريق.
الأم في القرآن الكريم والسنة النبوية
لقد حثنا الله سبحانه وتعالى على بر الوالدين وإكرامهما، فقال تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً” (الإسراء: 23).
وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم ببر الوالدين، فقال: “بر الوالدين أفضل الأعمال”. وقال: “الجنة تحت أقدام الأمهات”.
مظاهر بر الوالدين
هناك العديد من مظاهر بر الوالدين، منها:
• طاعتهما في المعروف: يجب علينا أن نطيع والدينا في كل ما أمرا به، إلا إذا كان في ذلك معصية لله.
• إكرامهما: يجب علينا أن نكرم والدينا، وأن نحسن إليهما في القول والفعل.
• صلتهما: يجب علينا أن نصلهما، وأن نزورهما باستمرار.
• الدعاء لهما: يجب علينا أن ندعو لهما بالصحة والعافية والتوفيق.
• رعايتهما في المرض والشيخوخة: يجب علينا أن نرعى والدينا في حال مرضهما أو شيخوختهما، وأن نوفر لهما الرعاية اللازمة.
فضل بر الوالدين
لبر الوالدين فضل عظيم، منها:
• رضا الله سبحانه وتعالى: إن بر الوالدين يرضي الله سبحانه وتعالى، وقد جعل الله بر الوالدين من أعظم الطاعات.
• دخول الجنة: إن بر الوالدين من أسباب دخول الجنة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الجنة تحت أقدام الأمهات”.
• طول العمر والبركة فيه: إن بر الوالدين يطيل العمر ويدر البركة فيه، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من بر والديه زاد الله في عمره”.
عقوق الوالدين
عقوق الوالدين هو من أكبر الكبائر، وهو من أسباب دخول النار. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة عاق لوالديه”.
ومن مظاهر عقوق الوالدين:
• معصيتهما: يجب علينا أن نطيع والدينا في المعروف، إلا إذا كان في ذلك معصية لله.
• إهانتهما: يجب علينا أن نكرم والدينا، وأن نحسن إليهما في القول والفعل.
• قطيعتهما: يجب علينا أن نصلهما، وأن نزورهما باستمرار.
• الدعاء عليهما: يجب علينا أن ندعو لهما بالصحة والعافية والتوفيق.
فضل الأم
الأم هي أغلى الناس على قلوبنا، وهي مصدر الحنان والحب والعطاء. الأم هي مربية الأجيال، وهي صانعة الرجال والنساء، وهي رمز التضحية والتفاني. الأم هي النبع الذي لا ينضب، وهي الشجرة التي تظلنا فروعها، وهي النور الذي يضيء لنا الطريق.
وللام فضل كبير علينا، فهي التي حملتنا في أحشائها تسعة أشهر، وهي التي أرضعتنا ورعتنا حتى كبرنا. الأم هي التي علمتنا الكلام والمشي، وهي التي غرست فينا القيم والمبادئ. الأم هي التي وقفت بجانبنا في السراء والضراء، وهي التي دعمتنا وساندتنا في كل خطوة من خطوات حياتنا.
الختام
الأم هي أعظم نعمة أنعم الله علينا بها، وهي تستحق منا كل التقدير والاحترام. يجب علينا أن نبر والدينا، وأن نكرمهما، وأن نطيعهما، وأن نصلهما، وأن ندعو لهما بالصحة والعافية والتوفيق.