ايه عن بر الْوَالِدَيْنِ ولا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ

ايه عن بر الْوَالِدَيْنِ ولا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ

مقدمة

بر الوالدين هو أحد أهم الفرائض التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم، ولبر الوالدين منزلة عظيمة في الإسلام، وهو من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى، وقد أمرنا الله تبارك وتعالى بالإحسان إلى الوالدين وبرهما، والتوقير لهما، والطاعة لهما في المعروف، وعدم الإساءة إليهما بالقول أو بالفعل، وقد حذرنا الله تعالى من عقوبة عاق الوالدين في الدنيا والآخرة.

1. فضل بر الوالدين:

– بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو من أفضل الأعمال وأحبها إليه، وقد وعد الله تعالى من بر والديه بالجنة، قال تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا).

– بر الوالدين سبب لدوام البركة في الرزق والعمر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بر الوالدين يزيد في العمر ويدر البركة في الرزق).

– بر الوالدين سبب لدوام العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحسن إلى والديه كان له عقبى حسنة في الدنيا والآخرة).

2. حقوق الوالدين:

– للوالدين حقوق عظيمة علينا، منها:

– حق الطاعة في المعروف، قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا).

– حق الإنفاق عليهما، قال تعالى: (وعلى الوارث مثل ذلك).

– حق الإحسان إليهما بالقول والفعل، قال تعالى: (وقل لهما قولًا كريمًا).

– حق رعايتهما وخدمتهما، قال تعالى: (وبر الوالدين إحسانًا).

– حق الدعاء لهما بالمغفرة والرحمة، قال تعالى: (رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا).

3. عقوبة عاق الوالدين:

– حذرنا الله تعالى من عقوبة عاق الوالدين في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم).

– عاق الوالدين ملعون في الدنيا والآخرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله عاق والديه).

– عاق الوالدين محروم من دخول الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة عاق).

4. بر الوالدين في القرآن الكريم:

– وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على بر الوالدين والإحسان إليهما، منها:

– قال تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا).

– قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانًا).

– قال تعالى: (وبالوالدين إحسانًا لا تقتلوهن ولا تزنين).

5. بر الوالدين في السنة النبوية:

– وردت في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحث على بر الوالدين والإحسان إليهما، منها:

– قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بر الوالدين يزيد في العمر ويدر البركة في الرزق).

– قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحسن إلى والديه كان له عقبى حسنة في الدنيا والآخرة).

– قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة عاق).

6. كيف نبر والدينا:

– هناك العديد من الطرق التي يمكننا بها بر والدينا، منها:

– طاعتهما في المعروف، وعدم الإساءة إليهما بالقول أو بالفعل.

– الإنفاق عليهما، ورعايتهما، وخدمتهما.

– الإحسان إليهما بالقول والفعل، ومداراتهما، والتوقير لهما.

– الدعاء لهما بالمغفرة والرحمة، والاستغفار لهما.

7. قصص عن بر الوالدين:

– هناك العديد من القصص عن بر الوالدين، منها:

– قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام ووالديه، حيث كان يحسن إليهما ويطيعهما، وكان يدعو لهما بالمغفرة والرحمة.

– قصة سيدنا موسى عليه السلام وأمه، حيث كان يحملها على ظهره ويحمل عنها أثقالها، وكان يدعو لها بالمغفرة والرحمة.

– قصة سيدنا عيسى عليه السلام وأمه، حيث كان يحسن إليها ويطيعها، وكان يدعو لها بالمغفرة والرحمة.

خاتمة

بر الوالدين من أعظم الفرائض التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم، ولبر الوالدين منزلة عظيمة في الإسلام، وهو من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى، وقد أمرنا الله تبارك وتعالى بالإحسان إلى الوالدين وبرهما، والتوقير لهما، والطاعة لهما في المعروف، وعدم الإساءة إليهما بالقول أو بالفعل، وقد حذرنا الله تعالى من عقوبة عاق الوالدين في الدنيا والآخرة.

أضف تعليق