اللهم ارحم ابي وامي واجعل قبره روضة من رياض الجنة

اللهم ارحم ابي وامي واجعل قبره روضة من رياض الجنة

اللهم ارحم أبي وأمي واجعل قبرهما روضة من رياض الجنة

مقدمة:

الأب والأم هما أغلى ما يملك الإنسان في هذه الحياة، وهما اللذان سخرا كل حياتهما من أجل راحة أبنائهما وسعادتهم، فلقد سهرا على راحتنا وحملونا على أكتافهم وتعبوا من أجلنا، ولذلك يجب علينا أن نبر والدينا ونحافظ عليهما ونطيعهما ونعاملهما بالحسنى ونحسن إليهما وندعو لهما بالمغفرة والرحمة، فالله تعالى قد أمرنا بالإحسان إلى الوالدين في قوله تعالى: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”.

1. فضل بر الوالدين:

إن بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله تعالى، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على بر الوالدين في أحاديث كثيرة، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: “رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين”.

إن بر الوالدين سبب لدخول الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحسن إلى والديه دخل الجنة”.

إن بر الوالدين سبب لزيادة الرزق وطول العمر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من بر والديه زاده الله في عمره ورزقه”.

2. عقوق الوالدين:

إن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر عند الله تعالى، وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من عقوق الوالدين في أحاديث كثيرة، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة عاق”.

إن عقوق الوالدين سبب لدخول النار، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من عق والديه فالنار مثواه”.

إن عقوق الوالدين سبب للحرمة من رحمة الله تعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لعن الله العاق لوالديه”.

3. الدعاء للوالدين:

يجب علينا أن ندعو لوالدينا بالمغفرة والرحمة، وأن نسأل الله تعالى أن يجعل قبرهما روضة من رياض الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال اللهم اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا، قيل له قد غفر لك ولوالديك”.

يجب علينا أن ندعو لوالدينا بالهداية والتوفيق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من دعا لوالديه بالهداية في حياتهما وبعد مماتهما غفر له”.

يجب علينا أن ندعو لوالدينا بالصحة والعافية، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من دعا لوالديه بالعافية في الدنيا والآخرة غفر له”.

4. زيارة قبري الوالدين:

يجب علينا أن نحرص على زيارة قبري والدينا والدعاء لهما، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من زار قبر والديه كل جمعة غفر له”.

يجب علينا أن نحرص على قراءة القرآن الكريم والدعاء لوالدينا عند زيارة قبريهما، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قرأ عند قبر والديه سورة يس غفر لهما”.

يجب علينا أن نحرص على إخراج الصدقات عن والدينا والدعاء لهما، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من تصدق عن والديه بعد موتهما غفر لهما”.

5. الصدقة عن الوالدين:

يجب علينا أن نتصدق عن والدينا بعد وفاتهما، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له”.

يجب علينا أن نتصدق عن والدينا من مالنا الخاص، ومن مالهم إذا تركوا مالا، ولا يجوز لنا أن نتصدق عنهم من مال الغير إلا بإذنهم.

يجب علينا أن نحرص على اختيار الصدقات الجارية التي ينتفع بها الناس، مثل بناء المساجد والمدارس والمستشفيات، وحفر الآبار، وإطعام الفقراء والمساكين.

6. إخراج الفدية عن الوالدين:

يجب علينا أن نخرج الفدية عن والدينا إذا كانا قد تركا صوما أو صلاة أو حجا أو زكاة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من مات وعليه صيام صام عنه وليه”.

يجب علينا أن نخرج الفدية عن والدينا من مالنا الخاص، ولا يجوز لنا أن نخرج الفدية عنهم من مال الغير إلا بإذنهم.

يجب علينا أن نحرص على إخراج الفدية عن والدينا في أسرع وقت ممكن، ولا يجوز لنا أن نتأخر في إخراجها.

7. الحج عن الوالدين:

يجب علينا أن نحج عن والدينا إذا كانا قد تركا الحج، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من مات ولم يحج فليحج عنه وليه”.

يجب علينا أن نحج عن والدينا من مالنا الخاص، ولا يجوز لنا أن نحج عنهم من مال الغير إلا بإذنهم.

يجب علينا أن نحرص على الحج عن والدينا في أسرع وقت ممكن، ولا يجوز لنا أن نتأخر في الحج عنهما.

خاتمة:

إن بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله تعالى، ويجب علينا أن نبر والدينا ونحافظ عليهما ونطيعهما ونعاملهما بالحسنى ونحسن إليهما وندعو لهما بالمغفرة والرحمة، فالله تعالى قد أمرنا بالإحسان إلى الوالدين في قوله تعالى: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”.

أضف تعليق