مقدمة
ترتيب السور في المصحف هو ترتيب السور القرآنية حسب نزولها على النبي محمد ﷺ، وقد وضع هذا الترتيب بناءً على مجموعة من الاعتبارات، مثل: طول السورة وموضوعها ونسخها لسور أخرى.
ترتيب السور في المصحف حسب النزول
قسم العلماء ترتيب السور في المصحف إلى قسمين:
السور المكية: وهي السور التي نزلت على النبي ﷺ في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، وهي في الغالب سور قصيرة وتتحدث عن العقيدة والتوحيد.
السور المدنية: وهي السور التي نزلت على النبي ﷺ في المدينة المنورة بعد الهجرة إليها، وهي في الغالب سور طويلة وتتحدث عن الأحكام الشرعية والقصص القرآني.
ترتيب السور في المصحف حسب الموضوع
قسم العلماء السور القرآنية إلى مجموعة من الموضوعات، مثل:
سور العقيدة والتوحيد: وهي السور التي تتحدث عن وجود الله ووحدانيته وصفاته.
سور الأحكام الشرعية: وهي السور التي تتحدث عن الأحكام الفقهية في الإسلام.
سور القصص القرآني: وهي السور التي تتحدث عن قصص الأنبياء والرسل والأمم السابقة.
سور المواعظ والاعتبار: وهي السور التي تتحدث عن المواعظ والعبر المستفادة من قصص الأنبياء والرسل والأمم السابقة.
سور الدعاء والثناء: وهي السور التي تتضمن أدعية وثناء على الله تعالى.
ترتيب السور في المصحف حسب النسخ
النسخ في القرآن هو نسخ حكم أو آية بحكم أو آية أخرى، وقد نسخ في القرآن الكريم عدد من الآيات والأحكام، مثل:
نسخ حكم القصاص في سورة البقرة بآية القصاص في سورة المائدة.
نسخ حكم الزواج من أكثر من أربع نسوة بآية التقييد في سورة النساء.
نسخ حكم تحريم الخمر في سورة النحل بآية تحريم الخمر في سورة المائدة.
تناسق السور القرآنية مع بعضها البعض
تتناسق السور القرآنية مع بعضها البعض من حيث الموضوع واللغة والأسلوب، وقد أشار العلماء إلى وجود مجموعة من العلاقات بين السور القرآنية، مثل:
وجود علاقة بين السور المكية والسور المدنية، مثل: وجود سور مكية تتحدث عن العقيدة والتوحيد وسور مدنية تتحدث عن الأحكام الشرعية.
وجود علاقة بين السور التي تتحدث عن موضوع واحد، مثل: وجود مجموعة من السور التي تتحدث عن قصة موسى عليه السلام.
وجود علاقة بين السور التي تتحدث عن مواضيع متشابهة، مثل: وجود مجموعة من السور التي تتحدث عن المواعظ والعبر.
خاتمة
ترتيب السور في المصحف هو ترتيب دقيق ومتناسق، وقد وضع هذا الترتيب بناءً على مجموعة من الاعتبارات، مثل: طول السورة وموضوعها ونسخها لسور أخرى. وتتناسق السور القرآنية مع بعضها البعض من حيث الموضوع واللغة والأسلوب، مما يجعل من قراءة القرآن الكريم تجربة متكاملة ومتناغمة.