مقدمة
كان الرسول صلى الله عليه وسلم مشهورًا بجمال أخلاقه، وكمال صفاته، وقد جاء في القرآن الكريم عن خلقه العظيم قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
أصدق الناس
كان الرسول صلى الله عليه وسلم أصدق الناس، لا يكذب ولا يُخلف وعده، وكان يُحب الصّدق ويُبغض الكذب، يقول صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان).
أحلم الناس
كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحلم الناس، لا يغضب إلا لله تعالى، وكان لا ينتقم لنفسه، وكان يعفو عن المسيئين إليه، يقول صلى الله عليه وسلم: (أبغض الناس إلى الله تعالى الخصم الملحد).
أشد الناس حياءً
كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءً، وكان لا يحب أن يُظهر من جسده شيئًا إلا ما لا بد منه، وكان يُحب أن يستر نفسه حتى من محارمه، يقول صلى الله عليه وسلم: (ألا استحي من ربٍ خلقني؟).
أرحم الناس
كان الرسول صلى الله عليه وسلم أرحم الناس، يرحم الضعفاء والمساكين، وكان ينهى عن إيذاء الحيوان، وكان يُفضل من يُحسن إلى الحيوان، يقول صلى الله عليه وسلم: (من قتل عصفورًا عبثًا نزع الله تعالى منه روحه، فقال العصفور: أي رب! إنما قتلني عبدك عبثًا، ثم قال: أي رب! لم يعبدك عبدك عبدًا أفضل منك).
أحكم الناس
كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحكم الناس، وكان يُحلل ويفصل بين الناس بالعدل، وكان لا يقبل الرشوة ولا يحابي أحدًا، يقول صلى الله عليه وسلم: (أقضاكم علي).
أعدل الناس
كان الرسول صلى الله عليه وسلم أعدل الناس، لا يظلم أحدًا، ولا يحابي أحدًا على أحد، وكان يُنصف المظلوم من الظالم، يقول صلى الله عليه وسلم: (إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، فو الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).
أوفى الناس
كان الرسول صلى الله عليه وسلم أوفى الناس، يوفي بوعده، ويفي بعهده، وكان لا ينكث عهده، يقول صلى الله عليه وسلم: (أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم، ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلون).
خاتمة
كان الرسول صلى الله عليه وسلم خير قدوة للبشرية، بخلقه العظيم وصفاته الحميدة، وقد أمرنا الله تعالى باتباعه والاقتداء به، فقال تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}.