بحث عن اخلاق الرسول

بحث عن اخلاق الرسول

مقدمة:

كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خير قدوة للبشرية وأعظمها خلقًا وأخلاقًا، إذ امتاز بسماحة نفسه وكرم أخلاقه وعلو همته وصدق حديثه، فكان يُحب الخير للناس، ويدعوهم إليه ويحثهم عليه، ويكره الشر لهم ويبذل قصارى جهده لصدهم عنه، فكان رحمة للعالمين.

1. الصدق والأمانة:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم صادقًا في أقواله وأفعاله، فلم يُعرف عنه أنه كذب قط، حتى عُرف بين الناس بالصادق الأمين، وكان يوصي أصحابه بالصدق ويقول: (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة)، وكان يذم الكذب ويقول: (إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار).

كان الرسول صلى الله عليه وسلم أمينًا على الأمانات، فكان الناس يودعون عنده أماناتهم وكانوا يثقون به ثقة تامة، وكان يوصي أصحابه بالأمانة ويقول: (أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك).

كان الرسول صلى الله عليه وسلم وفيًا بعهده، فكان إذا وعد وعدًا وفي به، وكان يوصي أصحابه بالوفاء بالعهد ويقول: (المسلمون عند شروطهم).

2. حسن الخلق:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم حسن الخلق، فكان بشوشًا طلق الوجه، وكان يبتسم في وجه من يلقاه، وكان لا يعبس ولا يتجهم في وجه أحد، وكان رحيماً بالضعفاء والمساكين، وكان يعطف على الصغار، وكان يحب الأطفال ويلاعبهم.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم كريمًا سخيًا، وكان يبذل ما عنده للفقراء والمساكين، وكان لا يرد سائلاً، وكان يحب أن يفرح الناس ويسعدهم.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم متواضعًا، فكان لا يتكبر على أحد، وكان يجلس مع الفقراء والمساكين ويأكل معهم، وكان لا يرى في نفسه أنه أفضل من غيره.

3. العفو والتسامح:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم عفواً متسامحًا، فكان يعفو عن أعدائه الذين آذوه وأسأوا إليه، وكان يدعو لهم بالهداية والمغفرة، وكان يوصي أصحابه بالعفو والتسامح ويقول: (خير الناس أحسنهم أخلاقًا، وخير الأخلاق العفو عند المقدرة).

كان الرسول صلى الله عليه وسلم حليمًا، فكان لا يغضب إلا لله تعالى، وكان لا ينتقم لنفسه، وكان يوصي أصحابه بالحلم ويقول: (الحلم زينة المؤمن).

كان الرسول صلى الله عليه وسلم صبورًا، فكان يتحمل الأذى والمشقة بصبر جميل، وكان يوصي أصحابه بالصبر ويقول: (الصبر مفتاح الفرج).

4. العدل والمساواة:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم عادلاً بين الناس، فكان يقضي بينهم بالحق ولا يميل إلى أحد على أحد، وكان يوصي أصحابه بالعدل ويقول: (كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين).

كان الرسول صلى الله عليه وسلم مساوياً بين الناس، فكان يعامل الجميع بالسوية، ولا يفضل أحدًا على أحد إلا بالتقوى، وكان يوصي أصحابه بالمساواة ويقول: (لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى).

كان الرسول صلى الله عليه وسلم راعيًا لمصالح الناس، فكان يسعى لتحقيق مصالحهم ودفع المفاسد عنهم، وكان يوصي أصحابه برعاية مصالح الناس ويقول: (من سعى في حاجة أخيه كان له مثل أجره).

5. الشجاعة والإقدام:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم شجاعًا مقدامًا، فكان لا يهاب الموت في سبيل الله، وكان يتقدم الصفوف في القتال، وكان يوصي أصحابه بالشجاعة والإقدام ويقول: (قاتلوا في سبيل الله الذي خلقكم).

كان الرسول صلى الله عليه وسلم صابرًا في القتال، فكان لا يتراجع عن القتال مهما اشتد عليه، وكان يوصي أصحابه بالصبر في القتال ويقول: (اصبروا فإن النصر مع الصابرين).

كان الرسول صلى الله عليه وسلم حازمًا في القتال، فكان يتخذ القرارات الحاسمة في المعارك، وكان يوصي أصحابه بالحزم في القتال ويقول: (كونوا حازمين فإن الحزم من الله).

6. الحكمة والبصيرة:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم حكيماً بصيراً، فكان يتخذ القرارات الصائبة في الأمور، وكان يرى الأمور من جميع جوانبها، وكان يوصي أصحابه بالحكمة والبصيرة ويقول: (استعينوا على أموركم بالمشورة).

كان الرسول صلى الله عليه وسلم فصيحًا بليغًا، فكان يتكلم بأحسن الكلام وأبلغه، وكان يوصي أصحابه بالفصاحة والبلاغة ويقول: (حسنوا كلامكم).

كان الرسول صلى الله عليه وسلم شاعراً، فقد نظم الشعر في مدح الله تعالى وفي رثاء الشهداء وفي غير ذلك من الأمور.

7. الدعوة إلى الله:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم داعية إلى الله تعالى، فكان يدعو الناس إلى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، وكان يدعوهم إلى ترك الشرك والمعاصي، وكان يدعوهم إلى اتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم صابرًا على الدعوة إلى الله تعالى، فكان يتحمل الأذى والمشقة في سبيل دعوته، وكان يوصي أصحابه بالصبر على الدعوة إلى الله تعالى ويقول: (إن هذا الحق ثقيل).

كان الرسول صلى الله عليه وسلم ناجحًا في دعوته إلى الله تعالى، فقد نجح في إخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

الخاتمة:

كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خير قدوة للبشرية وأعظمها خلقًا وأخلاقًا، فكان صادقًا أمينًا حسن الخلق عفيفًا متسامحًا عادلاً مساوياً شجاعًا حكيمًا بليغًا داعية إلى الله تعالى، وكان ناجحًا في دعوته إلى الله تعالى، فخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

أضف تعليق