تعبير عن الرسول صلى الله عليه

مقدمة:

الرسول صلى الله عليه وسلم، هو خاتم الأنبياء والمرسلين، أرسله الله تعالى لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وقدوة حسنة للبشرية جمعاء. وقد ترك لنا الرسول صلى الله عليه وسلم، تراثًا عظيمًا من الأخلاق والفضائل التي ينبغي علينا أن نتأسى بها ونتبعها في حياتنا.

خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم:

1. الصدق والأمانة:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم، معروفًا بصدقه وأمانته، حتى قبل أن يبعثه الله تعالى نبيًا.

وقد لُقّب بالصادق الأمين، وكان الناس يثقون به ويأتمنونه على أموالهم وأسرارهم.

وقد قال عنه الله تعالى في القرآن الكريم: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].

2. الرحمة والرأفة:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم، رحيمًا ورأفًا بالناس، وكان يتحمل أذاهم وشتائمهم، ويصبر عليهم.

وقد قال عنه الله تعالى في القرآن الكريم: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة: 128].

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم، يرحم حتى الحيوانات، وينهاهم عن إيذائها.

3. الحكمة والمعرفة:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم، حكيمًا وعالمًا، وكان يتدبر في خلق الله تعالى، ويتفكر في أسرار الكون.

وقد قال عنه الله تعالى في القرآن الكريم: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل: 64].

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم، يجيب عن أسئلة الناس، ويحل مشاكلهم، ويرشدهم إلى الطريق الصحيح.

4. الشجاعة والإقدام:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم، شجاعًا ومقدامًا، وكان لا يهاب الموت في سبيل الله تعالى.

وقد قال عنه الله تعالى في القرآن الكريم: {فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمْ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 35].

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم، ينزل إلى ميدان القتال بنفسه، ويقاتل مع المسلمين، ويحرضهم على الجهاد في سبيل الله تعالى.

5. العفو والصفح:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم، عفوًا وصفحًا، وكان لا يحقد على من أساء إليه.

وقد قال عنه الله تعالى في القرآن الكريم: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199].

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم، يعفو عن أعدائه عندما يستسلمون له، ويمنحهم الأمان.

6. العدل والمساواة:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم، عادلاً ومنصفًا، وكان يعامل الناس بالمساواة، بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو دينهم.

وقد قال عنه الله تعالى في القرآن الكريم: {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58].

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم، يحكم بين الناس بالعدل والإنصاف، ولا يظلم أحدًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *