مقدمة
سيدنا موسى عليه السلام أحد أنبياء الله المرسلين وأحد رسله العظام، وقد اصطفاه الله -تعالى- ليكون هادياً وقائداً لشعبه بني إسرائيل، وقد بعثه الله -تعالى- إلى فرعون مصر ليدعوه إلى عبادة الله -تعالى- وحده لا شريك له، وقد واجه موسى -عليه السلام- الكثير من التحديات والمحن والصعوبات في سبيل إيصال رسالة الله -تعالى- إلى قومه، إلا أنه صبر وجاهد في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل.
نشأة سيدنا موسى عليه السلام
وُلد موسى -عليه السلام- في زمن كان فيه فرعون مصر يقتل كل مولود ذكر من بني إسرائيل خشيةً من أن يكبر ويقضي عليه، وكان والد موسى -عليه السلام- عمران ووالدته يوكابد، وقد أوحى الله -تعالى- إلى يوكابد أن تضع موسى -عليه السلام- في تابوت وتلقيه في النيل، ففعلت ذلك، وألقت التابوت في النيل، فحمله التيار إلى قصر فرعون، فوجدته ابنته آسيا وقررت تربيته.
دعوة سيدنا موسى عليه السلام إلى فرعون
عندما كبر موسى -عليه السلام- أرسله الله -تعالى- إلى فرعون مصر ليدعوه إلى عبادة الله -تعالى- وحده لا شريك له، وقد رفض فرعون دعوة موسى -عليه السلام- وتحدى قدرة الله -تعالى-، فأنزل الله -تعالى- على مصر تسع آيات، وهي الطوفان والضفادع والدم والقمل والذباب والجراد والظلمة وموت البكر وفلق البحر.
خروج سيدنا موسى عليه السلام من مصر
بعد أن أنزل الله -تعالى- على مصر هذه الآيات العظيمة، خرج موسى -عليه السلام- وبنو إسرائيل من مصر، وتبعهم فرعون وجنوده، فشق الله -تعالى- البحر لموسى وبني إسرائيل وأغرق فرعون وجنوده.
سيدنا موسى عليه السلام في سيناء
بعد خروج موسى -عليه السلام- وبنو إسرائيل من مصر، توجهوا إلى سيناء، حيث تلقى موسى -عليه السلام- الوصايا العشر من الله -تعالى-، كما تلقى التوراة، وهي كتاب الله المنزل على موسى -عليه السلام-.
سيدنا موسى عليه السلام وعبادة العجل
في غياب موسى -عليه السلام- عن قومه، عبد بنو إسرائيل العجل الذي صنعه لهم السامري، وكان ذلك من أكبر الذنوب التي اقترفوها، وقد ندم بنو إسرائيل على ما فعلوه، وتابوا إلى الله -تعالى-، فعفا الله عنهم.
وفاة سيدنا موسى عليه السلام
توفي سيدنا موسى -عليه السلام- وهو في عمر مائة وعشرين عامًا، ولم يدخل الأرض المقدسة، وقد دُفن في مكان مجهول في وادي موسى في الأردن.
الخاتمة
كان سيدنا موسى -عليه السلام- من أعظم أنبياء الله المرسلين، وقد آتاه الله -تعالى- الكثير من المعجزات والآيات، وقد قاد قومه بني إسرائيل إلى النجاة من ظلم فرعون وجبروته، وقد ترك لنا -عليه السلام- إرثًا عظيمًا يتمثل في الوصايا العشر والتوراة، والتي أصبحت أساسًا للديانات السماوية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام.