مقدمة
التجويد علم من علوم القرآن الكريم يُعنى بتحسين قراءته وأدائه، وذلك من خلال مراعاة مخارج الحروف وصفاتها، والوقف والابتداء، وتطبيق أحكام التلاوة على القرآن الكريم. ويُعد التجويد من أهم العلوم التي يجب على المسلم أن يتعلمها، حتى يتقن قراءة القرآن الكريم ويؤديه على الوجه الصحيح.
أحكام التجويد
1. المخارج
هي مواضع خروج الحروف من الفم، وهي ستة عشر مخرجًا، وهي:
الحلق: ويخرج منه خمسة أحرف، وهي: (أ، هـ، ع، ح، خ).
اللهاة: ويخرج منه حرف واحد، وهو: (غ).
الحنك الأعلى: ويخرج منه خمسة أحرف، وهي: (ق، ك، ص، ض، ط).
الحنك الأسفل: ويخرج منه حرفان، وهي: (ج، ش).
اللسان: ويخرج منه ثمانية أحرف، وهي: (ت، د، ث، ذ، ر، ز، س، ل).
الشفتان: ويخرج منه حرفان، وهي: (ب، م).
2. الصفات
هي الحالات التي تصاحب الحروف عند النطق بها، وهي عشرة صفات، وهي:
الجهر: وهو خروج الصوت من الحلق مع اهتزاز الأحبال الصوتية، وهو موجود في جميع الحروف ما عدا الهمزة.
الهمس: وهو خروج الصوت من الحلق دون اهتزاز الأحبال الصوتية، وهو موجود في الهمزة فقط.
الإستعلاء: وهو ارتفاع الجزء الأمامي من اللسان إلى الحنك الأعلى، وهو موجود في سبعة أحرف، وهي: (ص، ض، ط، ظ، ت، د، ث).
الاستفال: وهو خفض الجزء الأمامي من اللسان إلى الحنك الأسفل، وهو موجود في ثلاثة أحرف، وهي: (ج، ش، ي).
الإطباق: وهو لصق الجزء الأمامي من اللسان بالحنك الأعلى، وهو موجود في حرفين، وهما: (ق، ك).
الانفتاح: وهو عدم لصق الجزء الأمامي من اللسان بالحنك الأعلى، وهو موجود في تسعة أحرف، وهي: (أ، هـ، ع، ح، خ، غ، م، ن، و).
الإذلاق: وهو انطلاق الحرف من موضعه دون عائق، وهو موجود في سبعة أحرف، وهي: (ض، ظ، ف، ق، ك، هـ، و).
الرتق: وهو منع الحرف من الخروج من موضعه بسبب وجود عائق، وهو موجود في خمسة أحرف، وهي: (ص، ط، ت، د، ث).
التفشي: وهو انتشار الحرف عند خروجه من موضعه، وهو موجود في ثمانية أحرف، وهي: (س، ش، ص، ض، ط، ظ، ز، ذ).
القلقلة: وهي اهتزاز الحرف عند النطق به، وهي موجودة في خمسة أحرف، وهي: (ق، ك، ب، ج، د).
3. الوقف والابتداء
الوقف هو قطع الصوت عن الحرف في آخر الكلمة، والابتداء هو بدء الصوت بالحرف الأول من الكلمة. ويراعى في الوقف والابتداء الأحكام التالية:
الوقوف على السكون جائز مطلقًا.
الوقوف على الحركة جائز بشرط ألا يكون الحرف الأخير من الكلمة حرف مد أو لين.
الابتداء بالسكون جائز بشرط أن يكون السكون أصليًا.
الابتداء بالحركة جائز مطلقًا.
4. أحكام المد
المد هو إطالة الصوت بالحرف المد، وهو نوعان: مد طبيعي ومد زائد.
المد الطبيعي هو المد الذي لا يزيد عن حركتين، وهو موجود في أربعة مواضع، وهي:
مد الألف: مثل كلمة “قال”.
مد الواو: مثل كلمة “قول”.
مد الياء: مثل كلمة “بيع”.
مد الهمزة: مثل كلمة “أكل”.
المد الزائد هو المد الذي يزيد عن حركتين، وهو موجود في موضعين، وهما:
مد ميم الجمع: مثل كلمة “المسلمين”.
مد التنوين: مثل كلمة “كتابًا”.
5. أحكام القصر
القصر هو تقصير الصوت بالحرف المد، وهو موجود في ثلاثة مواضع، وهي:
قصر الألف: مثل كلمة “قَالَ”.
قصر الواو: مثل كلمة “قَوْل”.
قصر الياء: مثل كلمة “بَيْع”.
6. أحكام الترقيق والتفخيم
الترقيق هو إخراج الحرف من مخرجه مع ترقيق صوته، والتفخيم هو إخراج الحرف من مخرجه مع تفخيم صوته. ويرتبط الترقيق والتفخيم بمخارج الحروف، حيث يتم ترقيق الحروف المخرجة من الحنك الأعلى واللسان، ويتم تفخيم الحروف المخرجة من الحلق والشفتين.
7. أحكام الإدغام
الإدغام هو دمج حرفين في حرف واحد، وهو نوعان: إدغام متجانس وإدغام غير متجانس.
الإدغام المتجانس هو دمج حرفين متماثلين في حرف واحد، وهو موجود في موضعين، وهما:
إدغام النون الساكنة في النون المتحركة: مثل كلمة “أنعم”.
إدغام اللام الساكنة في اللام المتحركة: مثل كلمة “الله”.
الإدغام غير المتجانس هو دمج حرفين مختلفين في حرف واحد، وهو موجود في موضعين، وهما:
إدغام الباء الساكنة في الميم المتحركة: مثل كلمة “بما”.
إدغام التاء الساكنة في التاء المتحركة: مثل كلمة “تتوب”.
خاتمة
التجويد علم واسع ومتشعب، وقد تناولنا في هذا المقال بعضًا من أهم أحكام التجويد التي يجب على المسلم أن يتعلمها حتى يتقن قراءة القرآن الكريم ويؤديه على الوجه الصحيح.