تفريج الكرب عن الناس
مقدمة
تفريج الكرب عن الناس من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، وهو سبب لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة. وقد ورد في فضل تفريج الكرب عن الناس أحاديث كثيرة، منها ما رواه الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة، ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
مظاهر تفريج الكرب عن الناس
1. إقضاء الديون: من أعظم مظاهر تفريج الكرب عن الناس هو إقضاء ديونهم، وذلك لأن الدين قد يكون سببًا في ضيقهم وحزنهم، وقد يؤدي إلى سجنهم، وقد يجعلهم عرضة للإهانة والذل. لذلك على كل من يملك المال أن يسعى في إقضاء ديون المحتاجين، وأن لا يتردد في ذلك.
2. التصدق على الفقراء والمحتاجين: من مظاهر تفريج الكرب عن الناس أيضًا هو الصدقة على الفقراء والمحتاجين، وذلك لأن الفقر قد يكون سببًا في ضيقهم وحزنهم، وقد يؤدي إلى موتهم جوعًا أو مرضًا. لذلك على كل من يملك المال أن يتصدق على الفقراء والمحتاجين، وأن لا يتردد في ذلك.
3. زيارة المرضى: من مظاهر تفريج الكرب عن الناس أيضًا هو زيارة المرضى، وذلك لأن المرض قد يكون سببًا في ضيقهم وحزنهم، وقد يؤدي إلى موتهم. لذلك على كل من يستطيع أن يزور المرضى، وأن لا يتردد في ذلك.
4. مواساة المنكوبين: من مظاهر تفريج الكرب عن الناس أيضًا هو مواساة المنكوبين، وذلك لأن النكبات قد تكون سببًا في ضيقهم وحزنهم، وقد تؤدي إلى موتهم. لذلك على كل من يستطيع أن يواسي المنكوبين، وأن لا يتردد في ذلك.
5. إصلاح ذات البين: من مظاهر تفريج الكرب عن الناس أيضًا هو إصلاح ذات البين، وذلك لأن الخصومات والنزاعات قد تكون سببًا في ضيقهم وحزنهم، وقد تؤدي إلى موتهم. لذلك على كل من يستطيع أن يصلح ذات البين، وأن لا يتردد في ذلك.
6. الدعاء إلى الله تعالى: من مظاهر تفريج الكرب عن الناس أيضًا هو الدعاء إلى الله تعالى، وذلك لأن الدعاء هو سبب لرفع البلاء، وهو سبب لتفريج الكرب. لذلك على كل من يستطيع أن يدعو إلى الله تعالى، وأن لا يتردد في ذلك.
7. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: من مظاهر تفريج الكرب عن الناس أيضًا هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك لأن المعروف هو سبب للسعادة، والمنكر هو سبب للشقاء. لذلك على كل من يستطيع أن يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، وأن لا يتردد في ذلك.
خاتمة
تفريج الكرب عن الناس من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، وهو سبب لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة. لذلك على كل من يستطيع أن يفرج كرب الناس، وأن لا يتردد في ذلك.