تقرير عن المبني للمجهول
مقدمة
المبني للمجهول هو أحد الصيغتين الأساسيتين للفعل في اللغة العربية، إلى جانب المبني للمعلوم. يُستخدم المبني للمجهول عندما يكون فاعل الفعل مجهولًا أو غير محدد أو عندما يكون التركيز على الفعل أو الحدث نفسه وليس على فاعله.
أنواع المبني للمجهول
هناك نوعان رئيسيان من المبني للمجهول:
المبني للمجهول التام: يتم بناؤه باستخدام صيغة “فُعِلَ” أو “أُفْعِلَ”، ويكون الفاعل فيه محذوفًا أو غير معروف. على سبيل المثال: “فُتِحَ الباب” أو “أُكِلَت التفاحة”.
المبني للمجهول غير التام: يُبنى باستخدام صيغة “فُعِلَ به” أو “أُفْعِلَ به”، ويكون الفاعل فيه معروفًا أو محددًا. على سبيل المثال: “فُتِحَ الباب بالرياح” أو “أُكِلَت التفاحة بالطفل”.
صيغ المبني للمجهول
هناك أربع صيغ أساسية للمبني للمجهول:
صيغة الماضي: تستخدم لصياغة الأفعال في زمن الماضي، وتُبنى باستخدام صيغة “فُعِلَ” أو “أُفْعِلَ”. على سبيل المثال: “فُتِحَ الباب” أو “أُكِلَت التفاحة”.
صيغة المضارع: تستخدم لصياغة الأفعال في زمن المضارع، وتُبنى باستخدام صيغة “يُفْعَلُ” أو “يُؤْفَعَلُ”. على سبيل المثال: “يُفْتَحُ الباب” أو “يُؤْكَلُ التفاحة”.
صيغة الأمر: تستخدم لصياغة الأفعال في زمن الأمر، وتُبنى باستخدام صيغة “افْعَل” أو “أَفْعِلْ”. على سبيل المثال: “افتح الباب” أو “أكل التفاحة”.
صيغة اسم الفاعل: تُستخدم لصياغة اسم الفاعل من الفعل المبني للمجهول، وتُبنى باستخدام صيغة “مَفْعُول” أو “مُؤْفَعَل”. على سبيل المثال: “مفتوح” أو “مأكول”.
أدوات المبني للمجهول
هناك عدد من الأدوات التي تُستخدم لبناء المبني للمجهول، وهي:
“فُعِلَ” و”أُفْعِلَ”: تُستخدمان لبناء صيغة الماضي من المبني للمجهول.
“يُفْعَلُ” و”يُؤْفَعَلُ”: تُستخدمان لبناء صيغة المضارع من المبني للمجهول.
“افْعَل” و”أَفْعِلْ”: تُستخدمان لبناء صيغة الأمر من المبني للمجهول.
“مَفْعُول” و”مُؤْفَعَل”: تُستخدمان لبناء اسم الفاعل من الفعل المبني للمجهول.
استخدامات المبني للمجهول
هناك العديد من الاستخدامات للمبني للمجهول، منها:
عندما يكون فاعل الفعل مجهولًا أو غير محدد. على سبيل المثال: “فُتِحَ الباب” أو “أُكِلَت التفاحة”.
عندما يكون التركيز على الفعل أو الحدث نفسه وليس على فاعله. على سبيل المثال: “يُبنى جسر جديد في المدينة” أو “تُزرع أشجار جديدة في الحديقة”.
عندما يُراد إخفاء هوية الفاعل أو تجنب ذكرها. على سبيل المثال: “قيل لي أنني سأُكافأ” أو “أُبلغت أنني سأُنقل إلى منصب جديد”.
مزايا المبني للمجهول
هناك عدد من المزايا لاستخدام المبني للمجهول، منها:
أنه يضفي نوعًا من الحيادية والتجرد على الجملة، مما يجعلها أكثر مناسبة للاستخدام في السياقات العلمية والتقنية.
أنه يُساعد على التركيز على الفعل أو الحدث نفسه بدلاً من التركيز على فاعله.
أنه يُتيح إخفاء هوية الفاعل أو تجنب ذكرها، مما قد يكون مفيدًا في بعض الحالات.
عيوب المبني للمجهول
هناك عدد من العيوب لاستخدام المبني للمجهول، منها:
أنه قد يجعل الجملة أكثر تعقيدًا وصعوبة في الفهم.
أنه قد يؤدي إلى غموض في الجملة، خاصة عندما يكون فاعل الفعل معروفًا أو محددًا.
أنه قد يُفقد الجملة بعضًا من حيويتها وقوتها.
الخاتمة
المبني للمجهول هو أحد الصيغتين الأساسيتين للفعل في اللغة العربية، إلى جانب المبني للمعلوم. له العديد من الاستخدامات والمزايا والعيوب، ويجب استخدامه بحكمة واعتدال.