مقدمة:
تكبيرات لبيك اللهم لبيك، عبارة مأثورة ومشهورة بين المسلمين في كل أنحاء العالم، تُقال في مناسبات دينية عديدة، وخاصة في الحج والعمرة، حيث يرددها الحجاج والمعتمرون بصوت مرتفع وهم يطوفون حول الكعبة المشرفة، كما تقال في مناسبات أخرى مثل أعياد الفطر والأضحى. وهي تعبير عن الاستجابة لدعوة الله سبحانه وتعالى، وإعلان عن تلبية ندائه والامتثال لأوامره.
1. معنى تكبيرات لبيك اللهم لبيك:
تعني لبيك اللهم لبيك: “أُجيبك يا الله، أُجيبك”.
وهي تعبير عن الاستجابة لدعوة الله سبحانه وتعالى، وإعلان عن تلبية ندائه والامتثال لأوامره.
وتقال في مناسبات دينية عديدة، وخاصة في الحج والعمرة، حيث يرددها الحجاج والمعتمرون بصوت مرتفع وهم يطوفون حول الكعبة المشرفة.
2. فضل تكبيرات لبيك اللهم لبيك:
لها فضل عظيم، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحث على قولها وترديدها، ومنها:
– عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لبيك اللهم لبيك، بصدق من قلبه، ناداه منادٍ من السماء: لبيك وسعديك، قد أفلحت وأنجحت”.
– وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله، وأفضل ما يقول العبد يوم القيامة: لبيك اللهم لبيك”.
3. كيفية قول تكبيرات لبيك اللهم لبيك:
تُقال بصوت مرتفع وواضح.
ويُستحب أن يُرفع اليدان مع قولها.
ويُستحب أن تُكرر ثلاث مرات أو أكثر.
ويُستحب أن يُطيل العبد في قولها قدر المستطاع.
4. مواضع قول تكبيرات لبيك اللهم لبيك:
تُقال تكبيرات لبيك اللهم لبيك في مناسبات دينية عديدة، ومن أهمها:
– الحج: تُقال تكبيرات لبيك اللهم لبيك عند الإحرام للحج، وعند الوقوف بعرفة، وعند الطواف حول الكعبة المشرفة، وعند السعي بين الصفا والمروة.
– العمرة: تُقال تكبيرات لبيك اللهم لبيك عند الإحرام للعمرة، وعند الطواف حول الكعبة المشرفة، وعند السعي بين الصفا والمروة.
– أعياد الفطر والأضحى: تُقال تكبيرات لبيك اللهم لبيك في صلاة العيدين، وفي أيام التشريق.
5. آداب قول تكبيرات لبيك اللهم لبيك:
يُستحب أن يكون العبد متوضئًا عند قول تكبيرات لبيك اللهم لبيك.
ويُستحب أن يكون العبد لابسًا لباس الإحرام إذا كان في الحج أو العمرة.
ويُستحب أن يكون العبد مستقبلًا للقبلة عند قول تكبيرات لبيك اللهم لبيك.
ويُستحب أن يكون العبد منشغلًا بالذكر والدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى.
6. أقوال العلماء في تكبيرات لبيك اللهم لبيك:
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “تكبيرات لبيك اللهم لبيك، من الذكر المشروع، وهي من أفضل الذكر، وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة”.
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: “تكبيرات لبيك اللهم لبيك، من السنن المشروعة، وهي مستحبة في الحج والعمرة، وفي غيرهما من المناسبات الدينية”.
وقال الشيخ الألباني رحمه الله: “تكبيرات لبيك اللهم لبيك، من الكلمات الطيبات التي يستحب للمسلم قولها في مناسبات دينية عديدة”.
خاتمة:
تكبيرات لبيك اللهم لبيك، من العبادات والأذكار المشروعة في الشريعة الإسلامية، ولها فضل عظيم، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحث على قولها وترديدها. يُستحب قولها بصوت مرتفع وواضح، ويُستحب أن يُرفع اليدان مع قولها، ويُستحب أن تُكرر ثلاث مرات أو أكثر، ويُستحب أن يُطيل العبد في قولها قدر المستطاع. وتُقال تكبيرات لبيك اللهم لبيك في مناسبات دينية عديدة، ومن أهمها الحج والعمرة وأعياد الفطر والأضحى.