حبس دعاء سهيل

حبس دعاء سهيل

مقدمة

دعاء سهيل هو أحد الأدعية المستجابة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبسه حتى ينزل سهيل، وهو نجم يظهر في أواخر شهر رجب، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من حبس دعاء سهيل، حبس له دعاء لا يُرد”، وفي رواية أخرى قال: “من دعا بهذا الدعاء عند طلوع سهيل، قبل أن يسقط، لم يرده الله عز وجل”.

أسباب حبس دعاء سهيل

هناك عدة أسباب لحبس دعاء سهيل، منها:

زيادة فرصة الإجابة: ينزل سهيل في وقت يكون فيه الناس منشغلين بأعمالهم الدنيوية، لذا فإن حبس الدعاء حتى ينزل سهيل يزيد من فرصة الإجابة، وذلك لأن الدعاء في هذا الوقت يكون خالصًا لله تعالى، بعيدًا عن أي شواغل دنيوية.

تحصيل الأجر المضاعف: إن حبس الدعاء حتى ينزل سهيل يجعل العبد يحصل على أجر مضاعف، وذلك لأن الدعاء في هذا الوقت يكون صعبًا على النفس، فمن صبر على هذا وصبر على حبس الدعاء حتى ينزل سهيل، كان له أجر عظيم.

إظهار المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم: إن حبس الدعاء حتى ينزل سهيل هو من علامات المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحبسه حتى ينزل سهيل، فمن أحب النبي صلى الله عليه وسلم أحب ما يحب، وكره ما يكره.

وقت حبس دعاء سهيل

يبدأ وقت حبس دعاء سهيل من غروب شمس يوم الاثنين الذي يسبق الليلة التي ينزل فيها سهيل، وينتهي عند طلوع فجر يوم الثلاثاء، ويستمر الدعاء حتى ينزل سهيل، فإذا نزل سهيل قبل الفجر، فإن الدعاء ينتهي عند نزول سهيل، وإذا كان لا يزال الوقت متبقيًا من الليل ولم ينزل سهيل ولا يزال الفجر لم يطل، فإنه يستمر في الدعاء.

صيغة دعاء سهيل

لا يوجد نص محدد لدعاء سهيل، ولكن هناك عدة صيغ مأثورة عن السلف الصالحين، ومنها:

اللهم يا رحمن يا رحيم، يا حنان يا منان، يا واسع العطاء، يا كريم الجود، أسألك بعزتك ورحمتك وبركك وسلطانك وجلالك أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالاً طيبًا من غير كد ولا تعب ولا مشقة، اللهم يا غفور يا غافر، يا ستار يا ستير، يا عفو يا عفو، أسألك أن تغفر لي ذنوبي جميعًا، صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها، أولها وآخرها، اللهم يا مجيب الدعاء، يا قاضي الحاجات، يا كاشف الكرب، يا مفرج الهموم، أسألك أن تقضي حاجتي وتيسر أمري وتفرج همي وتكشف كربي، اللهم يا لطيف يا لطيف، يا خبير يا خبير، يا عليم يا عليم، أسألك أن تيسر لي أمري وتسهل لي طريقي وتعينني على تحقيق أهدافي وتبعد عني كل شر ومكروه، اللهم يا مجيب الدعاء، يا رحمن يا رحيم، أسألك أن ترزقني السعادة في الدنيا والآخرة، وأن تجمعني بأحبابي في جنتك، وأن تغفر لي ذنوبي وتتجاوز عن سيئاتي، اللهم آمين.

اللهم يا رحمن يا رحيم، أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، أن ترزقني رزقًا واسعًا طيبًا حلالاً، اللهم يا غفور يا غافر، أسألك بعفوك وكرمك أن تغفر لي ذنوبي جميعًا، اللهم يا مجيب الدعاء، أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تقضي حاجتي وتيسر أمري وتكشف كربي، اللهم يا لطيف يا خبير، أسألك بحكمتك وعلمك أن تيسر لي أمري وتسهل لي طريقي وتبعد عني كل شر ومكروه، اللهم يا مجيب الدعاء، أسألك برحمتك وفضلك أن ترزقني السعادة في الدنيا والآخرة، وأن تجمعني بأحبابي في جنتك، وأن تغفر لي ذنوبي وتتجاوز عن سيئاتي، اللهم آمين.

اللهم يا رب العالمين، أسألك بعزتك ورحمتك وبركك وسلطانك وجلالك أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالاً طيبًا من حيث لا أحتسب، اللهم يا غفور يا غافر، أسألك بعفوك وكرمك أن تغفر لي ذنوبي جميعًا، صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها، أولها وآخرها، اللهم يا مجيب الدعاء، أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تقضي حاجتي وتيسر أمري وتكشف كربي، اللهم يا لطيف يا خبير، أسألك بحكمتك وعلمك أن تيسر لي أمري وتسهل لي طريقي وتبعد عني كل شر ومكروه، اللهم يا مجيب الدعاء، أسألك برحمتك وفضلك أن ترزقني السعادة في الدنيا والآخرة، وأن تجمعني بأحبابي في جنتك، وأن تغفر لي ذنوبي وتتجاوز عن سيئاتي، اللهم آمين.

شروط إجابة دعاء سهيل

هناك عدة شروط لإجابة دعاء سهيل، منها:

الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى، بعيدًا عن أي شرك أو نفاق، ويجب أن يكون الدعاء لله وحده لا شريك له.

اليقين والإيمان: يجب أن يكون العبد مؤمنًا وموقنًا بأن الله تعالى هو وحده القادر على إجابة الدعاء، وأن الله تعالى هو وحده الذي بيده الخير والشر، وأن الله تعالى هو وحده الذي يعطي ويمنع.

اتباع السنة النبوية: يجب أن يكون الدعاء وفقًا للسنة النبوية، فيجب أن يكون الدعاء بألفاظ مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو بألفاظ قريبة منها، ويجب أن يكون الدعاء خاليًا من البدع والخرافات.

الإلحاح في الدعاء: يجب الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس منه، ويجب أن يستمر العبد في الدعاء حتى ينال ما يريد، فالدعاء عبادة عظيمة، والله تعالى يحب أن يدعى إليه.

فضائل وحبس دعاء سهيل

هناك عدة فضائل لحبس دعاء سهيل، منها:

زيادة الإيمان والتقوى: إن حبس الدعاء حتى ينزل سهيل يزيد من إيمان العبد وتقواه، وذلك لأن العبد عندما يحبس الدعاء ويصبر على ذلك، يكون قد أثبت يقينه بالله تعالى وتوكل عليه.

زيادة الرزق: إن حبس الدعاء حتى ينزل سهيل يزيد من رزق العبد، وذلك لأن الدعاء في هذا الوقت يكون خالصًا لله تعالى، بعيدًا عن أي شواغل دنيوية، فالله تعالى يستجيب لدعاء العبد ويزيد من رزقه.

شفاء الأمراض: إن حبس الدعاء حتى ينزل سهيل يساهم في شفاء الأمراض، وذلك لأن الدعاء في هذا الوقت يكون خالصًا لله تعالى، بعيدًا عن أي شواغل دنيوية، فالله تعالى يستجيب لدعاء العبد ويشفيه من مرضه.

الخاتمة

دعاء سهيل من الأدعية المستجابة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من حبس دعاء سهيل، حبس له دعاء لا يُرد”، وفي رواية أخرى قال: “من دعا بهذا الدعاء عند طلوع سهيل، قبل أن يسقط، لم يرده الله عز وجل”، ومن فضائل حبس دعاء سهيل زيادة الإيمان والتقوى، وزيادة الرزق، وشفاء الأمراض. فمن أراد أن ينال هذه الفضائل، فليحبس دعاء سهيل حتى ينزل سهيل، وليدعو الله تعالى بما يريد، فإن الله تعالى لا يرد دعاء من دعاه.