العنوان: حديث رسول الله عن حبه للسيدة عائشة رضي الله عنها
المقدمة:
الحب هو أحد أسمى المشاعر وأعظمها، وهو الذي يربط القلوب ويجمع بين النفوس، وقد حث الإسلام على الحب والتراحم بين الناس، وجعل الحب لله ورسوله من أعظم العبادات وأفضل الأعمال، ومن بين كل الصحابة، كانت السيدة عائشة رضي الله عنها هي الزوجة التي نالها حب الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل خاص، وقد وردت الكثير من الأحاديث التي تدل على مدى حب رسول الله للسيدة عائشة.
1. حب الرسول للسيدة عائشة منذ الصغر:
– كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب السيدة عائشة منذ أن كانت صغيرة، فقد كان يلاعبها ويمازحها، وكان يمسح على رأسها ويقبلها، وكان يجعلها تركب أمامه على الدابة.
– عندما بلغت السيدة عائشة سن الزواج، تقدم إليها الكثير من الصحابة، منهم أبو بكر وعمر وعثمان، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم اختارها زوجة له، على الرغم من صغر سنها، وهذا يدل على مدى حبه لها.
– بعد زواجهما، عاش الرسول صلى الله عليه وسلم مع السيدة عائشة حياة زوجية سعيدة مبنية على الحب والتفاهم، فقد كانت السيدة عائشة رضي الله عنها أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تحظى بحبه وتقديره.
2. حب الرسول للسيدة عائشة في أوقات الشدة:
– عندما تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للأذى والاضطهاد من قريش، كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تقف إلى جانبه وتدعمه، وكانت تهون عليه ما يلقاه من أذى، وكانت تواسيه وتخفف عنه أحزانه.
– عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، كانت السيدة عائشة رضي الله عنها من أوائل المهاجرين، وقد تحملت معه مشاق الهجرة وصعوباتها، وكانت دائما إلى جانبه تدعمه وتسانده.
– عندما خاض الرسول صلى الله عليه وسلم غزواته، كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تشارك فيها، وكانت تداوي الجرحى وتسقي العطشى، وكانت دائما إلى جانب الرسول صلى الله عليه وسلم تساعده وتسانده.
3. حب الرسول للسيدة عائشة في أوقات الفرح:
– عندما رزق الرسول صلى الله عليه وسلم بأبنائه، كانت السيدة عائشة رضي الله عنها من أسعد الناس، وكانت تحبهم وتعتني بهم، وكانت فرحة بهم فرحة كبيرة.
– عندما فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة، كانت السيدة عائشة رضي الله عنها من أسعد الناس، وكانت فرحة بهذا الفتح فرحة كبيرة، وكانت تهنئ الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا النصر العظيم.
– عندما حج الرسول صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، كانت السيدة عائشة رضي الله عنها من أسعد الناس، وكانت فرحة بهذا الحج فرحة كبيرة، وكانت تودع الرسول صلى الله عليه وسلم وتعلم أنها لن تراه مرة أخرى.
4. حب الرسول للسيدة عائشة في أوقات المرض:
– عندما مرض الرسول صلى الله عليه وسلم مرضه الأخير، كانت السيدة عائشة رضي الله عنها ملازمة له، وكانت تمريضه وتعتني به، وكانت تدعو الله أن يشفيه، وكانت تبكي وتتضرع إلى الله أن يمن عليه بالشفاء.
– عندما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت السيدة عائشة رضي الله عنها من أكثر الناس حزنا عليه، وكانت تبكي وتنوح عليه، وكانت لا تصدق أنه قد فارق الحياة، وكانت تظن أنه سيعود إليها.
– بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تدعو الله وتتضرع إليه أن يجمعها به في الجنة، وكانت تتمنى أن تموت على فراشه الذي مات عليه.
5. حب الرسول للسيدة عائشة في الأحاديث النبوية:
– عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب عائشة حبا شديدا، وكان يقبلها ويضمه