خطبة عن نساء صالحات

الخطبة: نساء صالحات

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد،

فإن للمرأة دورًا عظيمًا في المجتمع، فهي الأم والأخت والزوجة والبنت، وهي نصف المجتمع وتربية الأجيال. ولقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم العديد من النساء الصالحات، اللاتي اتصفن بالتقوى والورع والصبر، وقدمن لنا قدوة حسنة في الحياة.

وفي هذه الخطبة، سوف نتحدث عن بعض النساء الصالحات، اللاتي ورد ذكرهن في القرآن الكريم، وسنستعرض سيرتهن وما يمكن أن نتعلمه منهن.

أولًا: السيدة خديجة بنت خويلد

السيدة خديجة بنت خويلد هي زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي أول من آمن به ودعمه في دعوته. كانت السيدة خديجة امرأة ثرية وتاجرة ناجحة، وكانت معروفة بحسن أخلاقها ووفائها. لقد دعمت الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع مراحل حياته، وكانت سندًا له في أوقات الشدة والضعف.

1. دعمها للإسلام: كانت السيدة خديجة أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم ودعمه في دعوته. لقد آمنت به عندما كان الجميع يكذبه ويستهزئ به، وكانت سندًا له في أوقات الشدة والضعف.

2. دفاعها عن الرسول صلى الله عليه وسلم: كانت السيدة خديجة تدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتدعمه أمام قريش. كانت تواسيه وتشد من أزره عندما كان يواجه الصعوبات والتحديات.

3. صبرها في مواجهة الصعوبات: واجهت السيدة خديجة العديد من الصعوبات والتحديات في حياتها، ولكنها صبرت وتحملت كل ذلك. لقد تحملت أذى قريش وافتراءاتهم على الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت صابرة ومتوكلة على الله تعالى.

ثانيًا: السيدة عائشة بنت أبي بكر

السيدة عائشة بنت أبي بكر هي زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم أيضًا، وهي من أكثر النساء رواية للحديث النبوي الشريف. كانت السيدة عائشة امرأة ذكية وعاقلة، وكانت معروفة بحبها للعلم والمعرفة. لقد كانت تطلب العلم من الرسول صلى الله عليه وسلم ومن الصحابة، وكانت تجتهد في حفظ الحديث النبوي الشريف.

1. علمها ومعرفتها: كانت السيدة عائشة امرأة ذكية وعاقلة، وكانت معروفة بحبها للعلم والمعرفة. كانت تطلب العلم من الرسول صلى الله عليه وسلم ومن الصحابة، وكانت تجتهد في حفظ الحديث النبوي الشريف.

2. روايتها للحديث النبوي الشريف: كانت السيدة عائشة من أكثر النساء رواية للحديث النبوي الشريف. لقد روت أكثر من ألفي حديث نبوي، وقد نقلت لنا الكثير من أحكام الشريعة الإسلامية وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

3. دفاعها عن الإسلام: كانت السيدة عائشة تدافع عن الإسلام وتدعمه أمام قريش. كانت ترد على شبهاتهم وافتراءاتهم، وكانت توضح لهم حقيقة الإسلام.

ثالثًا: السيدة فاطمة بنت محمد

السيدة فاطمة بنت محمد هي ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي من أكثر النساء فضلًا وبركة. كانت السيدة فاطمة امرأة صالحة وتقية، وكانت معروفة بحبها للرسول صلى الله عليه وسلم ولأهل البيت. لقد كانت سندًا لوالدها في أوقات الشدة والضعف، وكانت بارة بأبويها ومحبة لإخوتها.

1. حبها للرسول صلى الله عليه وسلم: كانت السيدة فاطمة تحب الرسول صلى الله عليه وسلم حبًا شديدًا. كانت تطيعه وتسارع إلى تنفيذ أوامره، وكانت تحرص على خدمته والاعتناء به.

2. برها بأبويها: كانت السيدة فاطمة بارة بأبويها، محمد صلى الله عليه وسلم وخديجة بنت خويلد. كانت تطيعهما وتسارع إلى تنفيذ أوامرهما، وكانت تحرص على خدمتهما والاعتناء بهما.

3. حبها لإخوتها: كانت السيدة فاطمة تحب إخوتها حبًا شديدًا، الحسن والحسين. كانت تعتني بهم وترعاهم، وكانت تحرص على تربيتهم وتعليمهم.

رابعًا: السيدة مريم بنت عمران

السيدة مريم بنت عمران هي أم السيد المسيح عيسى عليه السلام، وهي من أكثر النساء فضلًا وبركة. كانت السيدة مريم امرأة صالحة وتقية، وكانت معروفة بحبها لله تعالى وانقطاعها للعبادة. لقد كانت عذراء عندما حملت بالسيد المسيح عيسى عليه السلام، وكانت معجزة من معجزات الله تعالى.

1. طاعتها لله تعالى: كانت السيدة مريم امرأة مطيعة لله تعالى، وكانت تحرص على أداء العبادات والطاعات. كانت تصوم وتصلي وتتصدق، وكانت تتبتل إلى الله تعالى وتنقطع للعبادة.

2. عفتها وطهارتها: كانت السيدة مريم امرأة عفيفة وطهورة، وكانت معروفة بحسن أخلاقها ووقارها. لقد كانت متمسكة بالدين والتقوى، وكانت تحرص على حفظ نفسها وعفتها.

3. صبرها وتحملها: واجهت السيدة مريم العديد من الصعوبات والتحديات في حياتها، ولكنها صبرت وتحملت كل ذلك. لقد تحملت أذى قومها وافتراءاتهم، وكانت صابرة ومتوكلة على الله تعالى.

خامسًا: السيدة آسية بنت مزاحم

السيدة آسية بنت مزاحم هي زوجة فرعون، وهي من أكثر