حديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا

حديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا

العنوان: حديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن حديث اللهم لاتجعله أخر العهد من صيامنا هو من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يدعو به في آخر يوم من رمضان، وهو دعاء جامع يشتمل على معان عظيمة، منها:

طلب العفو والمغفرة من الله تعالى.

الشكر لله تعالى على توفيقه لعباده في أداء فريضة الصيام.

الدعاء بقبول الصيام من الله تعالى.

الدعاء بأن يجعل الله هذا الشهر آخر عهد لعباده بالذنوب والمعاصي.

الدعاء بأن يوفقهم الله تعالى لعبادة وطاعته في سائر أيام السنة.

أولاً: فضل حديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا:

قال العلماء إن لحديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا فضلاً عظيماً، ومن ذلك:

أنه دعاء مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على أهميته وفضله.

أنه دعاء جامع يشتمل على معان عظيمة، كما ذكرنا سابقاً.

أنه دعاء مستجاب، فقد روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال حين يفطر: اللهم تقبل مني صيامي، فإن صومه ليتقبل منه”.

ثانياً: معاني حديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا:

يشتمل حديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا على معان عظيمة، منها:

معنى الطلب والرجاء: حيث يتوجه العبد إلى الله تعالى بالطلب والرجاء بأن يجعل هذا الشهر آخر عهد له بالذنوب والمعاصي.

معنى الشكر: حيث يشكر العبد الله تعالى على توفيقه له في أداء فريضة الصيام.

معنى الإخلاص: حيث يخلص العبد لله تعالى في دعائه، ويبتغي وجهه الكريم فقط.

ثالثاً: شروط قبول حديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا:

حتى يقبل الله تعالى حديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا، لابد من توافر شروط معينة، منها:

الإخلاص لله تعالى: حيث يخلص العبد لله تعالى في دعائه، ويبتغي وجهه الكريم فقط.

اليقين والإيمان: حيث يؤمن العبد بأن الله تعالى هو وحده القادر على قبول دعائه، وأن دعاءه لن يضيع عنده.

الحضور القلب: حيث يحضر العبد قلبه عند الدعاء، ويتوجه إلى الله تعالى بكل جوارحه.

الدعاء بلسان الصادقين: حيث يدعو العبد الله تعالى بلسان صادق، ويناجيه بقلب خاشع.

رابعاً: أوقات الدعاء بحديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا:

يستحب الدعاء بحديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا في أوقات معينة، منها:

وقت الإفطار: حيث يستحب الدعاء بهذا الحديث بعد الإفطار مباشرة.

وقت صلاة التراويح: حيث يستحب الدعاء بهذا الحديث بعد صلاة التراويح.

وقت السحر: حيث يستحب الدعاء بهذا الحديث في وقت السحر.

خامساً: فضل الإكثار من الدعاء بحديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا:

حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الدعاء بحديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا، لما في ذلك من فضل عظيم، ومن ذلك:

أنه سبب لإجابة الدعاء: فقد روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء هو العبادة”.

أنه سبب لزيادة الحسنات: فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء هو العبادة، وقال: من لم يدع الله تعالى حرم”.

أنه سبب لدفع البلاء: فقد روى أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء يرد القضاء وإن كان نافذاً”.

سادساً: آداب الدعاء بحديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا:

هناك آداب مستحبة عند الدعاء بحديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا، منها:

استقبال القبلة: حيث يستحب استقبال القبلة عند الدعاء.

رفع اليدين: حيث يستحب رفع اليدين عند الدعاء.

الخشوع والتذلل: حيث يستحب الخشوع والتذلل عند الدعاء.

الإلحاح في الدعاء: حيث يستحب الإلحاح في الدعاء، وعدم الاستعجال في الإجابة.

سابعاً: الخاتمة:

وفي الختام، فإن حديث اللهم لاتجعله اخر العهد من صيامنا هو دعاء عظيم، يشتمل على معان عظيمة، وله فضل كبير، ويستحب الإكثار من الدعاء به في أوقات معينة، مع مراعاة آداب الدعاء، والله تعالى أعلم وأحكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *