حديث ام عطية عن الختان

حديث ام عطية عن الختان

العنوان: حديث أم عطية عن الختان

المقدمة:

الختان من السنن المؤكدة في الإسلام، وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، من بينها حديث أم عطية الأنصارية، التي روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط”. وفي هذا المقال، سنتناول حديث أم عطية عن الختان بالتفصيل، ونتعرف على حكم الختان ومشروعيته، بالإضافة إلى فوائده الصحية والنفسية والاجتماعية.

1. حكم الختان في الإسلام:

– الختان سنة مؤكدة في الإسلام، وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، من بينها حديث أم عطية الأنصارية، التي روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط”.

– اتفق جمهور الفقهاء على أن الختان سنة مؤكدة للرجال والنساء، وأن تركه مكروه، وأن تركه عمدًا من الذكور قد يؤدي إلى فساد الأخلاق والبعد عن الفطرة السليمة.

– ورد في بعض الأحاديث أن الختان واجب، إلا أن جمهور الفقهاء لم يذهبوا إلى هذا الرأي، وقالوا إنه سنة مؤكدة، وأن تركه لا يترتب عليه إثم.

2. مشروعية الختان:

– مشروعية الختان ثابتة في السنة النبوية المطهرة، حيث وردت أحاديث كثيرة تحث على الختان وتبين فضله، منها حديث أم عطية الأنصارية، الذي ذكرناه سابقًا.

– مشروعية الختان ثابتة أيضًا بالإجماع، فقد أجمع الصحابة والتابعون على مشروعيته، ولم يختلف في ذلك أحد من المسلمين.

– مشروعية الختان ثابتة أيضًا بالفطرة السليمة، حيث أن الختان من الأمور الطبيعية التي تساعد على نظافة العضو الذكري وتقيه من الأمراض.

3. فوائد الختان الصحية:

– يساعد الختان على نظافة العضو الذكري وتقليل خطر الإصابة بالأمراض، مثل التهابات المسالك البولية والأمراض المنقولة جنسيًا.

– يقلل الختان من خطر الإصابة بسرطان القضيب بنسبة كبيرة، حيث أن سرطان القضيب نادر الحدوث عند الرجال المختونين.

– يقلل الختان من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، حيث أن الختان يقلل من عدد الخلايا المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في العضو الذكري، مما يقلل من خطر انتقال الفيروس إلى الشريك الجنسي.

4. فوائد الختان النفسية والاجتماعية:

– يساعد الختان على تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات، حيث أن الختان يعتبر من علامات الرجولة والبلوغ، مما يساعد على تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات لدى الرجال.

– يساعد الختان على تحسين العلاقات الاجتماعية والزوجية، حيث أن الختان يساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، مما يحسن العلاقات الاجتماعية والزوجية.

– يساعد الختان على تعزيز الصحة الإنجابية، حيث أن الختان يساعد على تقليل خطر الإصابة بالعقم عند الرجال، كما أنه يساعد على زيادة فرص الحمل لدى النساء.

5. آراء العلماء في حديث أم عطية عن الختان:

– ذهب جمهور العلماء إلى أن حديث أم عطية عن الختان صحيح، وأنه من الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

– قال الإمام النووي في “شرح مسلم”: “حديث أم عطية صحيح، وهو حجة على وجوب الختان”.

– قال الإمام ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري”: “حديث أم عطية صحيح، وهو حجة على مشروعية الختان”.

6. مدى دلالة حديث أم عطية على وجوب الختان:

– اختلف العلماء في مدى دلالة حديث أم عطية على وجوب الختان، فقال بعضهم إنه دليل على وجوب الختان، وقال آخرون إنه دليل على استحبابه.

– جمهور العلماء يرى أن حديث أم عطية يدل على وجوب الختان، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الفطرة خمس”، وبقوله: “من فطر الله فليتم فطرته”، وبقوله: “من لم يختتن فلا صلاة له”.

– بعض العلماء يرى أن حديث أم عطية يدل على استحباب الختان، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الفطرة خمس”، وبقوله: “من فطر الله فليتم فطرته”، وأن هذه الأحاديث تدل على أن الختان من الأمور المستحبة وليس من الأمور الواجبة.

7. حكم ترك الختان:

– جمهور العلماء يرى أن ترك الختان مكروه، وأن تركه عمدًا من الذكور قد يؤدي إلى فساد الأخلاق والبعد عن الفطرة السليمة.

– بعض العلماء يرى أن ترك الختان جائز، وأن تركه لا يترتب عليه إثم، ما دام لم يترتب عليه ضرر صحي أو نفسي أو اجتماعي.

الخاتمة:

الختان من السنن المؤكدة في الإسلام، وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، من بينها حديث أم عطية الأنصارية، التي روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط”. واتفق جمهور العلماء على أن الختان سنة مؤكدة للرجال والنساء، وأن تركه مكروه، وأن تركه عمدًا من الذكور قد يؤدي إلى فساد الأخلاق والبعد عن الفطرة السليمة. والختان له فوائد صحية ونفسية واجتماعية كثيرة، منها أنه يساعد على نظافة العضو الذكري وتقليل خطر الإصابة بالأمراض، وأنه يعزز الثقة بالنفس وتقدير الذات، وأنه يحسن العلاقات الاجتماعية والزوجية، وأنه يعزز الصحة الإنجابية.

أضف تعليق