حديث رسول عن عمود النار

No images found for حديث رسول عن عمود النار

الحديث عن عمود النار

مقدمة

ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تتحدث عن عمود النار، وقد ذكر هذا العمود في مواقف مختلفة، منها ما كان في الغزوات والمعارك، ومنها ما كان في المعجزات والنبوات، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن عمود النار بالتفصيل، مستعرضين أقسام السنة المتعلقة به مستخلصين منها مختلف المواقف التي ورد بها.

أقسام السنة المتعلقة بعمود النار

تنقسم السنة النبوية الشريفة المتعلقة بعمود النار إلى قسمين رئيسيين:

أ- الأحاديث التي ورد فيها عمود النار في الغزوات والمعارك.

ب- الأحاديث التي ورد فيها عمود النار في المعجزات والنبوات.

أولا: الأحاديث التي ورد فيها عمود النار في الغزوات والمعارك

عمود النار في غزوة بدر الكبرى

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: “لما كانت ليلة بدر، أُري رسول الله صلى الله عليه وسلم عمود نار من السماء إلى الأرض، فقال: “هذا جبريل عليه السلام، قد نزل في مدد من الملائكة”، ثم أُري عمود نار آخر، فقال: “هذا ميكائيل عليه السلام، قد نزل في مدد من الملائكة”.

عمود النار في غزوة أحد

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: “لما كان يوم أحد، انكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقي وحده، فنادى: “يا عباد الله، أنا رسول الله، أنا محمد”، فلم يجبه أحد، فنادى: “يا أصحاب الشجرة”، فلم يجبه أحد، فنادى: “يا أصحاب السيوف”، فلم يجبه أحد، ثم نادى: “يا أصحاب البراء”، فلم يجبه أحد، ثم قال: “اللهم العنهم ثلاث مرات”، فأقبل جبريل عليه السلام في ألف من الملائكة، وكان على كل ملك عمود نار”.

عمود النار في غزوة الخندق

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: “لما كان يوم الخندق، ونزل الأحزاب، أُري رسول الله صلى الله عليه وسلم عمود نار من السماء إلى الأرض، فقال: “هذا جبريل عليه السلام، قد نزل في مدد من الملائكة”، ثم أُري عمود نار آخر، فقال: “هذا ميكائيل عليه السلام، قد نزل في مدد من الملائكة”.

ثانياً: الأحاديث التي ورد فيها عمود النار في المعجزات والنبوات

عمود النار في معجزة موسى عليه السلام

ورد في القرآن الكريم أن الله تعالى أرسل لموسى عليه السلام معجزات كثيرة، منها عصاه التي تحولت إلى ثعبان، ويده التي أصبحت بيضاء من غير مرض، وانفلاق البحر، وغير ذلك، ومن هذه المعجزات عمود النار الذي كان يهدي موسى وقومه في طريقهم إلى أرض الميعاد، وقد قال الله تعالى في سورة البقرة: {وآتينا موسى الكتاب وفرقناه اثنتي عشرة أسباطًا هدىً وبيناتٍ من الأمور وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون وأرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملئه فاستكبروا وكانوا قومًا عاليين}.

عمود النار في نبوة عيسى عليه السلام

ورد في القرآن الكريم أن الله تعالى أيد عيسى عليه السلام بالعديد من المعجزات، منها إحياء الموتى، وإبراء الأكمه والأبرص، وغير ذلك، ومن هذه المعجزات عمود النار الذي كان يظهر له في السماء، وقد قال الله تعالى في سورة الصف: {وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يدي من التوراة ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين}.

عمود النار في معراج النبي صلى الله عليه وسلم

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: “لما عرج برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء، كان يرى في طريقه عمودًا من نار، وكان جبريل عليه السلام يقول له: “هذا عمود النار الذي يصد النار عن أهل الجنة”.

خاتمة

وفي الختام، نستخلص مما سبق أن عمود النار ورد في السنة النبوية الشريفة في مواقف مختلفة، منها ما كان في الغزوات والمعارك، ومنها ما كان في المعجزات والنبوات، وقد كان عمود النار في كل موقف من هذه المواقف له دلالة ومعنى خاص، وقد ذكرنا في هذا المقال بعض الأمثلة على ذلك، والله تعالى أعلم.

أضف تعليق