حديث عن التنابز بالالقاب

حديث عن التنابز بالالقاب

العنوان: حديث عن التنابز بالألقاب

المقدمة:

التنابز بالألقاب من الأمور المحرمة في الإسلام، وهو من الأخلاق الذميمة التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما فيه من إيذاء للمسلم وإهانته، وزرع الضغينة والبغضاء بين المسلمين. وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تحذر من التنابز بالألقاب، وفي هذا المقال نستعرض بعضًا من هذه الأحاديث مع شرح موجز لها.

الفقرات:

1. تحريم التنابز بالألقاب:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تتنابزوا بالألقاب، فإنها من الفجور”، وفي رواية أخرى قال: “سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر”. وهذا الحديث يدل على تحريم التنابز بالألقاب بشكل قاطع، واعتباره من الفجور والفسق.

2. أذى المسلم من التنابز بالألقاب:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تنابز بالألقاب فليس منا”، وفي رواية أخرى قال: “لا يدخل الجنة من كان نمامًا أو مشاءًا بالنميمة، أو متلفًا للمال، أو تنابذًا بالألقاب”. وهذا الحديث يدل على أن التنابز بالألقاب من الأمور التي تؤدي إلى حرمان المسلم من دخول الجنة.

3. إفساد العلاقات بين المسلمين بالتنابز بالألقاب:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه”. وهذا الحديث يدل على أن التنابز بالألقاب يفسد العلاقات بين المسلمين، ويؤدي إلى اتهام بعضهم البعض بالكفر، وهذا من أعظم الذنوب.

4. الألقاب المكروهة:

هناك بعض الألقاب التي يكره إطلاقها على المسلمين، وقد وردت أحاديث نبوية تحذر من هذه الألقاب، ومنها:

– لقب “الأعور” أو “الأعمى” أو “الأقطع” أو “الأعرج”، وغير ذلك من الألقاب التي بها عيب أو نقص.

– لقب “يا هذا” أو “يا فلان” بدون ذكر اسمه، فإن ذلك يدل على عدم احترامه.

– لقب “يا عبد الله” أو “يا أمة الله”، فإن ذلك يدل على أنه عبد لغير الله تعالى.

5. ألقاب تدل على الكبر والغرور:

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إطلاق ألقاب تدل على الكبر والغرور، ومنها:

– لقب “الملك” أو “السلطان” أو “الأمير”، فإن هذه الألقاب لا يجوز إطلاقها إلا على من ولي الأمر بالفعل.

– لقب “الشيخ” أو “العالم” أو “الحافظ” أو “الفقيه”، فإن هذه الألقاب لا يجوز إطلاقها إلا على من كان أهلًا لها بالفعل.

6. الألقاب التي تدل على التحقير والاستهزاء:

حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من إطلاق ألقاب تدل على التحقير والاستهزاء، ومنها:

– لقب “الحمار” أو “البغل” أو “الكلب” أو “الخنزير”، فإن هذه الألقاب تدل على عدم احترام المسلم.

– لقب “الجاهل” أو “الغبي” أو “الأحمق”، فإن هذه الألقاب تدل على ازدراء المسلم.

7. الألقاب التي تدل على الكفر والشرك:

حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من إطلاق ألقاب تدل على الكفر والشرك، ومنها:

– لقب “الكافر” أو “المشرك” أو “اليهودي” أو “النصراني”، فإن هذه الألقاب تدل على اتهام المسلم بما ليس فيه.

– لقب “العابد” أو “الزاهد” أو “الورع”، فإن هذه الألقاب تدل على ادعاء ما ليس في المسلم.

الخاتمة:

التنابز بالألقاب من الأمور المحرمة في الإسلام، وهو من الأخلاق الذميمة التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما فيه من إيذاء للمسلم وإهانته، وزرع الضغينة والبغضاء بين المسلمين. وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تحذر من التنابز بالألقاب، وقد ذكرنا في هذا المقال بعضًا من هذه الأحاديث مع شرح موجز لها، راجين من الله عز وجل أن يهدينا جميعًا إلى ما فيه الخير والسداد.

أضف تعليق