حديث عن فاطمة الزهراء عليها السلام

حديث عن فاطمة الزهراء عليها السلام

مقدمة:

فاطمة الزهراء عليها السلام، ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخديجة بنت خويلد، وهي من أبرز نساء العالمين وأطهرهن وأفضلهن، وقد حظيت بمكانة عظيمة في الإسلام وتاريخه، وقد وردت عنها العديد من الأحاديث الشريفة التي تناولت مختلف جوانب حياتها وقولها وفعلها.

1. فضائل فاطمة الزهراء عليها السلام:

– فضائل فاطمة الزهراء عليها السلام كثيرة لا تحصى، فقد كانت محبوبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يجلها ويحترمها ويطيعها، وقد سميت بالزهراء لجمالها وبهاء وجهها، وقد كانت أيضاً سيدة نساء أهل الجنة.

– وقد ورد في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “فاطمة بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني”، كما قال عنها: “فاطمة حوراء إنسية، خلقت من طينة أبيها”، وقال عنها أيضاً: “فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين”.

2. محبة فاطمة الزهراء عليها السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

– كانت فاطمة الزهراء عليها السلام تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حباً شديداً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها أيضاً حباً شديداً، وقد روي أن فاطمة الزهراء عليها السلام كانت تجلس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وتضع رأسها في حجره، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على رأسها ويقول: “اللهم اغفر لابنتي فاطمة، وارحمها وعافها”.

– وقد روي أيضاً أن فاطمة الزهراء عليها السلام كانت تبكي عندما يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنزل، وعندما يعود رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنزل كانت فاطمة الزهراء عليها السلام تركض إليه وتقول: “يا رسول الله، قد جئت”، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفرح كثيراً ويعانقها ويقبلها.

3. زواج فاطمة الزهراء عليها السلام من علي بن أبي طالب عليه السلام:

– تزوجت فاطمة الزهراء عليها السلام من علي بن أبي طالب عليه السلام بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان زواجهما زواجاً سعيداً ومباركاً، وقد رزقا بسبعة أبناء وبنات، وهم: الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم ومحمد وإبراهيم وعبد الله.

– وقد كان علي بن أبي طالب عليه السلام يحب فاطمة الزهراء عليها السلام حباً شديداً، وكان يطيعها ويحترمها، وقد كان يعتبرها أفضل نساء العالمين وأفضلهن، وقد قال عنها: “فاطمة أفضل نساء العالمين، وهي حوراء إنسية”.

4. دور فاطمة الزهراء عليها السلام في الإسلام:

– كان لفاطمة الزهراء عليها السلام دور كبير في الإسلام، فقد كانت معلمة للنساء ومربية للأطفال، وكانت أيضاً مجاهدة في سبيل الله، وقد روي أنها كانت تخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزوات، وكانت تقوم بتمريض الجرحى وإسعاف المصابين.

– وقد كانت فاطمة الزهراء عليها السلام أيضاً عالمة فقيهة، وقد روي أنها كانت تفتي الناس في المسائل الدينية، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشيرها في بعض الأمور، وكانت فاطمة الزهراء عليها السلام تدلي بدلوها في الرأي وتنصح رسول الله صلى الله عليه وسلم بما تراه صواباً.

5. وفاة فاطمة الزهراء عليها السلام:

– توفيت فاطمة الزهراء عليها السلام في المدينة المنورة بعد ستة أشهر من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كان عمرها آنذاك ثمانية عشر عاماً، وقد دفنها علي بن أبي طالب عليه السلام في البقيع، وقد حزن المسلمون على وفاتها حزناً شديداً.

– وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “فاطمة أول أهل بيتي لحوقاً بي”، وقد روي أيضاً أن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: “فاطمة أفضل نساء العالمين، وهي حوراء إنسية، وقد ماتت وهي غاضبة على بعض الناس”.

6. مكانة فاطمة الزهراء عليها السلام في الإسلام:

– لفاطمة الزهراء عليها السلام مكانة عظيمة في الإسلام، فهي ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي زوجة علي بن أبي طالب عليه السلام، وهي أم الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، وهي أيضاً سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين.

– وقد حظيت فاطمة الزهراء عليها السلام بتكريم المسلمين منذ القدم، وقد بنيت لها مساجد ومراقد في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وقد ألف العلماء العديد من الكتب التي تناولت سيرتها وفضائلها.

7. الدروس المستفادة من حياة فاطمة الزهراء عليها السلام:

– يمكننا أن نستفيد من حياة فاطمة الزهراء عليها السلام العديد من الدروس والعبر، فهي قدوة للمرأة المسلمة في كل زمان ومكان، فهي نموذج للأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة.

– وقد علمتنا فاطمة الزهراء عليها السلام كيف نكون أقرب إلى الله تعالى وكيف نطيع والدينا وكيف نحب زوجنا وأولادنا وكيف نكون صالحين في مجتمعنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *