حرقة في البول

المقدمة

حرقة البول هي شعور بألم أو حرقة أثناء التبول. يمكن أن يكون هذا العرض مؤشراً على مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك العدوى والالتهاب والحصى والسرطان. في معظم الحالات، لا تكون حرقة البول خطيرة ويمكن علاجها بسهولة. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تكون حرقة البول علامة على حالة أكثر خطورة وتتطلب علاجاً طبياً فورياً.

الأسباب

هناك عدد من الأسباب المحتملة لحرقة البول، بما في ذلك:

العدوى البكتيرية: وهي السبب الأكثر شيوعاً لحرقة البول. يمكن أن تحدث عدوى المسالك البولية (UTI) في أي جزء من المسالك البولية، بما في ذلك المثانة والإحليل والكلى والحالبين.

العدوى الفطرية: يمكن أن تسبب العدوى الفطرية، مثل عدوى الخميرة، حرقة البول. تحدث عدوى الخميرة في المهبل عند النساء وعادة ما لا تسبب أي أعراض عند الرجال.

التهاب الإحليل: هي حالة تحدث عندما يلتهب الإحليل، وهو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم. يمكن أن يسبب التهاب الإحليل حرقة البول بالإضافة إلى أعراض أخرى، مثل صعوبة التبول وتكرار التبول.

الحصى الكلوية: هي كتل صلبة صغيرة تتكون في الكلى. يمكن أن تسبب الحصى الكلوية حرقة البول بالإضافة إلى أعراض أخرى، مثل آلام في الظهر أو البطن والغثيان والقيء.

سرطان المثانة: هو نوع من السرطان يبدأ في المثانة. يمكن أن يسبب سرطان المثانة حرقة البول بالإضافة إلى أعراض أخرى، مثل صعوبة التبول وتكرار التبول والنزيف في البول.

متلازمة المثانة المؤلمة: هي حالة مزمنة تتميز بألم في المثانة. يمكن أن تسبب متلازمة المثانة المؤلمة حرقة البول بالإضافة إلى أعراض أخرى، مثل تكرار التبول والعجلة في التبول.

داء السكري: يمكن أن يسبب مرض السكري تلفاً للأعصاب، مما يمكن أن يؤدي إلى حرقة البول. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب مرض السكري زيادة في إنتاج البول، مما يمكن أن يؤدي إلى جفاف المهبل وزيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.

الأعراض

بالإضافة إلى حرقة البول، يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لحرقة البول ما يلي:

تكرار التبول

صعوبة التبول

الشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل بعد التبول

نزيف في البول

بول غائم أو ذو رائحة كريهة

آلام في الظهر أو البطن

غثيان وقيء

المضاعفات

إذا لم يتم علاج حرقة البول، يمكن أن تؤدي إلى عدد من المضاعفات، بما في ذلك:

تلف الكلى

تسمم الدم

الإجهاض لدى النساء الحوامل

الولادة المبكرة لدى النساء الحوامل

التشخيص

لتشخيص حرقة البول، سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني ويسألك عن تاريخك الطبي. قد يطلب الطبيب أيضاً إجراء بعض الفحوصات، مثل:

تحليل البول

مزرعة البول

الأشعة السينية

التصوير المقطعي المحوسب (CT)

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

العلاج

يعتمد علاج حرقة البول على السبب الكامن وراءها. إذا كانت حرقة البول ناتجة عن عدوى بكتيرية، فقد يصف الطبيب مضاداً حيوياً. إذا كانت حرقة البول ناتجة عن عدوى فطرية، فقد يصف الطبيب مضاداً للفطريات. إذا كانت حرقة البول ناتجة عن التهاب الإحليل، فقد يصف الطبيب مضاداً حيوياً أو مضاداً للالتهابات. إذا كانت حرقة البول ناتجة عن حصى الكلى، فقد يصف الطبيب دواءً لتفتيت الحصى أو قد يلجأ إلى التدخل الجراحي لإزالة الحصى. إذا كانت حرقة البول ناتجة عن سرطان المثانة، فقد يوصي الطبيب بالعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي أو الجراحة. إذا كانت حرقة البول ناتجة عن متلازمة المثانة المؤلمة، فقد يصف الطبيب دواءً لتقليل الألم أو قد يلجأ إلى التدخل الجراحي. إذا كانت حرقة البول ناتجة عن مرض السكري، فقد يوصي الطبيب بتغييرات في نمط الحياة أو الأدوية لخفض مستويات السكر في الدم.

الوقاية

لا يوجد طريقة مؤكدة لمنع حرقة البول. ومع ذلك، هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بها، بما في ذلك:

شرب الكثير من السوائل، وخاصة الماء

التبول بانتظام

إفراغ المثانة تماماً بعد التبول

المسح من الأمام إلى الخلف بعد استخدام الحمام

ارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة

تجنب استخدام منتجات العناية النسائية المعطرة

تجنب ممارسة الجنس غير الآمن

الخاتمة

حرقة البول هي عرض شائع يمكن أن يكون له أسباب عديدة. في معظم الحالات، لا تكون حرقة البول خطيرة ويمكن علاجها بسهولة. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تكون حرقة البول علامة على حالة أكثر خطورة وتتطلب علاجاً طبياً فورياً. إذا كنت تعاني من حرقة البول، فمن المهم مراجعة الطبيب لتحديد السبب الكامن وراءها والحصول على العلاج المناسب.