حفظ القران الكريم

حفظ القران الكريم

المقدمة

يعتبر حفظ القرآن الكريم من أعظم العبادات وأجلّها، ومن أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد حثّنا الله -تعالى- على حفظه وتدبره في كثير من آياته، فقال -عز وجل-: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ [فاطر: 29-30].

أولاً: فضل حفظ القرآن الكريم

1. حفظ القرآن الكريم من أعظم العبادات والقربات إلى الله -تعالى-، وقد حثّنا الله -عز وجل- على حفظه وتدبره في كثير من آياته.

2. لحفظ القرآن الكريم أجر عظيم وثواب كبير عند الله -تعالى-، وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف”.

3. حفظ القرآن الكريم سبب لدخول الجنة، فقد روى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “من قرأ القرآن وعمل بما فيه أدخله الله الجنة، وشفعّه الله في عشرة من أهل بيته، كلهم قد وجبت له النار”.

ثانيًا: شروط حفظ القرآن الكريم

1. أول شرط من شروط حفظ القرآن الكريم الإيمان بالله -تعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأن يكون حافظ القرآن الكريم على يقين بأن الله -تعالى- أنزل هذا القرآن على رسوله وأنه كلامه -جل وعلا-.

2. أن يكون حافظ القرآن الكريم على طهارة من الحدثين الأكبر والأصغر، ويستحب أن يكون على وضوء دائمًا.

3. أن يكون حافظ القرآن الكريم ذا نية صالحة وخالصة لله -تعالى-، وأن يكون هدفه من حفظ القرآن الكريم وجه الله -تعالى- والتقرب إليه.

ثالثًا: آداب حفظ القرآن الكريم

1. أن يتأدب حافظ القرآن الكريم مع القرآن الكريم، فيحفظ آياته ويحترم كلماته، ولا يتهاون في حفظه أو تلاوته.

2. أن يتدبر حافظ القرآن الكريم في آيات القرآن الكريم، ويفهم معانيه ودلالاته، وأن يعمل بما أمر الله به في القرآن الكريم، وينتهي عما نهى الله عنه.

3. أن يواظب حافظ القرآن الكريم على تلاوة القرآن الكريم يوميًا، وأن يراجع ما حفظه من آيات القرآن الكريم حتى لا ينساها.

رابعًا: كيفية حفظ القرآن الكريم

1. أفضل طريقة لحفظ القرآن الكريم هي طريقة التكرار، وذلك بأن يكرر الحافظ آيات القرآن الكريم على لسانه حتى يحفظها.

2. يمكن لحافظ القرآن الكريم أن يستعين ببعض الطرق الحديثة في حفظ القرآن الكريم، مثل الاستماع إلى تسجيلات القرآن الكريم بصوت أحد القراء المشهورين، أو استخدام البرامج الإلكترونية التي تساعد على حفظ القرآن الكريم.

3. يمكن لحافظ القرآن الكريم أن يحفظ القرآن الكريم على مراحل، وذلك بأن يحدد لنفسه عددًا معينًا من الآيات يحفظها يوميًا، ثم يزيد هذا العدد تدريجيًا حتى يتم حفظ القرآن الكريم بأكمله.

خامسًا: فوائد حفظ القرآن الكريم

1. حفظ القرآن الكريم يزيد من علم حافظ القرآن الكريم ومعرفته بالدين الإسلامي، ويساعده على فهم أحكام الشريعة الإسلامية.

2. حفظ القرآن الكريم يربي حافظ القرآن الكريم على الأخلاق الحميدة، ويساعده على التحلي بالفضائل والصفات الحميدة.

3. حفظ القرآن الكريم يشفع لحافظ القرآن الكريم يوم القيامة، ويدخله الجنة بإذن الله -تعالى-.

سادسًا: أهمية حفظ القرآن الكريم للأمة الإسلامية

1. حفظ القرآن الكريم يحمي الأمة الإسلامية من التحريف والضياع، ويضمن بقاء الإسلام خالصًا لا يشوبه شائبة.

2. حفظ القرآن الكريم ينشر الإسلام بين الأمم والشعوب الأخرى، ويدعوهم إلى الدخول في هذا الدين الحنيف.

3. حفظ القرآن الكريم يعزز الوحدة والترابط بين المسلمين، ويوحدهم على كلمة واحدة.

سابعًا: الخاتمة

إن حفظ القرآن الكريم من أعظم العبادات وأجلّها، ومن أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد حثّنا الله -تعالى- على حفظه وتدبره في كثير من آياته. ويمكن لحافظ القرآن الكريم أن يحفظ القرآن الكريم على مراحل، وذلك بأن يحدد لنفسه عددًا معينًا من الآيات يحفظها يوميًا، ثم يزيد هذا العدد تدريجيًا حتى يتم حفظ القرآن الكريم بأكمله.

أضف تعليق