فضائل حفظ القران

فضائل حفظ القران

فضائل حفظ القرآن

مقدمة:

يعتبر حفظ القرآن الكريم من أسمى القيم الإسلامية وأعظمها فضلاً وأجراً، فهو كلام الله المنزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- باللغة العربية، وهو معجزة الإسلام الخالدة التي تحدى الله بها الإنس والجن أن يأتوا بمثلها. وقد حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على حفظ القرآن الكريم وتلاوته والعمل به، حيث قال: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.

1. فضل حفظ القرآن عند الله تعالى:

-إن حفظ القرآن الكريم يعد من أعظم العبادات وأحبها إلى الله تعالى، فقد قال الله -عز وجل- في كتابه الكريم: “وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تُسألون”.

-حفظ القرآن الكريم يكسب صاحبه شفاعة القرآن الكريم يوم القيامة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه”.

-حفظ القرآن الكريم يجعل صاحبه من أهل الجنة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من قرأ القرآن وأحلَّه، وحفظ حلاله، وحرم حرامه، كان حقًّا على الله أن يدخله الجنة”.

2. فضل حفظ القرآن الكريم في الدنيا:

-إن حفظ القرآن الكريم يرفع مكانة صاحبه بين الناس، ويجعله محترمًا ومقدَّرًا في المجتمع، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مثل الذي يقرأ القرآن كمثل الذي في بطنه طعام حلال، ومثل الذي لا يقرأ القرآن كمثل الذي في بطنه طعام حرام”.

-حفظ القرآن الكريم يجعل صاحبه حافظًا لكتاب الله تعالى، ويكسبه العلم والمعرفة والحكمة، فقد قال الله -عز وجل- في كتابه الكريم: “فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ”.

-حفظ القرآن الكريم يقي صاحبه من الزلل والخطأ، ويجعله محافظًا على دينه وأخلاقه، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “القرآن يحفظ من اتبعه، ويذل من خالفه”.

3. فضل حفظ القرآن الكريم في حفظ الإنسان من الشرور:

-إن حفظ القرآن الكريم يحفظ صاحبه من الوقوع في الشرور والآثام، ويقيه من الفتن والمصائب، فقد قال الله -عز وجل- في كتابه الكريم: “وَإِنَّهُ لَحِفْظٌ لَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ”.

-حفظ القرآن الكريم يجعل صاحبه قويًّا في مواجهة التحديات والمشاكل، ويعينه على التغلب عليها، فقد قال الله -عز وجل- في كتابه الكريم: “وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ”.

-حفظ القرآن الكريم يجعل صاحبه قدوة حسنة للناس، ويدعوهم إلى الخير والتقوى، فقد قال الله -عز وجل- في كتابه الكريم: “وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.

4. فضل حفظ القرآن الكريم في زيادة الرزق والبركة:

-إن حفظ القرآن الكريم يزيد في رزق صاحبه وبركته، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من قرأ القرآن ورزق من حيث لا يحتسب”.

-حفظ القرآن الكريم يجعل صاحبه مباركًا أينما حلَّ، ويجلب الخير والبركة لمن حوله، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “البيت الذي يُقرأ فيه القرآن يكثر خيره، وتُنزل عليه الملائكة، وتُضاء فيه المصابيح، ويبعد عنه الشيطان”.

-حفظ القرآن الكريم يجعل صاحبه كريمًا معطاءً، لا يبخل على الآخرين، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله كريم يحب الكرماء”.

5. فضل حفظ القرآن الكريم في تيسير الأمور:

-إن حفظ القرآن الكريم ييسر لصاحبه أمور حياته، ويمدُّه بالتوفيق والسداد في كل ما يقوم به، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من قرأ القرآن كان له نورًا وهدىً في الدنيا والآخرة”.

-حفظ القرآن الكريم يجعل صاحبه قريبًا من الله تعالى، مستجاب الدعاء، ميسر الحال، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحسنكم أخلاقًا، وأكثركم تلاوةً للقرآن”.

-حفظ القرآن الكريم يجعل صاحبه محبوبًا عند الله تعالى، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله يحب الذين يحفظون القرآن ويتفقهون فيه”.

6. فضل حفظ القرآن الكريم في زيادة الحسنات:

-إن حفظ القرآن الكريم يزيد في حسنات صاحبه، ويرفع درجاته في الجنة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها”.

-حفظ القرآن الكريم يجعل صاحبه من أهل العلم والفضل، ويمنحه مكانة عالية عند الله تعالى، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “العلماء ورثة الأنبياء”.

-حفظ القرآن الكريم يجعل صاحبه مِن الذين يحبُّهم الله تعالى ويرضى عنهم، فقد قال الله -عز وجل- في كتابه الكريم: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ”.

7. فضل حفظ القرآن الكريم في تيسير الحفظ:

– إن حفظ القرآن الكريم ييسر على صاحبه حفظ سائر العلوم والمعارف، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أعظم الناس منزلة في الجنة من تعلم القرآن وعلَّمه”.

– حفظ القرآن الكريم يجعل صاحبه قادرًا على التحدث باللغة العربية الفصيحة، ويزيد من قدرته على الفهم والإدراك، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.

-حفظ القرآن الكريم يجعل صاحبه قادرًا على مواجهة التحديات والمشكلات في حياته، والتغلب عليها بسهولة ويسر، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “القرآن شفاء لما في الصدور”.

الخاتمة:

إن حفظ القرآن الكريم فضيلة عظيمة وأجر كبير، وهو من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى. وقد حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على حفظ القرآن الكريم وتلاوته والعمل به، وبين لنا فضائله العظيمة في الدنيا والآخرة. فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لحفظ القرآن الكريم وتلاوته والعمل به، وأن يجعلنا من الذين يستفيدون من فضائله العظيمة.

أضف تعليق