حكم إجابة المؤذن

حكم إجابة المؤذن

مقدمة

الإجابة على المؤذن من العبادات التي تُقرِّب المسلم من ربّه، وتَزيده ثوابًا وأجرًا. ودليل ذلك ما ورد عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضل والدرجة العالية وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة» قال الترمذي: حديث حسن.

من آداب الإجابة على المؤذن

1. الإنصات والاستماع جيدًا للنداء:

– قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا سمعت النداء فقل مثل ما يقول المؤذن» رواه البخاري ومسلم.

– لا يجوز الجهر بالإجابة مع المؤذن؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا سمعت المؤذن فقل: مثل ما يقول، ثم صلِّ عليَّ فإنه من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرا» رواه مسلم.

– إذا كان الشخص في صلاة فلا يجهر بالإجابة على المؤذن، بل يكتفي بالإشارة بالإصبع أو تحريك الشفتين.

2. تكرار ما يقوله المؤذن:

– قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فإذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلُّوا عليَّ، فإنه من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرا» رواه مسلم.

– من السنة أن يزيد المسلم بعد الإجابة دعاءً فيقول: «اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضل والدرجة العالية وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته».

– يجوز للمسلم أن يقتصر على الإجابة فقط دون الدعاء، ولكن الدعاء أفضل وأكمل.

3. الدعاء للرسول -صلى الله عليه وسلم-:

– قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلُّوا عليَّ، فإنه من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرا» رواه مسلم.

– يجوز للمسلم أن يقتصر على الإجابة والدعاء فقط دون الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن الصلاة عليه أفضل وأكمل.

– الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من أفضل العبادات وأعظم القربات إلى الله تعالى.

4. الاستفادة من الوقت للإكثار من الاستغفار:

– قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما بين أن يقول المؤذن: حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، إلى أن يقضي الصلاة، يغفر لمن دعا» رواه أبو داود والترمذي.

– قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما بين أن يقول المؤذن: الله أكبر، إلى أن يقول: حيَّ على الفلاح، مثله لمن دعا» رواه أبو داود والترمذي.

– يستحب للمسلم أن يكثر من الاستغفار والتوبة في هذا الوقت المبارك.

5. اغتنام فرصة الإجابة على المؤذن للتقرب إلى الله:

– قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضل والدرجة العالية وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة» رواه الترمذي.

– الإجابة على المؤذن من العبادات التي تقرِّب المسلم من ربّه، وتزيده ثوابًا وأجرًا.

– ينبغي للمسلم أن يغتنم فرصة الإجابة على المؤذن للتقرب إلى الله تعالى والإكثار من الدعاء والتضرع إليه.

6. الالتزام بالإجابة على المؤذن في المساجد وخارجها:

– قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن» رواه البخاري ومسلم.

– يستحب للمسلم أن يجهر بالإجابة على المؤذن في المساجد وخارجها.

– ينبغي للمسلم ألا يتكاسل عن الإجابة على المؤذن مهما كان وضعه أو مكانه.

الخاتمة

الإجابة على المؤذن من العبادات التي تقرِّب المسلم من ربّه، وتزيده ثوابًا وأجرًا. ويجب على المسلم أن يحرص على الإجابة على المؤذن في المساجد وخارجها، وأن يلتزم بآداب الإجابة حتى ينال أجرها وثوابها.

أضف تعليق