حكم إفساد صوم القضاء للزوجة بالجماع

حكم إفساد صوم القضاء للزوجة بالجماع

مقدمة

صوم القضاء هو صيام الأيام التي أفطرها المسلم في رمضان بعذر شرعي، كالمرض أو السفر أو الحيض أو النفاس، ويجب على المسلم أن يصوم هذه الأيام بعد انتهاء شهر رمضان، ويحرم عليه تأخيرها بدون عذر شرعي.

حكم إفساد صوم القضاء للزوجة بالجماع

يحرم على الزوج أن يفسد صوم زوجته بالقضاء بممارسة الجماع معها، وذلك لأن الجماع يبطل الصوم، ويجب على الزوج أن يستأذن زوجته قبل ممارسة الجماع معها، وإذا أفسد الزوج صوم زوجته بالقضاء بدون إذنها، فعليه أن يكفر عن ذلك.

أدلة تحريم إفساد صوم الزوجة بالقضاء

هناك العديد من الأدلة الشرعية التي تدل على حرمة إفساد صوم الزوجة بالقضاء، ومن هذه الأدلة:

– قوله تعالى: ﴿وَأَحلَ لكم ليلةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إلى نِسائِكُم…﴾ [البقرة: 187]، وهذه الآية الكريمة تدل على أن الجماع مباح في الليل للصائم، أما في النهار فهو حرام.

– قوله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا بلا رخصة، لم يقض عنه صيام الدهر كله وإن صامه”.

– إجماع العلماء على حرمة إفساد صوم رمضان بالجماع، وصوم القضاء تابع لصوم رمضان، فيحرم إفساده بالجماع أيضًا.

شروط إفساد صوم الزوجة بالقضاء

حتى يترتب على إفساد الزوج صوم زوجته بالقضاء، يجب أن تتوفر الشروط الآتية:

– أن يكون صوم الزوجة بالقضاء صحيحًا، فلا يصح إفساد صومها إذا كان صيامها فاسدًا من الأصل.

– أن يفسد الزوج صوم زوجته عمدًا، أما إذا أفسد صومها سهوًا أو نسيانًا، فلا يترتب عليه شيء.

– أن يكون الزوج عالمًا بحرمة إفساد صوم زوجته بالقضاء، أما إذا كان جاهلًا بالحكم، فلا يترتب عليه شيء أيضًا.

كفارة إفساد صوم الزوجة بالقضاء

إذا أفسد الزوج صوم زوجته بالقضاء عمدًا، فعليه أن يكفر عن ذلك، وكفارته هي عتق رقبة، فإن لم يجد، فعليه أن يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع، فعليه أن يطعم ستين مسكينًا.

حالات يجوز فيها للزوج إفساد صوم زوجته بالقضاء

يُباح للزوج إفساد صوم زوجته بالقضاء في بعض الحالات الضرورية، ومن هذه الحالات:

– إذا كانت الزوجة مريضة، أو كانت حاملًا أو مرضعة، ويخشى عليها من الصيام ضرر.

– إذا كان الزوج مسافرًا، ويخشى عليه من الصيام مشقة شديدة.

– إذا كان الزوج غائبًا عن زوجته، ولا يمكنه الوصول إليها إلا في وقت الصيام.

الآثار المترتبة على إفساد صوم الزوجة بالقضاء

يترتب على إفساد الزوج صوم زوجته بالقضاء العديد من الآثار السلبية، ومن هذه الآثار:

– غضب الله تعالى، وعقابه الشديد.

– إثم الزوج، وذنب كبير يرتكبه.

– وجوب الكفارة على الزوج.

– ضرر الزوجة، فقد تفقد ثواب الصيام، وقد يلحقها ضرر صحي بسبب إفساد صومها.

الخاتمة

يحرم على الزوج إفساد صوم زوجته بالقضاء بالجماع، ويجب عليه أن يستأذنها قبل ممارسة الجماع معها، وإذا أفسد صومها بدون إذنها، فعليه أن يكفر عن ذلك، وتترتب على إفساد الزوج صوم زوجته بالقضاء العديد من الآثار السلبية، ومن هذه الآثار غضب الله تعالى، وعقابه الشديد، وإثم الزوج، وذنب كبير يرتكبه، ووجوب الكفارة على الزوج، وضرر الزوجة، فقد تفقد ثواب الصيام، وقد يلحقها ضرر صحي بسبب إفساد صومها.

أضف تعليق