حكم استخدام الشطاف أثناء الصيام
المقدمة:
الصيام في الإسلام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبارة عن الامتناع عن تناول الطعام والشراب والجماع من الفجر حتى المغرب، كما يجب الامتناع عن كل ما يبطله، بما في ذلك استخدام الشطاف أو الاستنجاء بالماء.
أولاً: تعريف الشطاف:
الشطاف هو أداة تستخدم لتنظيف منطقة ما بعد قضاء الحاجة، وعادة ما تكون مصنوعة من البلاستيك أو المعدن، وتتكون من خرطوم متصل بمحبس ماء، ويتم استخدامها عن طريق رش الماء على المنطقة المراد تنظيفها.
ثانياً: حكم استخدام الشطاف أثناء الصيام:
اختلف الفقهاء في حكم استخدام الشطاف أثناء الصيام، فذهب الحنفية والشافعية إلى أنه لا يجوز استخدام الشطاف أثناء الصيام، لأنه يعتبر دخول الماء إلى الجوف، وبالتالي يبطل الصيام.
أما المالكية والحنابلة، فقد أجازوا استخدام الشطاف أثناء الصيام، بشرط أن لا يصل الماء إلى الجوف، وذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس على المحموم حرج أن يتبرد بالماء وهو صائم).
ثالثاً: كيفية استخدام الشطاف أثناء الصيام:
إذا أراد الصائم استخدام الشطاف أثناء الصيام، فعليه أن يتبع الخطوات التالية:
1. يجب أن يكون الشطاف نظيفًا ومعقمًا.
2. يجب أن يتم استخدام الشطاف برفق وحرص، حتى لا يصل الماء إلى الجوف.
3. يجب أن يتم مسح المنطقة المراد تنظيفها برفق بعد استخدام الشطاف.
رابعاً: الحالات التي يجوز فيها استخدام الشطاف أثناء الصيام:
يجوز استخدام الشطاف أثناء الصيام في الحالات التالية:
1. إذا كان الصائم مضطرًا إلى استخدام الشطاف، مثل حالة الإسهال الشديد أو الإمساك المزمن.
2. إذا كان الصائم يعاني من مرض جلدي أو حساسية في منطقة ما بعد قضاء الحاجة، ويحتاج إلى استخدام الشطاف لتنظيف المنطقة المصابة.
3. إذا كان الصائم يعمل في بيئة قذرة أو متسخة، ويحتاج إلى استخدام الشطاف لتنظيف نفسه بعد الانتهاء من عمله.
خامساً: الحالات التي لا يجوز فيها استخدام الشطاف أثناء الصيام:
يحرم استخدام الشطاف أثناء الصيام في الحالات التالية:
1. إذا كان الصائم يستخدم الشطاف لغرض اللذة أو المتعة.
2. إذا كان الصائم يستخدم الشطاف لتنظيف منطقة الجماع.
3. إذا كان الصائم يستخدم الشطاف بطريقة تؤدي إلى دخول الماء إلى الجوف.
سادساً: ماذا يفعل الصائم إذا دخل الماء إلى جوفه أثناء استخدام الشطاف؟
إذا دخل الماء إلى جوف الصائم أثناء استخدام الشطاف، فعليه أن يقطع صيامه على الفور، ويقضي هذا اليوم بعد رمضان.
سابعاً: الخاتمة:
والله أعلم، وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.