حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية

المقدمة:

رأس السنة الميلادية هو يوم احتفال يصادف 1 يناير من كل عام، وهو اليوم الأول في التقويم الميلادي. ويُحتفل بهذه المناسبة في جميع أنحاء العالم بطرق مختلفة، بما في ذلك إقامة الحفلات وتبادل الهدايا وتناول الطعام والشراب الخاص.

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية:

1- تعريف الاحتفال برأس السنة الميلادية:

– الاحتفال برأس السنة الميلادية هو إقامة حفلات وتبادل الهدايا وتناول الطعام والشراب الخاص في يوم 1 يناير من كل عام، وهو اليوم الأول في التقويم الميلادي.

– ويُحتفل بهذه المناسبة في جميع أنحاء العالم بطرق مختلفة، ويختلف حكم الاحتفال بها باختلاف المذاهب الإسلامية.

2- موقف المالكية من الاحتفال برأس السنة الميلادية:

– يرى جمهور الفقهاء المالكية أن الاحتفال برأس السنة الميلادية جائز ولا حرج فيه، وذلك لأن الاحتفال بهذه المناسبة ليس من قبيل البدع أو المحرمات.

– ويستدلون على ذلك بأن الرسول صلى الله عليه وسلم حضر احتفالاً بقدوم السنة الهجرية الجديدة، ولم ينه عنه.

– وقال الإمام مالك: “لا بأس بالاحتفال برأس السنة الميلادية، ما لم يُصاحب ذلك معصية أو انحراف عن تعاليم الإسلام”.

3- شروط جواز الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية:

– اشترط المالكية جواز الاحتفال برأس السنة الميلادية بعدة شروط، وهي:

1. ألا يُصاحب الاحتفال معصية أو انحراف عن تعاليم الإسلام.

2. ألا يُتخذ الاحتفال ذريعة لإشاعة الفساد أو الانحلال الأخلاقي.

3. ألا يُنفق في الاحتفال أموال طائلة يمكن توفيرها واستثمارها في مصالح المسلمين.

4- محاذير الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية:

– حذر المالكية من بعض المحاذير التي قد تقع عند الاحتفال برأس السنة الميلادية، ومنها:

1. الإسراف في الإنفاق على الاحتفالات.

2. الاختلاط غير المشروع بين الجنسين.

3. ارتكاب المحرمات مثل شرب الخمر ولعب القمار.

4. إشاعة الفساد والانحلال الأخلاقي.

5- حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية في غير بلد المنشأ:

– يرى المالكية أن الاحتفال برأس السنة الميلادية في غير بلد المنشأ جائز، وذلك لأن الاحتفال بهذه المناسبة ليس من قبيل البدع أو المحرمات.

– ويستدلون على ذلك بأن المسلمين يحتفلون بأعيادهم الدينية في البلدان غير الإسلامية، ولا حرج في ذلك.

– وقال الإمام مالك: “لا بأس بالاحتفال برأس السنة الميلادية في غير بلد المنشأ، ما لم يُصاحب ذلك معصية أو انحراف عن تعاليم الإسلام”.

6- حكم تهنئة غير المسلمين برأس السنة الميلادية:

– يرى جمهور الفقهاء المالكية أنه يجوز تهنئة غير المسلمين برأس السنة الميلادية، وذلك لأن ذلك من قبيل رد التحية بأحسن منها.

– ويستدلون على ذلك بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل هدايا النصارى في المدينة المنورة، ورد عليهم تحيتهم.

– وقال الإمام مالك: “لا بأس بتحية غير المسلمين برأس السنة الميلادية، ما لم يُصاحب ذلك معصية أو انحراف عن تعاليم الإسلام”.

7- حكم زيارة الكنائس في رأس السنة الميلادية:

– يرى جمهور الفقهاء المالكية أنه لا يجوز زيارة الكنائس في رأس السنة الميلادية، وذلك لأن ذلك من قبيل المشاركة في شعائر غير المسلمين.

– ويستدلون على ذلك بأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن دخول الكنائس والمعابد غير الإسلامية.

– وقال الإمام مالك: “لا يجوز زيارة الكنائس في رأس السنة الميلادية، وذلك لأن ذلك من قبيل المشاركة في شعائر غير المسلمين”.

الخاتمة:

الاحتفال برأس السنة الميلادية جائز عند جمهور الفقهاء المالكية، بشرط ألا يُصاحب ذلك معصية أو انحراف عن تعاليم الإسلام. كما يجوز تهنئة غير المسلمين برأس السنة الميلادية، ولا يجوز زيارة الكنائس في هذه المناسبة.

أضف تعليق