حكم الاحتفال بعيد الأم اللجنة الدائمة

No images found for حكم الاحتفال بعيد الأم اللجنة الدائمة

حكم الاحتفال بعيد الأم – اللجنة الدائمة

مقدمة:

عيد الأم هو احتفال سنوي يتم الاحتفال به في العديد من دول العالم لتكريم الأمهات والاحتفاء بدورهن في المجتمع. وقد بدأ هذا الاحتفال في الولايات المتحدة الأمريكية في أوائل القرن العشرين، وانتشر بعد ذلك إلى العديد من البلدان الأخرى. ومع انتشار هذا الاحتفال، ظهرت آراء مختلفة حول جواز الاحتفال به أو حرمته، وكانت هناك مناقشات حول ما إذا كان هذا الاحتفال يتعارض مع الشريعة الإسلامية أم لا.

أولاً: حكم الاحتفال بعيد الأم:

1. الرأي القائل بالجواز:

ويرى هذا الرأي أن الاحتفال بعيد الأم لا حرج فيه، وذلك لأنه نوع من التكريم للأمهات والاعتراف بدورهن في المجتمع. كما أن هذا الاحتفال لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، لأنه لا يُشرك بالله تعالى، ولا يحتوي على أي شعائر أو طقوس مخالفة للشرع.

2. الرأي القائل بالتحريم:

ويرى هذا الرأي أن الاحتفال بعيد الأم حرام، وذلك لأنه يعتبر من البدع المحدثة التي لم تكن معروفة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة والتابعين. كما أن هذا الاحتفال يشتمل على بعض مظاهر الشرك، مثل تخصيص يوم معين للاحتفال بالأمهات دون غيرهن من الأقارب.

3. الرأي الوسط الذي يرى أن الاحتفال بعيد الأم جائز بشرط عدم الإفراط فيه:

ويرى هذا الرأي أن الاحتفال بعيد الأم جائز بشرط عدم الإفراط فيه، وعدم جعله مناسبة للتبرج والاختلاط المحرم. كما يرى هذا الرأي أنه يجب على المسلم ألا يبالغ في الاحتفال بهذا اليوم، وأن يجعله مناسبة لتكريم الأم وبرّها، دون أن ينشغل عنه بعبادة الله تعالى.

ثانيًا: الضوابط الشرعية للاحتفال بعيد الأم:

1. عدم الإفراط في الاحتفال:

يجب ألا يبالغ المسلم في الاحتفال بعيد الأم، وأن يجعله مناسبة لتكريم الأم وبرّها، دون أن ينشغل عنه بعبادة الله تعالى. كما يجب ألا يخصص المسلم لهذا اليوم ميزانية كبيرة، أو ينفق عليه أموالاً طائلة.

2. عدم جعل الاحتفال مناسبة للتبرج والاختلاط المحرم:

يجب أن يكون الاحتفال بعيد الأم مناسبة لتكريم الأم وبرّها، بعيدًا عن مظاهر التبرج والاختلاط المحرم. كما يجب ألا يكون هذا الاحتفال فرصة للمسلمين والمسلمات للاختلاط بغير محارمهم، أو التبرج أمامهم.

3. عدم تخصيص يوم معين للاحتفال بالأمهات دون غيرهن من الأقارب:

يجب ألا يخصص المسلم يومًا معينًا للاحتفال بالأمهات دون غيرهن من الأقارب، لأن هذا يعتبر من البدع المحدثة التي لم تكن معروفة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة والتابعين. كما يجب على المسلم أن يبر والديه ويحسن إليهما في كل وقت، وليس في يوم معين فقط.

ثالثًا: البدائل الشرعية للاحتفال بعيد الأم:

1. بر الوالدين والإحسان إليهما:

أفضل طريقة لتكريم الأم وبرّها هي بر الوالدين والإحسان إليهما في كل وقت، وليس في يوم معين فقط. كما يجب على المسلم أن يطيع والديه ويحترمهما، وأن يساندهما في كبرهما، وأن يعاملهما بالحسنى.

2. دعاء الوالدين والاستغفار لهما:

من أفضل الطرق لتكريم الأم وبرّها هو دعاء الوالدين والاستغفار لهما. كما يجب على المسلم أن يبر والديه في حياتهما وبعد مماتهما، وأن يستغفر لهما ويدعو لهما بالرحمة والمغفرة.

3. زيارة أقارب الوالدين وصلة رحمهم:

من أفضل الطرق لتكريم الأم وبرّها هي زيارة أقارب الوالدين وصلة رحمهم. كما يجب على المسلم أن يحافظ على صلة الرحم مع أقارب والديه، وأن يزورهم ويسأل عن أحوالهم.

رابعًا: موقف العلماء من الاحتفال بعيد الأم:

1. موقف العلماء المعاصرين من الاحتفال بعيد الأم:

اختلف العلماء المعاصرون في حكم الاحتفال بعيد الأم، فمنهم من حرمه ومنهم من أجازه بشرط عدم الإفراط فيه. ويرى بعض العلماء أن الاحتفال بعيد الأم بدعة محدثة لم تكن معروفة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة والتابعين، وأن هذا الاحتفال يشتمل على بعض مظاهر الشرك، مثل تخصيص يوم معين للاحتفال بالأمهات دون غيرهن من الأقارب.

2. موقف العلماء القدامى من الاحتفال بعيد الأم:

لم يكن العلماء القدامى يعرفون الاحتفال بعيد الأم، لأن هذا الاحتفال لم يكن موجودًا في عهدهم. ولكن إذا سُئلوا عن حكم الاحتفال بعيد الأم، فإنهم سيجيبون بأن هذا الاحتفال بدعة محدثة لم تكن معروفة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة والتابعين، وأن هذا الاحتفال يشتمل على بعض مظاهر الشرك، مثل تخصيص يوم معين للاحتفال بالأمهات دون غيرهن من الأقارب.

3. موقف اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية من الاحتفال بعيد الأم:

أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية فتوى تحرم الاحتفال بعيد الأم، معتبرة أنه بدعة محدثة لم تكن معروفة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة والتابعين. كما اعتبرت اللجنة الدائمة أن الاحتفال بعيد الأم يشتمل على بعض مظاهر الشرك، مثل تخصيص يوم معين للاحتفال بالأمهات دون غيرهن من الأقارب.

خامسًا: أوجه الشبه والاختلاف بين عيد الأم وعيد الميلاد:

1. أوجه الشبه بين عيد الأم وعيد الميلاد:

يتشابه عيد الأم وعيد الميلاد في بعض الأمور، مثل أنهما مناسبتان اجتماعيتان يحتفل بهما الكثير من الناس. كما أن كلا الاحتفالين يشتمل على بعض مظاهر الفرح والابتهاج، مثل تبادل الهدايا وتقديم التهاني.

2. أوجه الاختلاف بين عيد الأم وعيد الميلاد:

يختلف عيد الأم وعيد الميلاد في بعض الأمور، مثل أن عيد الأم هو مناسبة لتكريم الأمهات والاحتفاء بدورهن في المجتمع، بينما عيد الميلاد هو مناسبة للاحتفال بميلاد شخص معين. كما أن عيد الأم لا يشتمل على أي شعائر أو طقوس دينية، بينما عيد الميلاد يشتمل على بعض الشعائر والطقوس الدينية المسيحية.

3. حكم الاحتفال بعيد الأم وعيد الميلاد:

حكم الاحتفال بعيد الأم مختلف عن حكم الاحتفال بعيد الميلاد. فقد أجاز بعض العلماء الاحتفال بعيد الأم بشرط عدم الإفراط فيه، بينما حرم جميع العلماء الاحتفال بعيد الميلاد لأنه بدعة محدثة واشتراكه في بعض الشعائر والطقوس الدينية المسيحية.

سادسًا: موقف الإسلام من الاحتفالات والمناسبات:

1. جواز الاحتفال بالمناسبات الدينية:

يجوز للمسلم الاحتفال بالمناسبات الدينية، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى والمولد النبوي الشريف، وذلك لأن هذه المناسبات مرتبطة بشعائر العبادة الإسلامية. كما يجوز للمسلم الاحتفال بالمناسبات الوطنية، مثل يوم الاستقلال ويوم الجيش، وذلك لأن هذه المناسبات مرتبطة بتاريخ الوطن وانتصاراته.

2. حرمة الاحتفال بالمناسبات البدعية:

يحرم على المسلم الاحتفال بالمناسبات البدعية، مثل عيد الأم وعيد الحب وعيد رأس السنة الميلادية، وذلك لأن هذه المناسبات ليست مرتبطة بأي شعائر عبادة أو بتاريخ الوطن. كما يحرم على المسلم الاحتفال بالمناسبات التي تشتمل على مظاهر الشرك أو الكفر، مثل الاحتفال بعيد الهالوين وعيد الميلاد.

3. الضوابط الشرعية للاحتفال بالمناسبات:

يجب على المسلم أن يلتزم بالضوابط الشرعية عند الاحتفال بالمناسبات، مثل عدم الإفراط في الاحتفال، وعدم جعله مناسبة للتبرج والاختلاط المحرم. كما يجب على المسلم أن لا يخصص يومًا معينًا للاحتفال بالمناسبات، وأن يجعل الاحتفال

أضف تعليق