حكم الاستعانة بالجن المسلم ابن تيمية

حكم الاستعانة بالجن المسلم ابن تيمية

مقدمة

الجن هم مخلوقات الله عز وجل ولهم عالم خاص بهم، وفي الإسلام يُعتبر الاستعانة بالجن من الأمور المحرمة، وذلك لأن الجن قد يستخدمون قوتهم لإيذاء الناس أو إفساد حياتهم. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الاستعانة بالجن في أحاديث كثيرة.

1. حكم الاستعانة بالجن المسلم في الإسلام

الاستعانة بالجن المسلم في الإسلام أمر محرم، وذلك لأن الاستعانة بهم في أي أمر من الأمور يعد شركًا بالله تعالى، فقد قال الله تعالى في سورة الأنعام: “ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذًا من الظالمين”.

2. الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية التي تحرم الاستعانة بالجن

هناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحرم الاستعانة بالجن، ومن هذه الأدلة:

– قال الله تعالى في سورة الجن: “وأنَّا مِنَّا المُسلِمونَ ومِنَّا القاسِطونَ فَمَن أَسلَمَ فأولئك تحَرَّوا رَشَدًا، وأمَّا القاسِطونَ فكانوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا”، وهذه الآية تدل على أن الجن نوعان: مسلمون وكافرون، وأن المسلمين منهم قد تابوا إلى الله تعالى وتركوا الكفر والفسق، أما الكافرون منهم فهم الذين يعصون الله تعالى ويشركون به ويضلون الناس عن طريق الحق.

– قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده: “من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم”، وهذا الحديث يدل على أن الاستعانة بالكهنة والعرافين الذين يدعون علم الغيب أو التواصل مع الجن حرام، لأنهم يضلون الناس ويوقعونهم في الشرك بالله تعالى.

3. مفاسد الاستعانة بالجن

يوجد العديد من المفاسد التي تترتب على الاستعانة بالجن، منها:

– الشرك بالله تعالى: لأن الاستعانة بالجن في أي أمر من الأمور يعد شركًا بالله تعالى، لأن الجن لا يملكون شيئًا من الغيب ولا يستطيعون أن يفعلوا شيئًا إلا بإذن الله تعالى.

– الوقوع في الكفر: لأن الاستعانة بالجن قد تؤدي إلى الوقوع في الكفر، وذلك لأن الجن قد يطلبون من المستعين بهم أن يقدم لهم ذبائح أو يذبح لهم أو يصلي لهم أو يفعل أي شيء آخر من أنواع الشرك بالله تعالى.

– ضلال الناس: لأن الاستعانة بالجن قد تؤدي إلى ضلال الناس عن طريق الحق، وذلك لأن الجن قد يضلون الناس ويوقعونهم في البدع والضلالات والفتن، وقد يوقعونهم في الكفر بالله تعالى.

4. حكم الاستعانة بالجن المسلم في الأمور الدنيوية

الاستعانة بالجن المسلم في الأمور الدنيوية أمر محرم أيضًا، وذلك لأن الجن لا يملكون شيئًا من الغيب ولا يستطيعون أن يفعلوا شيئًا إلا بإذن الله تعالى، وقد قال الله تعالى في سورة الأنعام: “ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذًا من الظالمين”.

5. حكم الاستعانة بالجن المسلم في الأمور الدينية

الاستعانة بالجن المسلم في الأمور الدينية أمر محرم أيضًا، وذلك لأن الجن لا يملكون شيئًا من الغيب ولا يستطيعون أن يفعلوا شيئًا إلا بإذن الله تعالى، وقد قال الله تعالى في سورة الأنعام: “ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذًا من الظالمين”.

6. حكم الاستعانة بالجن المسلم في الأمور الطبية

الاستعانة بالجن المسلم في الأمور الطبية أمر محرم أيضًا، وذلك لأن الجن لا يملكون شيئًا من الغيب ولا يستطيعون أن يفعلوا شيئًا إلا بإذن الله تعالى، وقد قال الله تعالى في سورة الأنعام: “ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذًا من الظالمين”.

7. حكم الاستعانة بالجن المسلم في الأمور الاقتصادية

الاستعانة بالجن المسلم في الأمور الاقتصادية أمر محرم أيضًا، وذلك لأن الجن لا يملكون شيئًا من الغيب ولا يستطيعون أن يفعلوا شيئًا إلا بإذن الله تعالى، وقد قال الله تعالى في سورة الأنعام: “ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذًا من الظالمين”.

خاتمة

الاستعانة بالجن في أي أمر من الأمور محرم شرعًا، وذلك لأن الاستعانة بهم يعد شركًا بالله تعالى وقد يؤدي إلى الوقوع في الكفر أو ضلال الناس، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الاستعانة بالجن في أحاديث كثيرة، فينبغي على المسلم أن يبتعد عن الاستعانة بالجن في أي أمر من الأمور وأن يتوكل على الله تعالى وحده.

أضف تعليق