حكم الاستمناء في الصيام

حكم الاستمناء في الصيام

مقدمة:

الصيام من أهم العبادات في الإسلام، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرضه الله تعالى على المسلمين في شهر رمضان، والصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، ويعتبر الاستمناء من الأمور التي تشغل بال الكثير من المسلمين، خاصة في شهر رمضان، وذلك لأنه قد يبطل الصيام، وفي هذا المقال سوف نتناول حكم الاستمناء في الصيام.

أقسام الاستمناء:

ينقسم الاستمناء إلى قسمين:

– الاستمناء العمدي: وهو الذي يكون عن قصد وإرادة من الشخص.

– الاستمناء غير العمدي: وهو الذي يحدث دون قصد أو إرادة من الشخص، مثل أن يخرج المني بسبب الحلم أو المداعبة.

حكم الاستمناء العمدي في الصيام:

اتفق الفقهاء على أن الاستمناء العمدي في الصيام يبطل الصيام، وذلك لأنه يعتبر من المفطرات التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز، قال تعالى: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل)، ويشمل ذلك جميع المفطرات ومنها الاستمناء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استقاء عمدًا فقد أفطر).

الاستمناء في الصيام إذا كان سهوًا:

إذا استمنى الشخص في الصيام وهو ناسٍ أنه صائم، فإن صيامه لا يبطل، لأن النسيان يرفع الإثم والعقاب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه).

حكم الاستمناء غير العمدي في الصيام:

إذا خرج المني من الشخص في الصيام بسبب الحلم أو المداعبة، فإن صيامه لا يبطل، وذلك لأنه لا يُعتبر من المفطرات التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز، ولا يُعتبر من الأمور التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يفسد الصيام إلا ما دخل الجوف).

الكفارة عن الاستمناء العمدي في الصيام:

إذا استمنى الشخص في الصيام عمدًا، فعليه أن يكفر عن ذلك بإطعام ستين مسكينًا، أو صيام شهرين متتابعين، أو عتق رقبة، فإذا لم يستطع ذلك فعليه أن يتصدق بصدقة مقدارها ربع صاع من الطعام على كل مسكين، وهذا هو الواجب عليه حسب ما جاء في الحديث النبوي الشريف: (من أتى أهله في رمضان نهارًا متعمدًا فعليه عتق رقبة مؤمنة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينًا فإن لم يجد فليتصدق بصدقة قدرها نصف صاع من تمر).

الآثار المترتبة على الاستمناء في الصيام:

يترتب على الاستمناء في الصيام عدة آثار، منها:

– بطلان الصيام.

– وجوب الكفارة.

– الشعور بالذنب والإثم.

– ضعف الإرادة والتقوى.

– التعرض للمشاكل الصحية والنفسية.

الخاتمة:

الاستمناء في الصيام يعتبر من المفطرات التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز، وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى من يفعل ذلك أن يتوب إلى الله تعالى وأن يكفر عن ذلك بإطعام ستين مسكينًا، أو صيام شهرين متتابعين، أو عتق رقبة، فإذا لم يستطع ذلك فعليه أن يتصدق بصدقة مقدارها ربع صاع من الطعام على كل مسكين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *