حكم الاستمناء ف رمضان

حكم الاستمناء ف رمضان

حكم الاستمناء في رمضان

مقدمة

الاستمناء هو ممارسة جنسية يقوم بها الشخص بنفسه لتحقيق اللذة الجنسية. وقد اختلف الفقهاء في حكم الاستمناء في رمضان، فمنهم من حرمه مطلقًا، ومنهم من أجازه في بعض الحالات. وفي هذا المقال، سنستعرض آراء الفقهاء حول حكم الاستمناء في رمضان، ونبين الأدلة التي استندوا إليها، ثم نستنتج الحكم الراجح في هذه المسألة.

أولاً: تعريف الاستمناء

الاستمناء هو إثارة الأعضاء التناسلية بقصد الوصول إلى النشوة الجنسية. وقد اختلف الفقهاء في تعريف الاستمناء، فمنهم من عرفه بأنه إدخال الذكر في الفرج، ومنهم من عرفه بأنه إخراج المني بأي وسيلة كانت.

ثانيًا: أنواع الاستمناء

ينقسم الاستمناء إلى نوعين رئيسيين:

1. الاستمناء الذاتي: وهو الذي يمارسه الشخص بنفسه دون الحاجة إلى طرف آخر.

2. الاستمناء المتبادل: وهو الذي يمارسه شخصان أو أكثر مع بعضهم البعض.

ثالثًا: حكم الاستمناء في رمضان

اختلف الفقهاء في حكم الاستمناء في رمضان على أقوال عديدة، منها:

1. التحريم المطلق: وهو قول جمهور الفقهاء، ومنهم المالكية والشافعية والحنابلة. ويستدلون على هذا القول بالآية الكريمة: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} [البقرة: 185]، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من جامع في رمضان متعمدًا، فعليه عتق رقبة” [رواه البخاري ومسلم].

2. الإباحة المطلقة: وهو قول أقلية من الفقهاء، ومنهم بعض الشيعة. ويستدلون على هذا القول بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله وضع عن المسافر والصائم الصلاة” [رواه أبو داود والترمذي].

3. الإباحة في بعض الحالات: وهو قول بعض الفقهاء، ومنهم بعض المالكية والشافعية. ويستدلون على هذا القول بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من جامع في رمضان متعمدًا، فعليه عتق رقبة” [رواه البخاري ومسلم]. ويقولون أن هذا الحديث يدل على أن الاستمناء ليس محرمًا، وإنما يكفر عنه عتق رقبة.

رابعًا: الأدلة على تحريم الاستمناء في رمضان

استدل الفقهاء القائلون بتحريم الاستمناء في رمضان بعدة أدلة، منها:

1. الآية الكريمة: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} [البقرة: 185]. قالوا أن هذه الآية تدل على أن الصيام عبادة بدنية، وأن الاستمناء يبطل هذه العبادة.

2. حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من جامع في رمضان متعمدًا، فعليه عتق رقبة” [رواه البخاري ومسلم]. قالوا أن هذا الحديث يدل على أن الاستمناء محرم، وإلا لما عاقب النبي صلى الله عليه وسلم من يجامع في رمضان متعمدًا بعقوبة عتق رقبة.

3. الإجماع: قال الفقهاء أن هناك إجماعًا بين المسلمين على تحريم الاستمناء في رمضان.

خامسًا: الأدلة على إباحة الاستمناء في رمضان

استدل الفقهاء القائلون بإباحة الاستمناء في رمضان بعدة أدلة، منها:

1. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله وضع عن المسافر والصائم الصلاة” [رواه أبو داود والترمذي]. قالوا أن هذا الحديث يدل على أن الصيام ليس عبادة بدنية محضة، وأن هناك بعض العبادات التي تسقط عن الصائم، ومنها الاستمناء.

2. عدم وجود نص صريح في القرآن أو السنة يحرم الاستمناء. قالوا أن الأصل في الأشياء الإباحة، وبالتالي لا يجوز تحريم الاستمناء إلا بنص صريح.

3. القياس على العزل: قالوا أن الاستمناء يشبه العزل، وهو إخراج المني خارج الفرج أثناء الجماع. وقد أجاز الفقهاء العزل في بعض الحالات، مثل خوف الزوجة من الحمل أو المرض.

سادسًا: الراجح في حكم الاستمناء في رمضان

الراجح في حكم الاستمناء في رمضان هو التحريم المطلق، وذلك للأدلة الكثيرة التي تدل على هذا التحريم. ومن هذه الأدلة الآية الكريمة: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} [البقرة: 185]، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من جامع في رمضان متعمدًا، فعليه عتق رقبة” [رواه البخاري ومسلم]. كما أن الإجماع بين المسلمين على تحريم الاستمناء في رمضان يدل على أن هذا التحريم هو أمر قطعي لا يجوز الخروج عنه.

سابعًا: الخاتمة

الاستمناء في رمضان محرم شرعًا، وذلك للأدلة الكثيرة التي تدل على هذا التحريم. ومن هذه الأدلة الآية الكريمة: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} [البقرة: 185]، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من جامع في رمضان متعمدًا، فعليه عتق رقبة” [رواه البخاري ومسلم]. كما أن الإجماع بين المسلمين على تحريم الاستمناء في رمضان يدل على أن هذا التحريم هو أمر قطعي لا يجوز الخروج عنه.

أضف تعليق