حكم الافطار في رمضان بعذر

مقدمة:

الصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة، ويعتبر واجبًا على كل مسلم بالغ عاقل قادر، ولكن قد يحصل للمسلم عذر يمنعه من الصيام، وفي هذه الحالة يحل له الإفطار، ولكن عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان، كما عليه أن يدفع فدية عن كل يوم أفطره.

من الأعذار التي تبيح الإفطار في رمضان:

1. السفر:

إذا كان المسلم مسافرًا لمسافة طويلة، فإن صيامه يصير مباحًا، ولا حرج عليه أن يفطر، ولكن عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان.

ويشترط في السفر الذي يبيح الإفطار أن يكون سفرًا طويلاً، بحيث يشق على المسافر الصيام فيه.

ويعتبر السفر طويلاً إذا كانت المسافة بين بلد المسافر وبلد مقصده مسافة قصر الصلاة، وهي مسافة 81 كيلومترًا تقريبًا.

وإذا كان المسافر مريضًا أو كان عليه واجب شرعي آخر يمنعه من الصيام، فإن صيامه يصير مباحًا، ولا حرج عليه أن يفطر، حتى وإن كان سفره قصيرًا.

2. المرض:

إذا كان المسلم مريضًا مرضًا شديدًا يخشى أن يزداد مرضه بالصيام، فإن صيامه يصير مباحًا، ولا حرج عليه أن يفطر، ولكن عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان.

ويشترط في المرض الذي يبيح الإفطار أن يكون مرضًا شديدًا، بحيث يخشى المريض أن يزداد مرضه بالصيام.

وإذا كان المرض خفيفًا، فإن المريض لا يحل له الإفطار، ويجب عليه أن يصوم، وعليه أن يتحمل مشقة الصيام.

وإذا كان المريض لا يستطيع أن يصوم، فإنه يجب عليه أن يفطر، ولكن عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان.

3. الحمل والرضاعة:

إذا كانت المرأة حاملًا أو مرضعة، فإن صيامها يصير مباحًا، ولا حرج عليها أن تفطر، ولكن عليها أن تقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان.

ويشترط في الحمل والرضاعة التي تبيح الإفطار أن تكون المرأة حاملًا أو مرضعة بالفعل، وليس مجرد خوف من الحمل أو الرضاعة.

وإذا كانت المرأة حاملًا أو مرضعة، فإن صيامها يصبح مكروهًا، ولا يحرم عليها الصيام، ولكن يفضل لها أن تفطر.

وإذا كانت المرأة حاملًا أو مرضعة، فإنها يجب عليها أن تقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان.

4. الحيض والنفاس:

إذا كانت المرأة حائضًا أو نفساءً، فإن صيامها يصير محرمًا عليها، ولا يجوز لها أن تصوم، وعليها أن تقضي الأيام التي أفطرتها بعد انتهاء رمضان.

ويشترط في الحيض والنفاس الذي يحرم الصيام بهما أن يكون حيضًا أو نفاسًا صحيحًا، وليس مجرد استحاضة.

وإذا كانت المرأة حائضًا أو نفساءً، فإن صيامها يصبح باطلًا، ولا يصح منها، وعليها أن تقضي الأيام التي أفطرتها بعد انتهاء رمضان.

وإذا كانت المرأة حائضًا أو نفساءً، فإنها لا يجب عليها أن تدفع فدية عن الأيام التي أفطرتها.

5. الكبر والضعف:

إذا كان المسلم كبيرًا في السن أو ضعيفًا، فإن صيامه يصير مباحًا، ولا حرج عليه أن يفطر، ولكن عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان.

ويشترط في الكبر والضعف الذي يبيح الإفطار أن يكون المسلم كبيرًا في السن أو ضعيفًا بالفعل، وليس مجرد خوف من الكبر أو الضعف.

وإذا كان المسلم كبيرًا في السن أو ضعيفًا، فإن صيامه يصبح مكروهًا، ولا يحرم عليه الصيام، ولكن يفضل له أن يفطر.

وإذا كان المسلم كبيرًا في السن أو ضعيفًا، فإن عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان.

6. العمل الشاق:

إذا كان المسلم يعمل عملاً شاقًا يخشى أن يضره الصيام به، فإن صيامه يصير مباحًا، ولا حرج عليه أن يفطر، ولكن عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان.

ويشترط في العمل الشاق الذي يبيح الإفطار أن يكون عملاً شاقًا بالفعل، وليس مجرد خوف من العمل الشاق.

وإذا كان المسلم يعمل عملاً شاقًا، فإن صيامه يصبح مكروهًا، ولا يحرم عليه الصيام، ولكن يفضل له أن يفطر.

وإذا كان المسلم يعمل عملاً شاقًا، فإن عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان.

7. السجن:

إذا كان المسلم مسجونًا، فإن صيامه يصير مباحًا، ولا حرج عليه أن يفطر، ولكن عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان.

ويشترط في السجن الذي يبيح الإفطار أن يكون سجنًا حقيقيًا، وليس مجرد حبس احتياطيًا.

وإذا كان المسلم مسجونًا، فإن صيامه يصبح مكروهًا، ولا يحرم عليه الصيام، ولكن يفضل له أن يفطر.

وإذا كان المسلم مسجونًا، فإن عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان.

الخاتمة:

الإفطار في رمضان بعذر جائز عند وجود أحد الأعذار التي تبيح الإفطار في رمضان، لكن يجب تعويض تلك الأيام بقضاء هذه الأيام بمجرد أن ينتهي العذر، كما يحب دفع الفدية، وقد بين الفقهاء مقدار الفدية بأنها إطعام مسكين عن كل يوم، ويجب أن تكون الفدية من طعام أهل البلد، ويجوز إخراجها مالاً بدلاً من الطعام، ويُقدَّر الطعام الواجب إخراجه عن كل يوم بمقدار مدّين، وهو ما يعادل 750 غراماً، والمدّ مقدار كفّي اليدين المعتدلتين مجتمعتين.