No images found for حكم التاتو للرجال
لما كان الوشم هو ذلك التلوين الذي يدخل في طبقات الجلد بواسطة إبر خاصة، فقد انتشر الوشم لدى الرجال والنساء في الآونة الأخيرة، حيث أصبح الرجال يدقون الوشم في أماكن متفرقة من أجسادهم، وهذا يشير إلى اتباع الشباب والمراهقين في الوقت الحالي أحدث صيحات الموضة.
وقد اتخذ الوشم لدى الرجال معنى جديدًا، حيث أنه أصبح مرتبطًا بانتشار ثقافة الراب والهيب هوب، فنجد أن مغني الراب ومشاهير الهيب هوب هم الأكثر وشمًا في أجسادهم، ومن هنا بدأ الشباب والمراهقين يقلدون هؤلاء المشاهير، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل يجوز الوشم للرجال أم لا؟ قد يكون الوشم مقبولاً لدى فئة عريضة من الناس، ولكنه مرفوض من جانب آخر، كما أن الأديان السماوية الثلاثة، وهي الإسلام والمسيحية واليهودية تحرم الوشم، أما الوضع في القانون، فيختلف من بلد إلى آخر.
– حكم الوشم في الإسلام:
يعتبر الوشم من المحرمات في الدين الإسلامي، حيث أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أمر بالنهي عن الوشم، وقال أن من يفعل هذا فإنه لا يدخل الجنة، وعند النظر إلى أسباب تحريم الوشم نجد أنها تتلخص في الآتي:
– تشويه الجسد: إن الوشم يؤدي إلى تشويه الجسد، وهو هبة من الله تعالى، حيث أن المسلم مطالب بالمحافظة على جسد في الدنيا حتى يأتي يوم القيامة ويحاسب على كل كبيرة وصغيرة.
– التكبر على الله تعالى: إن الوشم هو نوع من التكبر على الله تعالى، حيث أن المسلم يغير لون الجلد الذي خلقه الله تعالى، ويصبح لون الجلد متعدد الأشكال والألوان، وهذا بالطبع يعكس التكبر على الخالق سبحانه وتعالى.
– تقليد الكفار: إن الوشم هو ظاهرة غربية، حيث أن الحضارة الغربية هي التي ابتكرت الوشم، ولذلك فإن الإسلام يمنع المسلمين من تقليد الكفار وتشبههم بهم في عاداتهم وتقاليدهم.
– حكم الوشم في المسيحية:
لا يوجد في الكتاب المقدس أي نص يحرم الوشم، ولكن هناك العديد من الأقوال المأثورة التي تحرم الوشم، ومن أشهر هذه الأقوال قول القديس بولس الذي يقول: “لا تحزنوا أجسادكم بالوشم”.
– حكم الوشم في اليهودية:
يحرم الوشم في الديانة اليهودية، حيث أن التوراة تنص على أن “لا تصنعوا جرحًا في جسدك ولا ترسم على جسدك وشمًا”، ولكن هناك بعض اليهود الذين يسمحون بالوشم في بعض الحالات، مثل الوشم الذي يتم عمله لأسباب طبية أو الدينية.
– حكم الوشم في القانون:
يختلف حكم الوشم في القانون من بلد إلى آخر، ففي بعض البلدان يحظر الوشم بشكل كامل، بينما يسمح به في بلدان أخرى.
– أضرار الوشم الصحية:
هناك العديد من الأضرار الصحية التي يمكن أن يسببها الوشم، ومن أهم هذه الأضرار:
– التهابات الجلد: يمكن أن يؤدي الوشم إلى حدوث التهابات الجلد، خاصة إذا لم يتم عمله في ظروف صحية مناسبة.
– الحساسية: قد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه الحبر المستخدم في الوشم، مما قد يؤدي إلى ظهور طفح جلدي أو حكة.
– الأمراض المنقولة بالدم: قد ينتقل بعض الأمراض المنقولة بالدم من خلال الوشم، مثل التهاب الكبد الوبائي وفيروس نقص المناعة المكتسبة.
– التندب: يمكن أن يتسبب الوشم في حدوث ندوب دائمة في الجلد.
– الآثار النفسية للوشم:
قد يتسبب الوشم في حدوث بعض الآثار النفسية السلبية، ومن أهم هذه الآثار:
– الإحراج: قد يشعر البعض بالإحراج من الوشم الذي قاموا بعمل، خاصة إذا لم يعد هذا الوشم يعبر عن آرائهم أو أذواقهم.
– الندم: قد يندم البعض على الوشم الذي قاموا بعمل، خاصة إذا كان هذا الوشم غير مناسب أو غير ملائم لبيئة العمل أو المجتمع.
– العزلة الاجتماعية: قد يعاني البعض من العزلة الاجتماعية بسبب الوشم الذي قاموا بعمل، خاصة إذا كان هذا الوشم غير مقبول اجتماعيًا أو ثقافيًا.
– إزالة الوشم:
هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لإزالة الوشم، ومن أهم هذه الطرق:
– الليزر: الليزر هو الطريقة الأكثر شيوعًا لإزالة الوشم، حيث يتم استخدام الليزر لتفتيت حبر الوشم إلى جزيئات صغيرة، ثم يتم امتصاص هذه الجزيئات بواسطة الجسم.
– الجراحة: يمكن إزالة الوشم الجراحي عن طريق استئصال الجلد الذي يحتوي على الوشم.
– التقشير الكيميائي: يمكن إزالة الوشم عن طريق استخدام التقشير الكيميائي، حيث يتم استخدام مواد كيميائية لتقشير الطبقات العليا من الجلد، مما يؤدي إلى إزالة الوشم.