حكم التبني

حكم التبني

الحكم التبني

مقدمة

التبني هو أحد الأشكال الأسرية التي يتم فيها الاعتراف بطفل من قبل والدين آخرين غير والديه البيولوجيين، وذلك من خلال إجراءات قانونية معينة. ويعتبر التبني وسيلة لتوفير أسرة مستديمة للأطفال الذين لا يستطيع والديهم الاعتناء بهم أو الذين فقدوا والديهم.

حكم التبني في الإسلام

1. موقف الإسلام من التبني:

– لا يجيز الإسلام التبني بالمعنى القانوني المعروف في الوقت الحاضر، والذي ينتج عنه تغيير نسب الطفل.

– يرى الإسلام أن التبني هو مجرد كفالة ورعاية للطفل دون تغيير نسبه.

– ينظر الإسلام إلى التبني كعمل إنساني نبيل ويمكن أن يكون له آثار إيجابية على حياة الطفل.

2. الآثار القانونية للتبني في الإسلام:

– لا يترتب على التبني في الإسلام أي آثار قانونية فيما يتعلق بالوراثة أو النفقة أو الحضانة.

– لا يترتب على التبني أي تغيير في نسب الطفل، فيبقى الطفل على نسبه الأصلي.

– يترتب على التبني في الإسلام بعض الحقوق والواجبات بين الطفل والأبوين بالتبني، مثل حق الطفل في الرعاية والتربية، وحق الأبوين بالتبني في طاعة الطفل واحترامه.

3. حكمة تحريم التبني في الإسلام:

– الحفاظ على النسب وعدم اختلاطه.

– حماية الطفل من أي تبعات قانونية أو اجتماعية قد تنشأ عن التبني.

– الحفاظ على حقوق الطفل في معرفة والديه الأصليين والحصول على رعايتهم.

4. الفرق بين التبني والكفالة في الإسلام:

– التبني هو تغيير نسب الطفل وإلحاقه بنسب والدين آخرين غير والديه الأصليين.

– الكفالة هي رعاية الطفل دون تغيير نسبه، وتوفير الرعاية والتربية له دون الإخلال بحقوق والديه الأصليين.

– الكفالة في الإسلام جائزة ومشروعة، وهي أحد أشكال الرعاية الاجتماعية التي يتكفل فيها شخص برعاية طفل دون تغيير نسبه.

5. شروط الكفالة في الإسلام:

– رضا الوالدين الأصليين للطفل بالكفالة.

– وجود مصلحة للطفل في الكفالة، مثل عدم قدرة والديه الأصليين على رعايته.

– أن يكون الكفيل ذا أهلية قانونية ومالية وصحية للكفالة.

– أن يكون الكفيل متدينًا وملتزمًا بتعاليم الإسلام.

6. حقوق وواجبات الطفل المكفول في الإسلام:

– حق الطفل المكفول في الرعاية والتربية والحماية من قبل الكفيل.

– حق الطفل المكفول في التعليم والصحة والتربية الدينية.

– حق الطفل المكفول في معرفة والديه الأصليين والاتصال بهم.

– واجب الطفل المكفول بطاعة الكفيل واحترامه.

– واجب الطفل المكفول بالمحافظة على ممتلكات الكفيل وعدم إلحاق الضرر بها.

7. أثار الكفالة في الإسلام:

– لا تترتب على الكفالة في الإسلام أي آثار قانونية فيما يتعلق بالوراثة أو النفقة أو الحضانة.

– لا تترتب على الكفالة أي تغيير في نسب الطفل، فيبقى الطفل على نسبه الأصلي.

– يترتب على الكفالة في الإسلام بعض الحقوق والواجبات بين الطفل والكفيل، مثل حق الطفل في الرعاية والتربية، وحق الكفيل في طاعة الطفل واحترامه.

خاتمة

إن التبني في الإسلام محرم، أما الكفالة فهي جائزة ومشروعة، وهي أحد أشكال الرعاية الاجتماعية التي يتكفل فيها شخص برعاية طفل دون تغيير نسبه. وتشمل شروط الكفالة في الإسلام رضا الوالدين الأصليين للطفل بالكفالة، ووجود مصلحة للطفل في الكفالة، وأن يكون الكفيل ذا أهلية قانونية ومالية وصحية للكفالة، وأن يكون الكفيل متدينًا وملتزمًا بتعاليم الإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *