حكم التداوي

حكم التداوي

حكم التداوي

مقدمة:

التداوي هو استخدام الوسائل المختلفة لعلاج الأمراض والعاهات المختلفة التي تصيب الإنسان، وقد شرع الله تعالى التداوي لعباده، وذلك لما له من أهمية كبيرة في الحفاظ على صحتهم وسلامتهم، وقد وردت العديد من الأدلة الشرعية التي تحث على التداوي، منها قوله تعالى: {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} {الأعراف:31}، وقد فسر بعض المفسرين الإسراف في هذه الآية بأنه الإسراف في ترك التداوي.

أهمية التداوي:

1. التداوي هو وسيلة من وسائل حفظ النفس التي أمر الله تعالى بها عباده، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “حق المسلم على المسلم ست: إفشاء السلام، وعيادة المريض، وتشييع الجنازة، وإجابة الدعوة، ونصر المظلوم، وإرشاد الضال”، فعيادة المريض من حقوق المسلم على المسلم، وذلك لأنها من وسائل التداوي التي تساعد على تخفيف آلام المريض ورفع معنوياته.

2. التداوي يساعد على الوقاية من الأمراض المختلفة، وذلك من خلال اتباع الإرشادات الصحية السليمة، مثل غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، وتناول الأطعمة الصحية، وممارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن مصادر التلوث.

3. التداوي يساعد على الشفاء من الأمراض المختلفة، وذلك من خلال استخدام الأدوية والوسائل العلاجية المختلفة التي يصفها الطبيب المختص، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى”.

حكم التداوي:

1. التداوي مستحب في الأصل، وذلك لما له من أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة الإنسان وسلامته، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا ولا تداووا بحرام”.

2. التداوي واجب في بعض الحالات، وذلك عندما يكون المرض خطيرًا ومهددًا لحياة الإنسان، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عوفي من مرضه فكان له عند الله عهد بأن لا يعود إليه، ثم عاد إليه، فعليه مثل نصف وزر من لم يتداو”.

3. التداوي محرم في بعض الحالات، وذلك عندما يكون العلاج محرمًا شرعًا، مثل استخدام السحر والشعوذة، أو عندما يكون العلاج ضارًا بالصحة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تشربوا الخمر فإنها مفتاح كل شر”.

آداب التداوي:

1. يجب على المريض أن يكون صبورًا على المرض، وأن يقبل به بقلب راضٍ، وأن يتوكل على الله تعالى في الشفاء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصبر مفتاح الفرج”.

2. يجب على المريض أن يمتثل لتعليمات الطبيب المختص، وأن يتناول الأدوية التي يصفها له بالطريقة الصحيحة، وأن يحافظ على مواعيد العلاج، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه”.

3. يجب على المريض أن يتجنب تناول الأدوية المجهولة المصدر، وأن يحذر من استخدام العلاجات الشعبية غير الموثوق بها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”.

أسباب التداوي:

1. التداوي من الأمراض المختلفة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى”.

2. الوقاية من الأمراض المختلفة، وذلك من خلال اتباع الإرشادات الصحية السليمة، مثل غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، وتناول الأطعمة الصحية، وممارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن مصادر التلوث.

3. تحسين الصحة العامة، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم.

موانع التداوي:

1. تحريم الدواء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله أنزل الدواء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا ولا تداووا بحرام”.

2. ضرر الدواء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”.

3. عدم جدوى الدواء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا عاجز إلا عاجز عن الدعاء”.

خاتمة:

التداوي من الأمور المشروعة التي أمر الله تعالى بها عباده، وذلك لما له من أهمية كبيرة في الحفاظ على صحتهم وسلامتهم، وقد وردت العديد من الأدلة الشرعية التي تحث على التداوي، منها قوله تعالى: {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} {الأعراف:31}. يجب على المسلم أن يكون صبورًا على المرض، وأن يقبل به بقلب راضٍ، وأن يتوكل على الله تعالى في الشفاء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصبر مفتاح الفرج”.

أضف تعليق