المقدمة
إنَّ رسول الله محمدًا -صلَّى الله عليه وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد أُرسل رحمة للعالمين، وقد وصفه الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز بأوصاف كثيرة تدل على فضله ومكانته العالية.
أولاً: صفاته الخلقية
1. الوجه الحسن:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- حسن الوجه، جميل المنظر، مشرق الوجه، براق الثنايا.
– وقد قال سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-: “ما رأيت أحدًا قط أحسن من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، كأن الشمس تجري في وجهه”.
– وقال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: “ما رأيت أحسن من وجه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، كأن القمر ليلة البدر”.
2. الجسد القوي:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- قوي الجسد، عريض المنكبين، ممتلئ الجسم، مشدود العضلات.
– وقد قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: “ما رأيت رجلاً أشعر باليدين والرجلين من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-“.
– وقال جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: “ما رأيت أحدًا قط أشبه بالرسول -صلَّى الله عليه وسلم- من الحسين -رضي الله عنه-، كان موزونًا ليس بالطويل ولا بالقصير”.
3. الصوت الجميل:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- حسن الصوت، عذب الكلام، فصيح اللهجة، بليغ البيان.
– وقد قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: “ما سمعت أحدًا أحسن صوتًا من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-“.
– وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: “ما سمعت أحدًا أصدق لهجة من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-“.
ثانيًا: صفاته الخُلقية
1. الأمانة:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- معروفًا بالأمانة قبل البعثة وبعدها، وقد لقَّبه أهل مكة بالصادق الأمين.
– وقد قال أبو جهل -رضي الله عنه-: “والله إني لأعلم أنه رسول الله، ولكن والله ما يمنعنا أن نكذبه إلا أنا نخاف أن يسبينا”.
– وقال عمرو بن العاص -رضي الله عنه-: “يا رسول الله، إن الناس قد عهدوا إليك بالأمانة قبل أن يأتيك ما أتاك، فلم يجدوا فيك غدرًا”.
2. الصدق:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- صادقًا في أقواله وأفعاله، ولم يكذب قط في حياته.
– وقد قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: “ما رأيت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- ضاحكًا قط حتى أرى لهناته، وما رأيته قط باكيًا ولا جافيًا ولا فاحشًا ولا متفحشًا”.
– وقال جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: “ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-“.
3. التواضع:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- متواضعًا، لا يتكبر على أحد، ويحب الجلوس مع الفقراء والمساكين.
– وقد قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: “كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يجلس مع أصحابه فيقول: أنا عبد وآكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد”.
– وقال أبو هريرة -رضي الله عنه-: “كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يخدم نفسه، وينام على الرمل، ويأكل مع الخادم”.
ثالثًا: صفاته الدعوية
1. الحكمة:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- حكيمًا في أقواله وأفعاله، وكان يتعامل مع الأمور بحكمة وروية.
– وقد قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “ما رأيت أحدًا كان أشد حياءً من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-“.
– وقال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: “ما رأيت أحدًا أشفق على أصحابه من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-“.
2. البلاغة:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- بليغًا في كلامه، وكان يتكلم بقوة وإقناع.
– وقد قال عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-: “ما رأيت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يتكلم بكلمة إلا حفظتها”.
– وقال أبو هريرة -رضي الله عنه-: “كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يخطب فكأنما ينثر الدر والياقوت”.
3. الصبر:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- صبورًا على الأذى والمشاق، وكان يتحمل الصعوبات والتحديات بصبر وثبات.
– وقد قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “ما رأيت أحدًا أشد صبرًا على الأذى من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-“.
– وقال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: “ما رأيت أحدًا أشد حزنًا على موت ولده من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-“.
رابعًا: صفاته القيادية
1. الشجاعة:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- شجاعًا في الحرب، وكان يقاتل في الصفوف الأمامية.
– وقد قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “ما فر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- في موطن قط”.
– وقال سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-: “ما رأيت أحدًا أشد بأسًا من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-“.
2. العدل:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- عادلاً في أحكامه، لا يظلم أحدًا ولا يحابي أحدًا على أحد.
– وقد قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “ما رأيت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يظلم أحدًا قط”.
– وقال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: “ما رأيت أحدًا أعدل من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-“.
3. الرحمة:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- رحيمًا بالمسلمين، وكان يحبهم ويحترمهم.
– وقد قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “ما رأيت أحدًا أرحم بالمسلمين من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-“.
– وقال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: “ما رأيت أحدًا أشد رحمة بالمسلمين من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-“.
خامسًا: صفاته العبادية
1. المواظبة على الصلاة:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- مواظبًا على الصلاة، وكان يصلي ركعتي الفجر قبل طلوع الشمس.
– وقد قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “ما رأيت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يفوته ركعتا الفجر”.
– وقال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: “ما رأيت أحدًا أشد مواظبة على الصلاة من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-“.
2. الإكثار من الذكر:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- مكثرًا من ذكر الله، وكان يذكر الله كثيرًا في الليل والنهار.
– وقد قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “ما رأيت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- سكت قط إلا ذكر الله”.
– وقال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: “ما رأيت أحدًا أشد ذكرًا لله من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-“.
3. الصيام:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يصوم كثيرًا، وكان يصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع.
– وقد قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “ما رأيت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- أفطر في شعبان قط إلا مرة واحدة”.
– وقال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: “ما رأيت أحدًا أشد صيامًا من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-“.
سادسًا: صفاته الاجتماعية
1. حُسن الجوار:
– كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- حسن الجوار، وكان يحب جيرانه ويحسن إليهم.