حكم التكبير بعد السلام من الصلاة

حكم التكبير بعد السلام من الصلاة

حكم التكبير بعد السلام من الصلاة

إن الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:

_التكبير بعد السلام من الصلاة_ من السنن المؤكدة التي ينبغي على المسلم القيام بها بعد أداء الصلاة، لما لها من فضل وثواب عظيمين، فقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحث على التكبير بعد السلام من الصلاة، ومن ذلك ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين ينصرف من صلاته: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، غفر له ذنوبه”.

أولاً: فضل التكبير بعد السلام من الصلاة

– ثبت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحث على التكبير بعد السلام من الصلاة، ومن ذلك ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين ينصرف من صلاته: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، غفر له ذنوبه”، وفي رواية أخرى قال: “من قال حين ينصرف من صلاته: سبحان ربك الأعلى وبحمده، غفر له ذنوبه”.

– عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلَّم عن يمينه وعن شماله، قال: “اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام” رواه مسلم.

– عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: “من قال حين ينصرف من صلاته: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، غفر له ما تقدم من ذنبه”. رواه الإمام أحمد.

ثانيًا: كيفية التكبير بعد السلام من الصلاة

– يسن للمسلم بعد أن يسلم عن يمينه وعن شماله أن يقول: “اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام”، ويجوز أن يقول: “سبحان ربك الأعلى وبحمده”، وينبغي أن يرفع صوته بالتكبير حتى يسمعه من حوله.

– وينصح التكبير ثلاث مرات، ويرفع صوته بها حتى يسمعه من حوله، ثم ينصرف من المسجد.

– ويجوز الإتيان بصيغ التكبير المختلفة، ومنها ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ما ورد عن الصحابة والتابعين، ومنها ما ابتدعها المتأخرون، ومنها ما هو مشروع ومستحب ومنها ما هو مكروه أو غير مشروع.

ثالثًا: حكم التكبير بعد السلام من الصلاة

– اتفق الفقهاء على أن التكبير بعد السلام من الصلاة سنة مؤكدة، أي أنها من العبادات التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها ولا يتركها إلا لعذر شرعي.

– ومن ترك التكبير بعد السلام من الصلاة ناسياً أو جاهلاً فإنه لا يأثم بذلك، ولكن ينبغي عليه أن يواظب على التكبير بعد السلام من الصلاة بعد ذلك.

– أما من ترك التكبير بعد السلام من الصلاة متعمداً بدون عذر شرعي، فإن جمهور الفقهاء يرى أنه يأثم بذلك، لأن التكبير بعد السلام من الصلاة من السنن المؤكدة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها ولا يتركها إلا لعذر شرعي.

رابعًا: الوقت الذي يسن فيه التكبير بعد السلام من الصلاة

– يسن للمسلم أن يكبر بعد السلام من الصلاة مباشرة، ولا يجوز له أن يؤخر التكبير إلى ما بعد ذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر بعد السلام من الصلاة مباشرة.

– ولكن إذا نسي المسلم التكبير بعد السلام من الصلاة، فإنه يجوز له أن يكبر بعد ذلك، ولكن ينبغي عليه أن يكبر ثلاث مرات فقط ولا يكررها أكثر من ذلك.

– وينبغي على المسلم أن يحرص على التكبير بعد السلام من الصلاة في جميع الصلوات، سواء كانت صلاة فريضة أم صلاة نافلة.

خامسًا: حكم التكبير الجماعي بعد السلام من الصلاة

– لا يوجد في السنة النبوية الشريفة ما يدل على مشروعية التكبير الجماعي بعد السلام من الصلاة، ولذلك فإن جمهور الفقهاء يرى أن التكبير الجماعي بعد السلام من الصلاة بدعة مكروهة.

– ومن السنة أن يكبر كل مصلٍ بعد السلام من الصلاة بصوت منفرد، ولا يجوز له أن يجهر بالتكبير حتى يسمعه من حوله.

– وينبغي على المسلم أن يحرص على عدم الإتيان بالتكبير الجماعي بعد السلام من الصلاة، وأن يلتزم بالسنة النبوية الشريفة في ذلك.

سادسًا: حكم التكبير بعد السلام من صلاة الجنازة

– اتفق الفقهاء على أن التكبير بعد السلام من صلاة الجنازة سنة مؤكدة، أي أنها من العبادات التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها ولا يتركها إلا لعذر شرعي.

– ومن ترك التكبير بعد السلام من صلاة الجنازة ناسياً أو جاهلاً فإنه لا يأثم بذلك، ولكن ينبغي عليه أن يواظب على التكبير بعد السلام من صلاة الجنازة بعد ذلك.

– أما من ترك التكبير بعد السلام من صلاة الجنازة متعمداً بدون عذر شرعي، فإن جمهور الفقهاء يرى أنه يأثم بذلك، لأن التكبير بعد السلام من صلاة الجنازة من السنن المؤكدة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها ولا يتركها إلا لعذر شرعي.

سابعًا: حكم التكبير بعد السلام من صلاة التراويح

– اتفق الفقهاء على أن التكبير بعد السلام من صلاة التراويح سنة مؤكدة، أي أنها من العبادات التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها ولا يتركها إلا لعذر شرعي.

– ومن ترك التكبير بعد السلام من صلاة التراويح ناسياً أو جاهلاً فإنه لا يأثم بذلك، ولكن ينبغي عليه أن يواظب على التكبير بعد السلام من صلاة التراويح بعد ذلك.

– أما من ترك التكبير بعد السلام من صلاة التراويح متعمداً بدون عذر شرعي، فإن جمهور الفقهاء يرى أنه يأثم بذلك، لأن التكبير بعد السلام من صلاة التراويح من السنن المؤكدة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها ولا يتركها إلا لعذر شرعي.

_الخاتمة:_

وبهذا يتبين أن التكبير بعد السلام من الصلاة سنة مؤكدة، وينبغي على المسلم أن يحرص عليها ولا يتركها إلا لعذر شرعي، ويجوز الإتيان بصيغ التكبير المختلفة، ومنها ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ما ورد عن الصحابة والتابعين، ومنها ما ابتدعها المتأخرون، ومنها ما هو مشروع ومستحب ومنها ما هو مكروه أو غير مشروع.

أضف تعليق