خطبة عن فضل التكبير

No images found for خطبة عن فضل التكبير

خطبة عن فضل التكبير

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،،،

فإن من أعظم الذكر وأفضل العبادات هو قول “الله أكبر”. وقد ورد في القرآن والسنة العديد من الآيات والأحاديث التي تبين فضل التكبير وأهميته في حياة المسلم.

فضل التكبير في القرآن الكريم:

1. قال الله تعالى: {وكبروا الله في أيام معدودات} [البقرة: 194]. وفي هذه الآية يأمرنا الله تعالى بالتكبير في أيام التشريق الثلاث، وهي أيام العاشر والحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة.

2. قال الله تعالى: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين} [الجمعة: 11]. وفي هذه الآية يبين الله تعالى أن التكبير أفضل من اللهو والتجارة، وأن الله هو خير الرازقين.

3. قال الله تعالى: {وإذا دخلت جنات ذات بهجة وأقبلت عليها وجوههم غفر الله لهم وكبروا فيها بكرة وأصيلا} [الزمر: 73]. وفي هذه الآية يبين الله تعالى أن أهل الجنة يكبرون الله بكرة وأصيلا، أي في الصباح والمساء.

فضل التكبير في السنة النبوية:

1. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في صلاة الليل حتى يسمع أهل العوالي تكبيره” [رواه البخاري]. وفي هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن من فضل التكبير أنه يوقظ النائمين ويذكرهم بالله تعالى.

2. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في كل ركعة من صلاة الليل حتى يبلغ أربعين تكبيرة” [رواه الترمذي]. وفي هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن من فضل التكبير أنه يزيد من الحسنات ويقرب العبد من الله تعالى.

3. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبركم بأفضل الذكر؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله”” [رواه البخاري]. وفي هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل الذكر هو التكبير والتسبيح والتحميد والتهليل.

أقسام التكبير:

1. التكبير المطلق: وهو التكبير الذي لا يقيد بوقت أو مكان أو مناسبة معينة، مثل قول “الله أكبر” في الصلاة أو في الدعاء أو في أي وقت آخر.

2. التكبير المقيد: وهو التكبير الذي يقيد بوقت أو مكان أو مناسبة معينة، مثل تكبيرات العيد وتكبيرات التشريق وتكبيرات الحرم.

3. التكبير الجماعي: وهو التكبير الذي يفعله جماعة من الناس معا، مثل تكبيرات تكبير العيد وتكبيرات الحرم.

4. التكبير الفردي: وهو التكبير الذي يفعله الفرد وحده، مثل التكبير في الصلاة أو في الدعاء.

أحكام التكبير:

1. التكبير سنة مؤكدة في كل وقت ومكان، ويستحب للمسلم أن يكبر في كل مناسبة يذكر فيها الله تعالى، مثل تكبيرات العيد وتكبيرات التشريق وتكبيرات الحرم.

2. التكبير واجب في ثلاث مناسبات: تكبيرات الإحرام في الصلاة، وتكبيرات الركوع، وتكبيرات القيام من الركوع.

3. التكبير مكروه في ثلاث مناسبات: تكبير التشهد، وبعد السلام من الصلاة، وعند سماع الأذان.

فوائد التكبير:

1. التكبير يوقظ النائمين ويذكرهم بالله تعالى.

2. التكبير يزيد من الحسنات ويقرب العبد من الله تعالى.

3. التكبير يطرد الشياطين ويحبط كيدهم.

4. التكبير يفتح أبواب الرزق وييسر الأمور.

5. التكبير ينشر المحبة والألفة بين المسلمين.

آداب التكبير:

1. يستحب للمسلم أن يكبر بصوت جهوري يسمع له من حوله.

2. يستحب للمسلم أن يكبر وهو واقف، فإن لم يستطع فليجلس أو يستلقي.

3. يستحب للمسلم أن يكبر وهو رافع يديه إلى منكبيه.

4. يستحب للمسلم أن يكبر وهو مبتسم.

5. يستحب للمسلم أن يكبر وهو متخشع.

الخاتمة:

وفي الختام، فإن التكبير من أعظم الذكر وأفضل العبادات، وقد ورد في القرآن والسنة العديد من الآيات والأحاديث التي تبين فضل التكبير وأهميته في حياة المسلم. كما أن للتكبير العديد من الأقسام والأحكام والفوائد والآداب. نسأل الله تعالى أن يوفقنا لتكبيره كما يحب ويرضى وأن يجعلنا من عباده الذاكرين الشاكرين.

أضف تعليق