حكم التهنئة برأس السنة الهجرية

حكم التهنئة برأس السنة الهجرية

مقدمة

رأس السنة الهجرية هو اليوم الأول من شهر محرم، وهو أول أشهر السنة القمرية. ويوافق هذا اليوم ذكرى هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، في عام 622 ميلادية. ويعد رأس السنة الهجرية يومًا مقدسًا لدى المسلمين، ويحتفلون به بإقامة الشعائر الدينية، وتبادل الهدايا، وتناول الطعام والشراب، كما يتبادلون التهاني فيما بينهم.

أحكام التهنئة برأس السنة الهجرية

هناك العديد من الأحكام الشرعية المتعلقة بالتهنئة برأس السنة الهجرية، منها:

الأصل في التهنئة برأس السنة الهجرية هو التحريم، لأن رأس السنة الهجرية ليس عيدًا شرعيًا، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ولا عن التابعين أنه هنأ أحدًا برأس السنة الهجرية.

يجوز التهنئة برأس السنة الهجرية إذا اقتصرت على عبارات التهنئة العامة، مثل: “كل عام وأنتم بخير”، أو “تقبل الله منا ومنكم”، أو “سنة هجرية سعيدة”.

لا يجوز التهنئة برأس السنة الهجرية إذا تضمنت عبارات تخصيص هذا اليوم بالتهنئة، مثل: “عيد ميلاد سعيد”، أو “عام جديد سعيد”، أو “رأس سنة هجرية مباركة”.

حكمة تحريم التهنئة برأس السنة الهجرية

هناك العديد من الحكم التي أدت إلى تحريم التهنئة برأس السنة الهجرية، منها:

أن التهنئة برأس السنة الهجرية بدعة، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ولا عن التابعين أنه هنأ أحدًا برأس السنة الهجرية.

أن التهنئة برأس السنة الهجرية تشبه التهنئة بأعياد الكفار، وهذا من التشبه بالكفار، وهو أمر محرم شرعًا.

أن التهنئة برأس السنة الهجرية تشتمل على عبارات تخصيص هذا اليوم بالتهنئة، وهذا من الشرك الأصغر، لأن الشرك الأصغر هو أن يشرك العبد مع الله غيره في شيء من خصائصه، ومن خصائص الله وحده أنه هو الذي يستحق العبادة والطاعة، وأن يخصه العباد بالتهنئة.

أدلة تحريم التهنئة برأس السنة الهجرية

هناك العديد من الأدلة الشرعية التي تدل على تحريم التهنئة برأس السنة الهجرية، منها:

قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من تشبه بقوم فهو منهم”. وهذا الحديث يدل على أن التشبه بالكفار حرام، لأن الكفار هم الذين يحتفلون بأعيادهم الخاصة، مثل رأس السنة الميلادية.

قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “لا تهنئوا أهل الكتاب في أعيادهم”. وهذا القول يدل على أن تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم حرام، لأن أهل الكتاب هم اليهود والنصارى، وهم يحتفلون بأعيادهم الخاصة، مثل عيد الميلاد وعيد الفصح.

قول الإمام النووي رحمه الله: “أجمع العلماء على أن التهنئة بأعياد المشركين حرام، لأن ذلك من التشبه بهم، وهو منهي عنه”. وهذا القول يدل على أن التهنئة بأعياد المشركين حرام، لأن المشركين هم الذين يحتفلون بأعيادهم الخاصة، مثل رأس السنة الشمسية.

الفرق بين التهنئة برأس السنة الهجرية والتهنئة بأعياد الكفار

هناك العديد من الفروق بين التهنئة برأس السنة الهجرية والتهنئة بأعياد الكفار، منها:

أن رأس السنة الهجرية ليس عيدًا شرعيًا، أما أعياد الكفار فهي أعياد شرعية عندهم.

أن التهنئة برأس السنة الهجرية لا تتضمن عبارات تخصيص هذا اليوم بالتهنئة، أما التهنئة بأعياد الكفار تتضمن عبارات تخصيص هذا اليوم بالتهنئة.

أن التهنئة برأس السنة الهجرية لا تشتمل على شرك أصغر، أما التهنئة بأعياد الكفار تشتمل على شرك أصغر.

حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية

الأصل في الاحتفال برأس السنة الهجرية هو التحريم، لأن الاحتفال برأس السنة الهجرية هو من البدع، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ولا عن التابعين أنه احتفل برأس السنة الهجرية.

يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية إذا اقتصر على إقامة الشعائر الدينية، مثل: صلاة الجماعة، وتلاوة القرآن الكريم، والدعاء، والذكر.

لا يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية إذا تضمن محرمات شرعية، مثل: الغناء والموسيقى والرقص والاختلاط بين الرجال والنساء.

الخاتمة

رأس السنة الهجرية يوم مقدس لدى المسلمين، ويحتفلون به بإقامة الشعائر الدينية، وتبادل الهدايا، وتناول الطعام والشراب، كما يتبادلون التهاني فيما بينهم. لكن الأصل في التهنئة برأس السنة الهجرية هو التحريم، لأن رأس السنة الهجرية ليس عيدًا شرعيًا، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ولا عن التابعين أنه هنأ أحدًا برأس السنة الهجرية. ويجوز التهنئة برأس السنة الهجرية إذا اقتصرت على عبارات التهنئة العامة، مثل: “كل عام وأنتم بخير”، أو “تقبل الله منا ومنكم”، أو “سنة هجرية سعيدة”. ولا يجوز التهنئة برأس السنة الهجرية إذا تضمنت عبارات تخصيص هذا اليوم بالتهنئة، مثل: “عيد ميلاد سعيد”، أو “عام جديد سعيد”، أو “رأس سنة هجرية مباركة”.

أضف تعليق