حكم التهنئه بالسنه الهجريه الجديده

حكم التهنئه بالسنه الهجريه الجديده

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد، فإن من الأمور التي اختلف فيها العلماء حكم التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة. فمنهم من أجازها، ومنهم من منعها، ومنهم من قال أنها جائزة بكلام مباح.

حكم التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة عند أهل العلم:

اختلف أهل العلم في حكم التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة على عدة أقوال:

القول الأول: وأشهره جواز التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة، واستدل أصحاب هذا القول بعدة أدلة منها:

أن التهنئة عادة حسنة تدل على المحبة والألفة بين الناس، وصلة الأرحام، وإدخال السرور والفرح عليهم.

أن التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة تعد إحياءً للسنن النبوية، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يهنئ أصحابه بقدوم العام الجديد، وكانوا يهنئون بعضهم البعض.

أن التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة تدل على الفرح بقدوم عام جديد يعفو عن العيوب، ويمحو الخطايا، ويبشر بالخير والبركة.

القول الثاني: منع التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة، واستدل أصحاب هذا القول بعدة أدلة منها:

أن التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة بدعة لم تكن معروفة عند الصحابة والتابعين ومن بعدهم من السلف الصالح، وهي من الأمور المحدثة في الدين.

أن التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة تشبه أعياد الكفار، وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من التشبه بالكفار.

أن التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة قد تؤدي إلى الغفلة عن ذكر الموت والآخرة، والانشغال بالدنيا ومتاعها.

القول الثالث: التهنئة بالسنة الهجرية جائزة بكلام مباح، واستدل أصحاب هذا القول بعدة أدلة منها:

أن التهنئة بالسنة الهجرية ليست بدعة لأنها لم تكن من العبادات، وإنما هي من العادات الاجتماعية التي لا تنافي الشرع.

أن التهنئة بالسنة الهجرية لا تشبه أعياد الكفار لأنها لا تتضمن أي شيء من شعائر الكفر أو عقائدهم.

أن التهنئة بالسنة الهجرية لا تؤدي إلى الغفلة عن ذكر الموت والآخرة، بل قد تكون وسيلة للتذكير بها.

شروط التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة:

اتفق أهل العلم على أنه إذا أجيزت التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة فيجب أن تكون وفق شروط معينة، وهي:

أن تكون التهنئة بكلام مباح، لا يتضمن أي شيء من المحرمات أو المكروهات.

أن تكون التهنئة خالية من الغلو والمبالغة.

أن تكون التهنئة خالية من التشبه بالكفار.

أن تكون التهنئة خالية من التطير والتشاؤم.

حكم تبادل الهدايا في السنة الهجرية الجديدة:

اختلف أهل العلم في حكم تبادل الهدايا في السنة الهجرية الجديدة على قولين:

القول الأول: جواز تبادل الهدايا في السنة الهجرية الجديدة، واستدل أصحاب هذا القول بعدة أدلة منها:

أن تبادل الهدايا سنة حسنة تدل على المحبة والألفة بين الناس، وصلة الأرحام، وإدخال السرور والفرح عليهم.

أن تبادل الهدايا في السنة الهجرية الجديدة يدل على الفرح بقدوم عام جديد يعفو عن العيوب، ويمحو الخطايا، ويبشر بالخير والبركة.

أن تبادل الهدايا في السنة الهجرية لا يشبه أعياد الكفار لأنها لا تتضمن أي شيء من شعائر الكفر أو عقائدهم.

القول الثاني: منع تبادل الهدايا في السنة الهجرية الجديدة، واستدل أصحاب هذا القول بعدة أدلة منها:

أن تبادل الهدايا في السنة الهجرية الجديدة بدعة لم تكن معروفة عند الصحابة والتابعين ومن بعدهم من السلف الصالح، وهي من الأمور المحدثة في الدين.

أن تبادل الهدايا في السنة الهجرية الجديدة قد يؤدي إلى الغفلة عن ذكر الموت والآخرة، والانشغال بالدنيا ومتاعها.

أن تبادل الهدايا في السنة الهجرية قد يؤدي إلى الإسراف والتبذير.

حكم إقامة الاحتفالات في السنة الهجرية الجديدة:

اختلف أهل العلم في حكم إقامة الاحتفالات في السنة الهجرية الجديدة على قولين:

القول الأول: جواز إقامة الاحتفالات في السنة الهجرية الجديدة، واستدل أصحاب هذا القول بعدة أدلة منها:

أن إقامة الاحتفالات في السنة الهجرية الجديدة تعد إحياءً للسنن النبوية، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يهنئ أصحابه بقدوم العام الجديد، وكانوا يهنئون بعضهم البعض.

أن إقامة الاحتفالات في السنة الهجرية الجديدة تدل على الفرح بقدوم عام جديد يعفو عن العيوب، ويمحو الخطايا، ويبشر بالخير والبركة.

أن إقامة الاحتفالات في السنة الهجرية لا تشبه أعياد الكفار لأنها لا تتضمن أي شيء من شعائر الكفر أو عقائدهم.

القول الثاني: منع إقامة الاحتفالات في السنة الهجرية الجديدة، واستدل أصحاب هذا القول بعدة أدلة منها:

أن إقامة الاحتفالات في السنة الهجرية الجديدة بدعة لم تكن معروفة عند الصحابة والتابعين ومن بعدهم من السلف الصالح، وهي من الأمور المحدثة في الدين.

أن إقامة الاحتفالات في السنة الهجرية الجديدة قد تؤدي إلى الغفلة عن ذكر الموت والآخرة، والانشغال بالدنيا ومتاعها.

أن إقامة الاحتفالات في السنة الهجرية قد تؤدي إلى الإسراف والتبذير.

حكم الخطبة في السنة الهجرية الجديدة:

اتفق أهل العلم على جواز الخطبة في السنة الهجرية الجديدة، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة منها:

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب في أصحابه بمناسبة قدوم العام الجديد، وكان يحثهم على التقوى والإحسان.

أن الخطبة في السنة الهجرية تعد مناسبة لتذكير الناس بنعم الله عليهم، وحثهم على شكره وطاعته.

الخلاصة:

لا يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية بمطلق حال سواء بالتهنئة أو غيرها، أما إذا التزم المسلم بضوابط وشروط الشرع جاز له التهنئة بها بشرط أن تكون الكلمات المستخدمة في التهنئة لا تشتمل على ألفاظ محرمة ولا تشبه التهنئة بالاعياد المخالفة لشرعنا ولا تتضمن التطير وتمني طول العمر أو دعاء غير مشروع أو زيادة على ما شرعه الله تعالى.

أضف تعليق